عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
التفوق رغم المحن

التفوق رغم المحن

رغم بدء مراحل تقدم الطلاب للكليات المختلفة، إلا أن نتيجة الثانوية العامة ما زالت لافتة للانتباه، حيث تتضمن  العديد من القصص والحكايات التي  تستحق منا الوقوف أمامها، وعرضها لتكون قدوة للاقتداء بها .



 

بطبيعة الحال لابد أن نذكر ذوى الهمم الذين تحدوا الإعاقة ولم يحققوا النجاح فقط واجتياز الاختبارات، إلا أنهم تفوقوا وحصلوا على مراكز متقدمة، وكان نجاحهم  فخراً لنا جميعاً، ودائماً ما يثبتون بأنهم قادرون رغم أي ظروف.

ونذكر منهم للفخر، على سبيل المثال، ناريمان أحمد صالح فرج، أولى مكفوفى الجمهورية،  وكل من أنس إبراهيم محمد أنس مرسى، وأحمد عبدالحميد جاد على سليم، وكيرلس سامح حسنى فخرى، أوائل طلاب الدمج.

ولكن فى الحقيقة فإن مقالى أيضا  للفخر بوجود متفوقين في الثانوية العامة سطروا بالعزيمة التفوق والنجاح المميز، رغم الظروف التي مروا بها .

تأتى في مقدمتهم  الطالبة أحلام سعد الباشا، التي كانت تؤدي الامتحانات من داخل مستشفى علاج السرطان، واستطاعت التغلب على تلك الظروف المرضية الصعبة ليس فقط بالنجاح ولكن بالحصول على 89% بالشعبة الأدبية، وظروفها لم تكن عادية، حيث تطور مرضها من ورم فى عظمة الأنف إلى ورم فى المخ، والآن فى البنكرياس.. وهى تستحق منا جميعاً تكريمها أسوة برئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين،  ودعواتنا لها من القلب على اجتياز المحنة .

وهكذا نرى أن متحدى الإعاقة والمرض  ضربوا المثال والقدرة على النجاح والتفوق، وأثبتوا أنهم قدوة لمن يضع نصب عينيه هدفاً، يستطيع الوصول إليه بالعمل  .

كما نذكر فخر الشباب الطالب حسين رشدي، أول الثانوية العامة علي محافطة القاهرة بنسبة 99% ، والذي ضرب مثالاً فى التربية قبل التعليم، والفخر بوالده، فقد حرص بنفسه أن يذكر مهنة أبيه ولم يتجمل مثلما يفعل الكثير، وقال إن والده عامل نظافة كان يعمل ليلاً ونهاراً لتوفير ثمن الدروس له .

 كما تحدى "حسين" الظروف المادية وحاول تخفيف العبء عن والد، وخلال الدراسة قام بالعمل فى محل دواجن، خلال الفترة من فبراير إلى مايو، أى فى شدة حاجته للوقت اللازم للمذاكرة.. ليكون بتفوقه قدوة لطلابنا جميعاً .

أولستم تتفقون معى،  فى أن الوصول إلى القمة بالنجاح والتفوق، لا يقف أمامه أى عقبات ، بل يحتاج فقط إلى العزيمة والقوة لتخطي أى صعاب مهما كانت، والتخلى عن الحجج والأسباب الواهية التي يحاول أن يتخذها  الشباب مبرراً للتراجع والفشل، ولابد أن تكون نماذج تحدى المرض والظروف الاجتماعية، أمام أعيننا لتكون منبراً وقدوة للجميع.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز