برلماني روسي: يجب على العالم أن يعيد تحديد مهمة المؤسسات الدولية

 قال كونستانتين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي - المجلس الأعلى للبرلمان الروسي - اليوم الخميس إنه يتعين على المجتمع الدولي إعادة تحديد دور القانون الدولي ومهمة المؤسسات الدولية في عالم متعدد الأقطاب.

وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن ذلك جاء خلال كلمة كوساتشيف، على منصة نادي النقاش الدولي "فالداي"، الذي يركز على التغييرات التي شهدها العالم في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وأضاف في كلمته "نحن الآن عند نقطة مثيرة جدا للاهتمام، حيث يجب أن تكتسب مهمة إضفاء الطابع المؤسسي على التعددية والعالم متعدد الأقطاب بعدا عمليا وإذا كنت ترغب في ذلك، فهذا يمثل تحديا فكريا للإنسانية، وأنه يجب علينا إعادة تحديد دور القانون الدولي والمهمة للمؤسسات الدولية بطريقة جديدة، يجب علينا مراجعة جميع المجموعات الكلاسيكية الثلاث التي ترتبط عادة بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فيما يتعلق بالأمن العسكري والأمن الاقتصادي والأمن الإنساني". وشدد كوساتشيف على أن أنصار العالم أحادي القطب قد قاموا بإضفاء الطابع المؤسسي على هذا المفهوم على مدار الثلاثين عاما الماضية.. قائلا "لقد كانوا ينشؤون بشكل منهجي المؤسسات التي تخدم هذا النموذج كانوا يستولون على المنظمات متعددة الأطراف، مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأنشأوا مؤسساتهم الخاصة حلف الناتو هو مثال كلاسيكي لقد قاموا بإضفاء الطابع المؤسسي على أحادية القطبية، بما في ذلك من الناحية النظرية، على سبيل المثال، محاولة استبدال القانون الدولي بمفهوم النظام القائم على القواعد". وأعرب عن اعتقاده بأنه من الضروري البدء في مناقشة إضفاء الطابع المؤسسي على عالم متعدد الأقطاب على منصات غير مرتبطة بالغرب. وقال "يبدو أن منظمتي شنغهاي للتعاون والبريكس هما الأكثر إثارة للاهتمام بهذا المعنى فمن الضروري إشراك الجزء الصحي من العالم الغربي، الموجود بالتأكيد، في هذه المناقشات وأنا متأكد من أننا سنتمكن في النهاية من اقتراح هيكل عالم متعدد الأقطاب يريح الجميع بنفس القدر، بما في ذلك الغرب، الذي فشل الآن بشكل كارثي أمام أعيننا بمفهومه عن القطبية الأحادية". وبشأن التغيرات في العالم بعد العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قال كوساتشيف إن شيئا واحدا فقط أصبح واضحا في الوقت الحالي لا يمكن العودة إلى حيث كان العالم قبل ستة أشهر.