عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إعلام "الجماعة"!

إعلام "الجماعة"!

بقلم : محمد نوار

التغيرات السياسية التي شهدتها مصر منذ 2011 أثرت في المشهد الإعلامي، حيث قام الإخوان باستخدام المواقع الإلكترونية مثل "رصد" و"كلمتي" و"حرية بوست"، مع القنوات الفضائية مثل "الجزيرة" القطرية، و"مكملين" و"الشرق" من تركيا، والتي يتم بثها لتحقيق أهداف مشتركة للطرفين.



ويقود إعلام الجماعة مجموعة من المشايخ يتبنون تكفير الحاكم والمجتمعات مثل وجدي غنيم وعاصم عبدالماجد،  ومجموعة من الإعلاميين مثل معتز مطر ومحمد ناصر، يسعون للتحريض على الدولة من خلال تضخيم الأحداث وتصوير الواقع على غير حقيقته.

وتعتمد الجماعة على الترويج لنظرية المؤامرة وتزييف الحقائق التاريخية، مثل الادعاء بأن تأميم القناة وبناء السد العالي وحرب أكتوبر كانوا بالتنسيق مع الغرب وإسرائيل، وذلك لتمكين عبد الناصر والسادات من السلطة، وتحرص فضائيات الجماعة على إفساد علاقة مصر مع الغرب، ومع الدول الأفريقية مثل إثيوبيا، من خلال نشر الأخبار المزيفة.

مع الترويج لسعي الحكومة للتصالح مع قيادات الإخوان المسجونين، وأن الجماعة ترفض لأنها تشترط العودة للحكم أولاً.

ويركز إعلام الجماعة على التشكيك في جدوى المشاريع التي تنجزها الدولة، وتصوير إجراءات الإصلاح الاقتصادي بالكارثة، والحرص على الدعاية بأن الجيش منقسم، وأن مجموعة من قياداته تحضر لانقلاب جديد، تلك الدعاية الكاذبة هدفها الإبقاء على الروح المعنوية للقواعد الإخوانية التي تعاني الانكسار.

فقد فبركت قناة "مكملين" فيلماً يصور مجموعة من الجنود يجهزون على مدنيين في سيناء، وشكك خبراء في صحة الفيلم من خلال الأخطاء التي وقع فيها صانعوه بما يكشف تزييف تلك المشاهد.

وأنتجت قناة الجزيرة فيلماً بعنوان "التجنيد الإجباري"، يعرض أوضاع المجندين بالجيش على أنها مأساوية، وذلك لتنفير الشباب من الجيش، وصحب ذلك فتاوى ليوسف القرضاوي توجب على الجنود عدم طاعة الأوامر العسكرية بزعم أن قادة الجيش يأمرون بقتل المدنيين.

إعلام الجماعة يعاني من فشل الإدارة وضعف المهنية والنتيجة عدم الوصول لدرجة الاحتراف، فهو إعلام يعتمد على الخطاب التحريضي من خلال الأكاذيب، والمبالغة في تقدير حجم الجماعة وتأثيرها، والتي تتصور أن صوتها مسموع، بينما هى تتحدث لنفسها فقط.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز