بقلم
أحمد قنديل
وفاة المصالحة الفلسطينية
12:00 ص - الإثنين 3 يونيو 2013
بقلم : أحمد قنديل
لم يمضى على اجتماع حركتى فتح وحماس بالقاهرة لمناقشة ملف الحريات يومين الا وخرج علينا الرئيس الفلسطينى محمود عباس واجتمع فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله مع الدكتور رامى الحمد الله أبلغه تكليفه بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة !!!!؟ كيف ذلك أين المصالحة يا ابو مازن وأين قرارها بتشكيل حكومة وفاق وطنى تكون بداية لانتخابات تشريعية ورئاسية وأين تصريحات الماضى بأنكم اتفقتم على تشكيلها والحقيقة انها توفت بل قتلت على أيدى أبنائها وخاصة فتح وحماس البقاء لله نعزى العالم العربى فى وفاة المصالحة الفلسطينية ونعزى الشعب الفلسطينى وهو الضحية ونعزى مصر بعد جهود مخلصة تعدت 7 سنوات فى المصالحة والالاف الساعات من المباحثات بمقر المخابرات العامة المصرية وعلى أرض غزة ومئات الاجتماعات والحصيلة صفر واذا تطرقنا الى اسباب وفاة المصالحة وهى اثناء اجتماعى وابو مازن مع عدد من رؤساء التحرير المصرية مرتين خلال عام دائما ما كان يؤكد انه مع المصالحة والحقيقة انه ضدها ومما يؤكد على نية عباس الغير خالصة هو انه يتعمد اعتقال عناصر حماس فى الضفة بدعوى خلايا نائمة تهدف الى الانقلاب عليه لذلك هو دائما لها بالمرصاد اذن فعباس لن يترك حماس دون تصيد واثناء حديثى مع مسئول مقرب من ملف المصالحة قال عباس له دول ولاد.............. كذا وكذا ولن اتركهم فلاتوجد نية خالصة للمصالحة هل معه حق اذا نظرنا الى حركة حماس نجد انها حركة هشة مرتبكة تريد ان تصنع لها وجودا ولكن خسرت كثيرا فلا هى حركة مقاومة ولاهى مفاوض سياسى ابو مازن يتعترف انه فقط مفاوض سياسى وحينما طلب منه المقاومة قال هل العربى سيساندونى عسكريا فسكت الجميع بينما نجد رمضان شلح حركة الجهاد يعلن انه مقاوم فقط لذلك لا نجده فى مرة من المرات على طاولة المفاوضات امام اسرائيل ولذلك حركة حماس غارقة فى الاوهام تدعى المقاومة وتجلس على طاولة واحدة مع اسرائيل وفى اعقاب خرق التهدئة الاخيرة سئل الرئيس مرسى المسئولين من يجب ان يكون طرفا مع اسرائيل قيل له حماس فكانت حماس تفاوض سرا وجهرا اذن فخسرت والمفارقة الغربية حينما نجد حماس هى من تلقى القبض على عناصرها لو احد هاجم اسرائيل بصاروخ وفى نفس الوقت تدعى انها شمشون المقاومة ومنها هنا اسيبت الحركة بانفصام فى الشخصية جعلت عناصرها يتمردون عليها ويدخلون فى عباءة دغمش وجيش الاسلام وحركات ارهابية اشد تطرفا فى قطاع غزة لانها فقدت القدوة ونتيجة لذلك حينما جلس خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس كمفاوض فى المصالحة واتفق على كل شئ وتم توقيع الاتفاق واعلنت حماس ذلك تحول مشعل من طاووس رافع الرأس الى ديك كما يطلق عليه لايستطيع ان ينفذ أجندته على اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة فى قطاع غزة ومن هنا جاء توقيع حركتى فتح وحماس على الاتفاق كانه شئ لم يكن ومؤخرا اثناء وجودى معهم وكنت قريب من لقائهم صدمت حينما الوسطاء أن المصالحة ماتت أكلينيكيا وعجبا من قتلها سوى أبنائها صراع مصالح وصراع سلطة لك الله يافلسطين .
تابع بوابة روزا اليوسف علي
















