إما تعتدل.. أو تعتزل

بقلم : كريمة سويدان

 

كل ما حدث فى الأسابيع الأخيرة الماضية ومازال يحدث حتى الآن فى مصر، يؤكد صحة معنى عنوان هذا المقال وهو «إما تعتدل أو تعتزل» والاعتزال هنا ليس معناه الاعتزال بمحض الإرادة وإنما بمعنى العزل أو الإقالة رغم أنفك.. فإذا نظرنا للأحداث الأخيرة سوف أبدأها بآخر حدث وهو إقالة الزميل جمال عبدالرحيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية بسبب خبر نشر بصحيفته،

 

 وبالرغم من موقف رئيس مجلس إدارة الجريدة السلبى وأيضا موقف نقابة الصحفيين المخزى فمن الواضح أن هذا القرار الذى صدر من رئيس مجلس الشورى - وليس من مجلس الشورى نفسه - هو رسالة واضحة لكل الصحفيين والإعلاميين ممن تسول لهم أنفسهم لكتابة أو قول أى شىء ضد السياسة الإخوانية وأيضا ما تم اتخاذه من إجراءات للتخلص من النائب العام المحترم ومحاولة إغرائه بمنصب رفيع كان لن يحصل عليه أبدا بعد تقديم استقالته لتعارضه مع لوائح وقوانين وزارة الخارجية بسبب سن النائب العام،

ولولا وقفة القضاة المحترمين لضاعت هيبة القضاء كله ولكن ما حدث كان بمثابة إنذار للقضاة كلهم إما الاعتدال أو الاعتزال كما كان ما حدث للمستشارة تهانى الجبالى عضو المحكمة الدستورية العليا عندما قام مجهولون - معلومون - بترويعها هى وكل القضاة والشرفاء باقتحام شقتها فى محاولة لتهديدها إما معنا أو ضدنا.

ويا من تحكموا مصر الآن اتقوا شر الحليم إذا غضب.