عاجل
الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
"طبق الفتة" في البيت المصري !!

"طبق الفتة" في البيت المصري !!

بقلم : د. حماد عبدالله

تحدثت وغيرى كثيرين من الكتاب (هواة، ومحترفون) وكذلك مسؤولين سواء حكوميين أو جهات غير حكومية كلهم يتحدثوا عن البطالة وحجمها في السوق المصري (سوق المال) وأعلنت الحكومة رقماً أنها حوالى 9% والمعارضة تعلن أنها فوق الـ20% وكل هذا لايتوافق أبدا مع ما يعانيه أصحاب العمل في مصر، سواء في المجال المهنى، هندسة استشارية وغيرها من المهن الحرة في مجال الصناعة (ملابس جاهزة, نسيج, وطباعة, ونجارة ),وغيرها من تخصصات لعل من الحظ أن أكثرها بل أغلبها هي ما تكتظ بها لائحة أو قائمة الأقسام العلمية بكلية الفنون الطبيقية جامعة حلوان (14قسم علمى) لم يعلن عن عاطل واحد من خريجى هذه الكلية (هذا للعلم والإعلان وكذلك الإعلام )!!



ولعلنى في حديث مع صديق أستاذ بالجامعة وكان رئيس لأحد أهم أقسامها العلمية (قسم الملابس الجاهزة والموضة) وهو أيضا رجل أعمال، حيث يرأس ويدير أكبر مصانع لتصدير الملابس الجاهزة إلى الأسواق الأوربية والأمريكية كما أنه من رواد هذه الصناعة حيث منذ أواخر الستينيات وهو طالبا، بدأ نشاطه الصناعى على عدة آلات صغيرة لإنتاج الفالنات الصوف وكذلك التريكو والجوارب، وهو طالب بقسم هندسة الغزل والنسيج في نفس الكلية التي أمضى فيها حياته الأكاديمية عضواً بهيئة تدريسها، وهو زميلى الدكتور/سمير كمال وفى حديث عن الشجن عن الماضى وعن الحاضر ورؤية تفاؤل مضطربة للمستقبل كان الحديث عن الجامعة والطلبة وأعضاء هيئات التدريس والأسواق وما يعانيه التطور والتفوق من ملوك الحقد والكراهية ومعارضى التقدم، حيث كان ديفليه لطلاب قسم الملابس بكلية الفنون التطبيقية مصاحب لمؤتمر علمى وبمشاركة أجنبية يابانية وكورية كان مثار هجوم للمعارضة، ومنهم للأسف الشديد، بعض من أعضاء هيئة التدريس والمعارضون بمجلس الشعب في ذلك، ثم تعرضنا للعمالة وإذا به يقول أننى على استعداد وأعلن عن ذلك لقبول ثلاث آلاف فرصة عمل بالقاهرة في مصانعه بجسر السويس وبحى القلعة ويقول إن أغلب الشباب الجاهز للعمل، غير متدرب، وغير راغب للتعب فالقهوة والإنترنت تجذب الشباب حتى الخامسة صباحاَ في الشوارع وأمدنى بأسماء أماكن شعبية مثل جسر السويس، والسلام، والدويقة، والأبجية، والدرب الأحمر دعانى لكى أرى بنفسى كم من الشباب يجلس على القهاوى (بيشيش) وفى نفس المنطقة يعلن عن طلب عمالة ولكن دون جدوى، وربما هذا يدعونى لمثل شعبى قديم (من يجد فته في البيت) فلاداعى لوجع القلب حديث يؤكد دائماَ بأننا في أزمة بطالة وهمية، حيث الأسهل أن تعمل (ماما – وبابا ) أما الأبناء أو بعضهم فالقهوة ملبية للرغبات، إنها ثقافة العمل في مصر التي تحتاج إعادة صياغة وإعادة تأهيل تبدأ من المدرسة والجامعة، وكذلك (طبق الفتة في البيت) !!

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز