إصابة الركاب بحروق أثناء فرارهم من قطار حاصرته النيران في إسبانيا
أميرة عبدالفتاح
أصيب ١٠ ركاب، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة، عندما حاولوا الهروب من قطار وقع في حريق غابات شامل شمال غرب فالنسيا في شرق إسبانيا.
ربما يعجبك
وأفادت شبكة "BBC"البريطانية، عبر هذا الرابط: https://bbc.in/3pok0P9، اشتعلت النيران بالقرب من بيجيس بفعل الرياح العاتية، مما ترك العديد من رجال الإطفاء يركضون للنجاة بحياتهم.
رحلة من فالنسيا إلى سرقسطة
كان الركاب في رحلة من فالنسيا إلى سرقسطة في الشمال عندما أدى الحريق إلى توقف القطار.
طلب سائق القطار من الركاب البقاء على متنه، لكن البعض أصيب بالذعر.
وبينما كان القطار، الذي غادر فالنسيا في وقت متأخر من بعد ظهر أمس الثلاثاء وعلى متنه 48 راكبا، يستعد للعودة وعدم إكمال رحلته حطم البعض النوافذ في محاولة للهروب مع اقتراب ألسنة اللهب.
وأصيب بعض الذين فروا بحروق ونُقل أحدهم جواً إلى المستشفى لتلقي العلاج في فالنسيا.
وذكرت تقارير إسبانية أن من أصيبوا بحروق خطيرة امرأة تبلغ من العمر 58 عامًا وفتاة في الخامسة عشرة من عمرها.
لم يصب أحد من بقي في القطار، وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر شدة النيران لدى اقترابها من القطار.
انتقل السائق في النهاية إلى الجزء الخلفي من القطار وتراجع إلى محطة كوديل القريبة. عاد الركاب الذين فروا على طول القضبان إلى القطار وتلقى المصابون العلاج الأولي هناك.
وفي سياق متصل، تم إجلاء أكثر من 2000 شخص من بيجيس والبلدات المجاورة.
شاركت فرقة الإطفاء في كاستيلون مقطع فيديو لرجال الإطفاء وهم يفرون من ألسنة اللهب على ارتفاع عدة أمتار مع تغير الرياح وتهديد حياتهم.
ويمكن سماع أصواتهم وهم يصرخون "أركض أركض!" بينما كانت النيران تحيط بهم.
ويقدر رجال الإطفاء المساحة التي دمرتها النيران بما يصل إلى 60 كيلومترا مربعا من الأراضي. تسبب حريق آخر، بدأ ببرق في منطقة فال ديبو في فالنسيا في وقت متأخر من مساء السبت، في تدمير 11500 هكتار.
شهدت أجزاء كبيرة من أوروبا الغربية حرائق غابات خلال صيف طويل من موجات الحر الشديدة.
وتسبب تغير المناخ بفعل الإنسان في حدوث موجات حر أكثر تواتراً وشدة، وقد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي.
وقال زعيم منطقة فالنسيا زيمو بويج إن الرياح العاتية تسببت في "اضطراب هائل" وأن حريق "بيجيس" انتشر الآن جنوبًا إلى ألكوبلاس. وقال إن الحجم الهائل للحريقين جعل السيطرة عليهما أمرًا صعبًا للغاية، لكنه يأمل أن يساعد هطول الأمطار في المنطقة لاحقًا على استقرارهما.
شهدت إسبانيا ما يقرب من 400 حريق غابات حتى الآن في عام 2022 وشهدت احتراق 275836 هكتارًا، وفقًا لتقديرات الاتحاد الأوروبي .
كما حوصر ركاب السكك الحديدية في حريق غابات إسباني الشهر الماضي، عندما توقف قطار في زامورا في الشمال الغربي. قال مشغل السكك الحديدية إنهم لم يكونوا في خطر أبدًا.
جوجل نيوز
