عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

من اليأس إلى منصات التتويج.. فيريرا صانع السعادة في الزمالك

فيريرا
فيريرا

كان الزمالك على وشك الدخول في النفق المظلم، وموسمه قارب على الانهيار، المستقبل ضبابي أمام الجماهير التي تبحث عن الخروج من الموسم بأقل الخسائر.



 

 

رحل الفرنسي باتريس كارتيرون عن قيادة الفريق بعد عدم تحقيق أي فوز في مرحلة المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى سوء النتائج في بطولة الدوري. 

 

ليستنجد الزمالك بالبروفيسور جيسفالدو فيريرا لتدريب الفريق، في ظل ظروف غاية في السوء.

 

فيريرا يتحدى المستحيل 

جاء فيريرا والفريق كان يحتل المركز الثالث وعلى وشك الخروج من بطولة دوري أبطال إفريقيا رسميًا.

 

جماهير الزمالك كانت تكن للبروفيسور كل التقدير والاحترام والذكريات المميزة بعد تحقيقه مع الأبيض بطولتي الدوري وكأس مصر عندما تولى قيادة الفريق موسم ٢٠١٤/٢٠١٥.

 

ولكن هذه المرة لم تضع الجماهير أي أمال على الموسم الحالي، كان الأمل الوحيد التواجد في مركز يسمح للفريق المشاركة في بطولة دوري أبطال إفريقيا للموسم المقبل.

 

قبل فيريرا التحدي في ظروف استثنائية، الزمالك ممنوع من القيد لفترتين، لم يبرم الفريق أي صفقات جديدة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بدأ أبرز نجوم الفريق في الرحيل ورفض تجديد التعاقد. 

 

لتكون المهمة ليست سهلة على البرتغالي، البداية لم تكن مستقرة تعادل الأبيض مع فاركو وخسر أمام إنبي وطلائع الجيش في مباراتين على التوالي. 

 

بدأت الجماهير تستلم للأمر الواقع بأن الفريق لن يحقق أي بطولة في الموسم ومن الأفضل الاستعداد للموسم القادم.

 

بالإضافة إلى خروج بعض التقارير الإعلامية التي أكدت أن فيريرا غير قادر على التدريب بشكل جيد بسبب كبر سنه، وأنه يتعرض للنسيان كثيرًا، ليبدأ الشك يبث في نفوس الجماهير، هل كان فيريرا اختيار خاطئ؟.

بداية الانطلاقة 

 

ولكن البرتغالي لم يستسلم للظروف، نقب فيريرا عن المواهب في قطاع الناشئين وفريق الأمل، وقام بتصعيد أكثر من ٨ ناشئين وشاركوا بشكل أساسي في المباريات.

 

جاءت مباراة الدور الثاني أمام النادي الأهلي الغريم التقليدي، سجل محمد شريف هدف الأهلي الأول مبكرًا وتحديدًا في الدقيقة 12 من زمن المباراة. 

 

ليعود إلى الأذهان مباراة الدور الأول التي فاز بها المارد الأحمر بخماسية مقابل ثلاثة أهداف. 

 

شعرت الجماهير بالقلق بخسارة الفريق بنتيجة كبيرة، ولكن وسجل المغربي أشرف بن شرقي هدف التعادل في الدقيقة ٦٨.

 

ونجح فيريرا في إدارة المباراة أجرى تغييرا غيّر مجريات اللقاء بخروج عمر السعيد ونزول محمود عبد الرازق شيكابالا، بالإضافة إلى الاعتماد على ناشئيه الذين وضع فيهم الثقة.

 

نزول الأباتشي كان نقطة تحول في اللقاء، نجح في قيادة الفريق هجوميًا بالشكل الأمثل كما سجل هدف التقدم، قبل أن يسجل صلاح محسن هدف التعادل للأهلي في الدقيقة ٨٠.

على الرغم من التعادل ولكن شاهدت الجماهير أن فريقهم لديه المزيد ليقدمه، لتبدأ الانطلاقة الحقيقة لأبناء جيسفالدو فيريرا. 

 

فاز الزمالك في ١٠ مباريات على التوالي بأداء أكثر من رائع وظهرت بصمات فيريرا الواضحة على طريقة اللعب وفاز فيريرا بالرهان ليصبح الناشئين نجوم الفريق وقادوا الزمالك للفوز في أكثر من مناسبة. 

 

في ظل رحيل أبرز نجوم الفريق طارق حامد أشرف بن شرقي، ومحمد أبو جبل، واللعب بقائمة منقوصة، لن يشعر جماهير الزمالك بالنقص، بل فاز الفريق في مبارياته وقدم أداء أكثر من رائع وتوج ببطولة كأس مصر بعد الفوز على الأهلي في المباراة النهائية ثم التتويج ببطولة الدوري قبل نهاية المسابقة بثلاث جولات.

 

 ليكون كلمة السر البروفيسور جيسفالدو فيريرا، الذي جاء ليفرض الانضباط ويتحدى الصعاب والظروف القاسية ليكون تميمة حظ الزملكاوية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز