عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مطرب الملوك ويتقاضى أجره ذهبًا.. محطات في حياة صالح عبدالحي

الفنان الراحل صالح عبد الحي
الفنان الراحل صالح عبد الحي

صالح عبدالحي؛ يحيي اليوم 16 أغسطس ذكرى ميلاده، فعرف على مدار عمره بلقب فارس الطرب الأصيل، ونجم الغناء التقليدي.



 

أشهر أغاني صالح عبدالحي

لمع اسم صالح عبدالحي في بداية القرن الماضي، واشتهر بأغنية "ليه يا بنفسج بتبكي وأنت زهر حزين" التي استمر يغنيها أكثر من خمسين عامًا كعلامة على الطرب الشرقي الأصيل.

ميلاد صالح عبدالحي

ولد الراحل صالح عبدالحي، بحارة درب الحلواني بالسيدة زينب، وبالرغم من اسم والده عبد الموجود إلا أنه أصبح اسمه صالح عبد الحي نسبةً إلى خاله الموسيقى الذي ربَّاه عبد الحي حلمي الذي كان يتبعه في جولاته على المقاهي بحي المغربلين، كما تتلمذ على يد الشيخ سلامة حجازي.

امتاز بعذوبة الصوت والحرص على تقاليد الغناء الشرقي، وعشق سهرات الصهبجية التي كان يلازمها في حفلاتها حتى مطلع الفجر فكان لهما تأثير كبير على مشواره الغنائي ومن أفرادهما وطاقمها؛ الشيخ الحريري والطرابيشي والحلواني، ثم اتجه إلى التعلم من فرقة يوسف المنيلاوي.

بداية صالح عبدالحي الفنية

بدأ الفنان الراحل صالح عبد الحي بغناء الموال ونجح فيه وأصبح قمة هذا النوع من الغناء وصيته في كل مكان، واتجه إلى الغناء في المسرح الغنائي فغنى المسرحية الغنائية كليوباترا وكوَن فرقة مسرحية باسمه، وشارك فيها بالتلحين زكريا أحمد ومحمد القصبجي ثم حلت الفرقة واكتفى بالغناء في الأفراح والحفلات من ألحان القصبجي وأحمد صدقي وأحمد عبد القادر.

حياته الشخصية

لم يتزوج ولم ينجب، وعاش حياته طولا وعرضًا للغناء ولنفسه، لكن اسمه ظل خالدًا باعتباره فارس الطرب الأصيل وحامل راية الغناء المصري ليظل الفارس الفرد في الغناء، وكان يغنى بدون مكبر صوت سواء في الأماكن المفتوحة أو المغلقة أو في السرادقات والأفراح حتى رحل عام 1962.

أجره في حفلات الملوك

وكان من أعلى النجوم أجرًا خلال رحلته الفنية التي بدأت مع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، وذلك بالغناء في أحد الأفراح الشعبية بالقاهرة، واشتهر بأغنيته "ليه يا بنفسج" كلمات بيرم التونسي وألحان رياض السنباطي وكان يتقاضى 300 جنيه في الحفلة الواحدة، وحين غنى في حفل حضره الزعيم سعد زغلول تقاضى أجره 100 جنيه ذهبًا.

تعرف صالح عبد الحي على مجموعة فنية تطلق على نفسها اسم "الصهبجية" وهم صحبة كانت تحيي حفلاتها الفنية ليلة الجمعة من كل أسبوع، وأفرادها من الذين يعملون في مهن أخرى طوال أيام الأسبوع فمنهم الترزي والمكوجي والحداد والنجار والخضري.

مطرب الملك فؤاد

وعاش حياة القصور فكان الملك فؤاد يطلبه في سهراته وحفلاته مقتديا بجده إسماعيل الذي كان يخصص مطربا له في سهراته هو عبده الحامولي، ارتفع اجره بعد أن أطلق عليه مطرب الملوك والحاشية فكان يتقاضى في أحياء الليلة الواحدة 300 جنيه ولم يصل أحد من مطربي عهده إلى هذه المكانة في التقدير، حتى أنه سكن قصرا على النيل وركب عربة يجرها ستة من الخيول.

أعماله السينمائية

استعان به المخرجون في أفلامهم فقدم للسينما فيلمين بالغناء والتمثيل هما: عاصفة في الريف إخراج أحمد بدرخان، البؤساء إخراج كمال سليم.

الأضواء تختفي عن عبدالحي

تخلت الأضواء عن المطرب صالح عبد الحي، وانحسرت عنه النجومية مع نهاية الخمسينيات من القرن الماضي بعد ظهور أصوات جديدة كثيرة بالإذاعة، وذيوع صيت محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي وغيرهم، وتبدل الذوق العام في المجتمع المصري، ودخل عبد الحي في عزلة ونوبة اكتئاب، وأصيب بالمرض حتى رحل عام 1962.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز