عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فايننشال تايمز: الجفاف يضرب الولايات المتحدة وأوروبا والصين ويعطل سلاسل التوريد العالمية

 قالت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، إن الجفاف الذي يضرب الولايات المتحدة وأوروبا والصين هذه الفترة، يؤثر على عمليات المصانع والإنتاج الزراعي، ويهدد الملايين بخطر انقطاع التيار الكهربائي.



تتسبب التراجعات القياسية في حوض نهر كولورادو بالولايات المتحدة (مورد مائي مهم لنيفادا وأريزونا وكاليفورنيا)، وانخفاض منسوب المياه في نهر الراين ثاني أكبر أنهار القارة الأوروبية، في المزيد من الضغوط على سلسلة التوريد، لأنه يمنع سفن الشحن من الإبحار بكامل حمولتها لتفادي التعرض للجنوح. 

 

الأزمة طالت إيطاليا أيضًا، حيث يؤثر الجفاف والانخفاض القياسي في نهر “بو” الأطول في البلاد على الإنتاج الزراعي.

 

في الصين، قررت عدة شركات منها تويوتا وفوكسكون إيقاف مصانعها لمدة أسبوع على الأقل بسبب النقص المتزايد في الطاقة الكهرومائية.

ووصل نهر يانجتسي الأطول في آسيا إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، خلال الشهر الجاري.

 

وألقت الموجات الحارة والأمطار الغزيرة بثقلها على سلاسل التوريد العالمية، وتحديدًا على إمدادات القطن العالمية، إذ انخفضت محاصيل الذهب الأبيض بنسبة 28-30% لدى أكبر مصدري القطن في العالم، وفق ما ذكرته بلومبرج.

 

تأثرت الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل، أكبر موردي القطن في العالم والتي تمثل نصف صادرات العالم من القطن، تأثرا شديدا جراء درجات الحرارة الشديدة والجفاف، ما أسفر عن تسجيل مخزونات القطن أدنى مستوياتها التاريخية.

 

وقفزت أسعار القطن 30% لتؤثر بدورها على تكاليف كل المنتجات المتعلقة بالقطن مثل الملابس، وحفاظات الأطفال والورق والقمصان.

وفقد المنتجون الذين باعوا حصادهم مقدما فرصة الاستفادة من فرق الأسعار بعد الزيادة. كما أدت الموجات الحارة الشديدة في أوروبا إلى تعطل سلاسل التوريد العالمية وتوقف الإنتاج الموسمي للجبنة الفرنسية “ساليرز”، التي امتد إنتاجها لألفي عام ونجت من حربين عالميتين وسقوط الإمبراطورية الرومانية، وفق ما ذكرته واشنطن بوست.

 

قال تومي بودرو، مساعد وزير الداخلية الأمريكي، في إفادة صحفية الأسبوع الماضي: “إن الجفاف الذي طال أمده ويعاني منه الغرب هو أحد التحديات الرئيسية التي تواجه مجتمعاتنا وبلادنا”.

 

قال: “إن أزمة الجفاف المتزايدة مدفوعة بآثار تغير المناخ، بما في ذلك الحرارة الشديدة”، مضيفًا أن حوالي 93 في المائة من غرب الولايات المتحدة عانى من الجفاف أو ظروف مرتبطة بالجفاف بشكل غير طبيعي.

 

كانت الأشهر الستة الأولى من عام 2022 هي سادس فترة سخونة مسجلة من يناير إلى يونيو، وفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.

 

وفقًا لبرنامج كوبرنيكوس، وهو برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي، كانت السنوات السبع حتى عام 2021 هي الأكثر حرارة على الإطلاق.

 

من المتوقع أن تستمر البنية التحتية العالمية والاقتصادات الوطنية في أزمة كبيرة لمكافحة العواقب الباهظة للطقس المتطرف الناجم عن تغير المناخ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز