الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الخام أثر بالسلب على حجم الإنتاج والمبيعات

إن كل شخص يبحث عن حذاء مريح يستطيع أن يكمل به يومًا حارًّا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، ولاتعتبر رحلة البحث هذه مهمة سهلة أبدًا بسبب الخيارات المتنوعة في عالم الأحذية، وبما أن نوعية الملابس في فصل الصيف تكون مختلفة عن غيرها في باقي الفصول فإن الجميع يفضل أن تكون الملابس خفيفة ومريحة، ويفضل أن يكون الحذاء مناسب لما يواجهه من يوم طويل في العمل أو في الإجازة.

فسواءٌ كانوا يخططوا لقضاء عطلة لطيفة على البحر أم لتنسيق إطلالاتك اليومية في فصل الصيف فإن هذه الأحذية المريحة صُممت من القماش المتين مثل الكتان لتساعد على مقاومة حرارة الصيف ومشكلة تعرق القدمين والتي تتميز بوزنها الخفيف وسهولة ارتدائها حتى مع درجات الحرارة شديدة الارتفاع.

ومن هذا المنطلق كان لنا لقاء مع أحد رواد صناعة هذا النوع من الأحذية في مصر وهو أحمد الأسد – صاحب مصنع الأسد شوز – الذي حدثنا قائلا أنه بدأ المشوار منذ مايقرب من 4 سنوات في صناعة هذه النوعية الخفيفة من الأحذية حيث كنا في السابق نستورد الحذاء من الصين مما جعلنا نفكر في تصنيعه بمصر، ويتكون الحذاء عادة من القماش الكتان القوي وأيضا النعل المصنوع من السيلكون مما يجعل الحذاء خفيفا وسهلا عند ارتدائه وكذلك يتوافر بأكثر من 30 لون للرجال والسيدات.

ويضيف الأسد أن المنتج يلقى رواج كبير في مصر وخارج مصر وخاصة بالسودان واليمن كما أن المنتج مصنوع بالكامل من مواد خام مصرية 100% مما يجعلنا نقول بكل ثقة أن منتجنا صنع في مصر وبأيدي مصرية.

أما المشكلات التي تواجهنا في الصناعة هي الإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الخام مما يؤثر بالسلب على حجم الإنتاج والمبيعات ولكن لانستطيع رفع أسعار البيع بما يتناسب مع أسعار المواد الخام حتى لايحجم المستهلك عن الشراء مما يخلق حالة من الركود في حركة البيع.

ولابد من مواجهة جشع التجار التي تقوم باستغلال إضطراب السوق والمتغيرات الاقتصادية التي تحدث على مدار الساعة في تخزين المواد الخام ورفع أسعارها بشكل لا يتناسب مجريات السوق.

وأشار الأسد إلى أن الخطوة القادمة هي الاشتراك في المعارض المحلية المتنوعة لزيادة الانتشار وتعريف المستهلك بجودة المنتج المصري التي تضاهي المنتج المستورد ولا يقل عنه تميز وجودة وكفاءة "الإبتعاد عن عقدة الخواجة".

كما ناشد الأسد بضرورة الاهتمام بتوفير التكنولوجيا المتطورة وتسهيل الاشتراك في المعارض والندوات الدولية للإطلاع على أخر ماوصل إليه العلم في الصناعة وأيضا تدريب العنصر البشري الذي يمثل ثروة كبيرة للدولة حتى نواكب التطور السريع في عالم صناعة الأحذية.

وأختتم الأسد لقائه معنا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي قطاع المشـروعـات الصـغيرة والمتوسطة أهتماما كبيرا، كما وجه بضـرورة دمج كـافـة المبـادرات والجهود الحكوميـة السـابقـة للمشـروعـات الصـغيرة والمتوسطة، والاهتمام بتنمية قدرات العنصر البشري من خلال وضع تصور شامل لمنظومة تنمية للموارد البشرية العاملة في المشروع مع التركيز على هدفين رئيسين للمشروع: الأول هو توفير فرص عمل للشـباب بكافة ربوع الجمهورية، والآخر تقليل الفجوة الاستيرادية وزيادة وتعزيز الإنتاج المحلي.

لمزيد من المعلومات اضغط هنا 

تسجيلي