هل يُزين «السَّرب» سماء الإسكندرية السينمائى؟

فى 6 أكتوبر لا صوت يعلو فوق صوت يوم نصر عام 73، وهذا العام  يتوافق مع ليلة افتتاح الدورة الـ38 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى الفترة من 5 إلى 10 أكتوبر المقبل مع الذكرى الـ 49، و بدء فعالياته، ولذلك تسعى إدارة المهرجان أن يتناغم  مع كل الجهات الرسمية والشعبية وتقديم احتفال يليق بالحدث الذي يحمل ذكرى تاريخية خالدة عند كل المصريين لتقديمه للأجيال الجديدة لكى يكونوا على مسافة قريبة من أغلى انتصار حققه خير أجناد الأرض فى العصر الحديث وهزيمة الجيش الصهيونى الذي لا يُقهَر.

 إدارة مهرجان الإسكندرية برئاسة الأمير أباظة فى اجتماع حتى إشعار آخر  لخروج الاحتفالية للنور بشكل لائق واعتبارها جزءًا من فعاليات المهرجان يجدد فيه السينمائيون الحب  لجيش مصر العظيم حماة الوطن فى السلم والحرب.

 وبخلاف تخصيص فقرة فى الافتتاح وإقامة ندوة  عن  سينما أكتوبر أو عرض فيلم وثائقى  يرسم عظمة الحدث أو تكريم أبطال سينما نصر أكتوبر فى المهرجان يلوح فى الأفق اقتراب عرض فيلم «السرب» هذا العام وهو من الأفلام المهمة التي ستباهى بها السينما المصرية وينتظره الجميع حيث يوثق إحدى الملاحم المعاصرة للجيش المصري وضربته القاضية على الإرهابيين والدواعش  فى أوكارهم فى عملية عسكرية أسعدت كل المصريين والثأر لشهداء الوطن الذين راحوا بعد تنفيذ عملية إجرامية لها اهداف رخيصة.  تلك الضربة التي ترجمت  عقيدة رجال صدقوا فيما عاهدوا الله عليه. وفى هذه الحالة من الممكن إقامة عرض خاص للفيلم ضمن فعاليات المهرجان وسيكون ضربة سينمائية قوية تضاف لتاريخ المهرجان.

فيلم «السرب» إنتاج شركة سينرچى التي يديرها باقتدار المنتج تامر مرسى بنفس عقيدة المشروع القومى للحفاظ على مقومات الشخصية المصرية على خلفية معركة الوعى التي أطلقتها القيادة المصرية والذي لا يمانع من عرضه فى سياق يليق به  على هامش فعاليات المهرجان انطلاقا من دوره ورسالته وتاريخه عبر  أكثر من 38عامًا.

الفيلم كما كشف البرومو الأول له العام الماضى  ملحمة حقيقية لرجال القوات المسلحة وتم تنفيذه بتقنيات  تضاهى أكبر أفلام السينما العالمية ويمثل نقلة كبيرة فى السينما المصرية وقام ببطولته باقة من كبار النجوم فى مقدمتهم أحمد السقا ومنى زكى  وشريف منير  وعمرو عبدالجليل وآسر ياسين وهند صبرى ومصطفى فهمى ومحمود عبدالمغنى ودياب وقصى الخولى وأحمد حاتم وكريم فهمى . والفيلم من تأليف عمرو عبدالحليم  وإخراج أحمد نادر جلال.

وتدور أحداثه حول طريقة تصدى الجهات الأمنية المصرية  يتصدرها القوات الجوية ضد الجماعات الإرهابية، بعد واقعة ذبح 20 مصريًا فى ليبيًا، ورد فعل الجيش المصري ضد تلك الجماعة الإرهابية بعد مرور ساعات منها فى الفجر والأحداث تؤكد حسم القيادة المصرية وبسالة خير أجناد الأرض وتستكمل منظومة البطولات العظيمة التي قاموا بها بعد نصر أكتوبر وحتى عندما نادى كل المصريين فى الميادين الجيش لإنقاذ الوطن من مصيدة الجماعات المتأسلمة فى ثورة 30يونيو.

إن عرض فيلم بهذا القوة وفى هذا التوقيت انتصار للمهرجان ورسالة عظيمة وتتويج لإنجازات الدولة المصرية والجمهورية الجديدة  فى كل بقعة فى أرض مصر، ومطلوب تسهيل عرضه فىالمهرجان من كل الجهات المسؤولة بدءا من وزارة الثقافة وفى ثوبها الجديد بقيادة الوزيرة الدكتورة نيفين الكيلانى -والذي سيكون افتتاح  المهرجان أول ضربة ثقافية لها- إلى جانب إدارة المهرجان برئاسة الأمير أباظة والذي من المؤكد أنه يحلم بعرض الفيلم فى دورته القادمة مع اقتراب العرض الرسمي والجماهيرى له مثلما  حدث مع فيلم «الممر».

 مهرجان الإسكندرية  يرتبط تاريخيًا بهذا النصر العظيم حيث تأسست جمعية كُتَّاب ونقاد السينما عام 1973 برئاسة الكاتب كمال الملاخ وشهد أول اجتماع رسمي لها بعد إشهارها  تأييد قرار الزعيم الخالد أنور السادات للحرب ثم جاء إقامة المهرجان عام 79 تطبيقًا   لبنود ورقة أكتوبر  لتغيير وجه الحياه فى مصر وإقامة فعاليات فنية وكان مهرجان  القاهرة السينمائى ومهرجان الإسكندرية من رَحِم هذه الذكرى الخالدة.