عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الحرب الروسية الأوروبية في أوكرانيا
البنك الاهلي

بشأن تأمين الطاقة

"فاينانشيال تايمز": بوتين أجبر الاتحاد الأوروبي على الدخول في حالة اتحاد طال انتظارها

الاتحاد الأوروبي - ارشيفية
الاتحاد الأوروبي - ارشيفية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الضغط الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوروبا فيما يخص إمدادات الطاقة دفع الاتحاد الأوروبي إلى توحيد بلدانه، أخيرًا لتبني وجهات نظر مشتركة حيال هذا الملف.



 

 

وقالت الصحيفة -في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني- إنه عندما هاجم بوتين أوكرانيا لأول مرة في عام 2014، كان يتعين على أوروبا وقتها أن تحمي نفسها من كونها رهينة لموردي الطاقة الأجانب، وفي ذلك العام حظيت فكرة "اتحاد الطاقة" بدعم خطابي من قادة أوروبيين كُثر حتى أن بعضهم واصل العمل الجاد لجعل خطوط أنابيب الطاقة الخاصة بهم أكثر مرونة.

 

 

وأضافت: أن ما أثار استياء هؤلاء القادة هو أن ألمانيا جعلت نفسها أكثر، وليس أقل انخراطًا مع بوتين من خلال الموافقة على إنشاء خط أنابيب "نورد ستريم 2" مع روسيا عبر أراضيها، ولكن لم يكن هذا الأمر وحده هو أسوأ خطأ في سياسة الطاقة الأوروبية، بل تمثل الأمر الأكثر غباء بالفشل في تأمين البدائل، وبالتالي ظلت تجارة الطاقة في أوروبا تعني بالضرورة التبعية الجيوسياسية.

 

 

وتابعت: أن أحد مجالات الإهمال تمثل في السماح بالتوسع في الكهرباء المتجددة جزئيًا على حساب انخفاض الاستثمار في الطاقة النووية، وتمثل آخر في عدم التخطيط لبنية تحتية كافية للاستفادة بشكل كامل من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، وفوق كل شيء كان هناك القليل من الاهتمام لتحسين تدفق جميع أشكال الطاقة من اتجاهات عديدة عبر أوروبا، بحيث لا يمكن لأي مورد أن يسيطر على أي دولة عضو.

 

 

واستطردت الصحيفة تقول: إن الملايين من مستخدمي الطاقة في أوروبا يواجهون حاليًا مصاعب خطيرة، بنحو قد ينتج عنه شلل من الناحية السياسية أو تشتيت الانتباه عن أوكرانيا، كما يأمل بوتين بوضوح، أو حتى اضطرابات مدنية، ولكن تدرك الحكومات الأوروبية جيدًا هذه المخاطر، ما زاد من أهمية أن تتفق البلدان على سياسات طاقة موحدة أكثر وأعمق.

 

 

وأشارت إلى حقيقة أنه كان هناك دائمًا تضارب بين سوق الطاقة المشتركة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما كان يتجلى في اختلاف الروابط المادية والمالية وامتيازات سياسات الطاقة الوطنية، الأمر الذي تدفع ثمنه الآن أوروبا برمتها في ظل المخاطرة بأنه قد يكون من الصعب الحصول على طاقة كافية خاصة للأماكن التي تعيش حالة الطوارئ، حتى لو كان العرض الكلي كافياً.

 

 

وذكرت "فاينانشيال تايمز" أخيرًا أنه في حين أن الجهود التي بذلتها العديد من البلدان لتأمين إمدادات غاز جديدة غير روسية كانت مثيرة للإعجاب، إلا أن هذه الجهود قد تفتر إذا لم تكن مصحوبة بسياسة مشتركة أكثر تكاملاً، لاسيما وأن مخاطر الانقسام السياسي كثيرة فالحكومات تبيع بعضها البعض مقابل نفس الإمدادات النادرة، كما أوضح المستشار الألماني أولاف شولتز؛ وهناك دول تميل إلى الحد من صادراتها من الطاقة، كما تدرس النرويج أو تفعيل مخططات دعم الأسعار التفاضلية مما قد يؤدي إلى إلغاء تكافؤ الفرص في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز