عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قطر والإخوان.. نهاية الصلاحية!

قطر والإخوان.. نهاية الصلاحية!

بقلم : محمد نوار

الأزمة التي تعيشها قطر بدأت مع انقلاب الأمير حمد بن خليفة على والده في يونيو 1995، وتثبيت حكمه تحت الحماية الأمريكية التي تملك قاعدة "العيديد"، وقبل ذلك لم تكن قطر مذكورة لا عربياً ولا دولياً.



ومن وقتها أصبحت قطر تحلم بموقع متميز اعتماداً على أموال الغاز والنفط، وفضائية الجزيرة التي تقوم بتضليل الشعوب العربية تحت شعار "إعادة تثقيف الشعوب العربية"، ثم دعم تيارات الإسلام السياسي.

فقد قامت قطر بدعم وتأييد انقلاب حماس وحكمها لقطاع غزة 2007، وصرفت مليارات الدولارات لنشر الفوضى الخلاقة تحت شعار الربيع العربي، ودعمت الإسلاميين في عدد من الدول العربية وساندتهم ليصلوا للحكم، وقامت بتمويل المنظمات الإرهابية لتقتل وتدمر في مصر وليبيا وسوريا واليمن.

ومع أن جماعة الإخوان فى قطر تم حلها عام 1999، إلا أن قطر تدعم الإخوان إعلامياً ومالياً وتأوي الهاربين منهم إليها، وقد حاول الإعلام الغربي الكشف عن أسباب هذا الدعم من خلال بعض الأسئلة: هل حاولت قطر أن تشارك في رسم خريطة المنطقة برهانها على الإسلاميين والربيع العربى بحسب "واشنطن بوست"؟، أم أنها تحاول استعراض عضلاتها على حساب السعودية ومصر بحسب "الفاينانشيال تايمز"؟، أم أنها تريد إثبات نفوذها فى المنطقة بحسب "النيوزويك"؟، أم أنها تستخدم أموالها لنشر التطرف بحسب الفرنسيان "نيكولا بو" و "جاك ماري بورجيه" في كتابهما "قطر القبيحة الصغيرة: الصديق الذى يريد بنا شراً"؟، أم أن قطر تأثرت بالإخوان المقيمين فيها منذ 1960 ومنهم يوسف القرضاوي؟، أم أن قطر تمر بمراهقة سياسية وتستمتع بدور صانع المشاكل فى المنطقة؟، أم أن قطر تتجه نحو المقامرة الخاسرة بحسب موقع "وورلد بوليتكس"؟.


لقد رأت قطر نفسها أكبر من حجمها وقدراتها، فمقومات المساحة والسكان والجيش لديها ليست كافية لتنفيذ طموحاتها، واللاعبون الكبار نفخوا بدويلة قطر حتى كادت أن تنفجر، والآن جاء وقت إفراغ الهواء منها لتعود لحجمها الطبيعي، مع تجهيز البديل ليكون اللاعب الأساسي في اللعبة الجديدة التي ستبدأ بعد تسوية مشاكل سوريا وليبيا واليمن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز