عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كاميرات المراقبة لم تفلح في تبرئة شرطة الآداب الإيرانية

مهسا أميني
مهسا أميني

اندلعت الاحتجاجات في إيران بعد وفاة فتاة تدعي مهسا أميني إثر القبض عليها واحتجازها في قسم شرطة الآداب، على خلفية عدم ارتدائها الحجاب.. وفقًا لما أوردته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.



وقالت الشرطة الإيرانية إن الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا، دخلت في غيبوبة أثناء احتجازها في طهران بعد القبض عليها ونُقلت إلى المستشفى جراء إصابتها بنوبة قلبية. 

ونقلت المواقع الإخبارية المؤيدة للإصلاح عن عم الفتاة مهسا أميني قوله إنها ليس لديها تاريخ من أمراض القلب. 

أفادت وسائل إعلام رسمية، بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي طلب التحقيق في سبب الحادث "بشكل عاجل واهتمام خاص". 

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران إن الشابة الإيرانية أميني كانت تزور عائلتها في العاصمة عندما ألقي القبض عليها يوم الثلاثاء الماضي بسبب "حجابها غير المناسب المزعوم".

وقال المركز الحقوقي: "أُبلغت عائلتها أنه سيتم نقلها" لإعادة التعليم"، وسيتم إطلاق سراحها في وقت لاحق من تلك الليلة، ويبدو أن الضباط وجدوا عيبًا في حجابها، وفقًا لتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي. 

الحجاب إلزامي على النساء في إيران 

منذ ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979 ويقوم أفراد شرطة الآداب بفرض قواعد اللباس الصارمة، وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، حث نشطاء حقوقيون إيرانيون النساء على خلع النقاب علنا في تحد للسلطات الحاكمة. 

ويمكن أن تؤدي حملات التحريض ضد الحجاب إلى اعتقال النساء لتحديهن قواعد اللباس الإسلامي. 

بعد وفاة الشابة مهسا أميني، أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي محتجين يهتفون "الموت للديكتاتور "خامنئي" بينما أطلق السائقون أبواق سياراتهم في ميدان بطهران بالقرب من المستشفى التي توفيت فيه.  

قالت الشرطة يوم الجمعة، إنه لم يكن هناك عنف أو اتصال جسدي بين الضباط والمتوفاة مهسا أميني أثناء احتجازها. 

وعرضت الشرطة مقاطع فيديو لكاميرات مراقبة تليفزيونية تظهر الفتاة مهسا أميني داخل مركز للشرطة مع محتجزين آخرين.

 في وقت من الأوقات، تقف من على كرسي، وتذهب للتحدث إلى امرأة أخرى، ثم تمسك رأسها بكلتا يديها، وتتعثر على كرسي وتنهار، وفي مقطع آخر، شوهدت محمولة على نقالة.  

أطفالنا يموتون

وأثارت وفاة أميني إدانة النظام الإيراني من مشاهير ورياضيين إيرانيين وشخصيات عامة أخرى. وقال الرئيس السابق المؤيد للإصلاح محمد خاتمي، إن سلوك شرطة الأخلاق كان "كارثة" بينما وصف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، الحادث بـ"المروع"، وأضاف "يجب محاسبة المسؤولين عن وفاتها". وكتب لاعب كرة القدم السابق الشهير على كريمي على تويتر أنه بينما يغادر أطفال كبار المسؤولين البلاد، "يموت أطفالنا". ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد شرطة الأخلاق في البلاد، ففي السنوات الأخيرة، تم إدانتها بسبب معاملتها السيئة للأشخاص، وخاصة الشابات، من خلال مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر ضباطًا يجبرون النساء على ركوب سيارات الشرطة.

 دعم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، موقفًا أكثر ليونة تجاه النساء اللواتي لا يمتثلن لقواعد اللباس الرسمية.

 لكن المتشددين طالبوا بعقوبات قاسية وحتى الجلد، بحجة أن السماح للمرأة بإظهار شعرها يؤدي إلى الانحلال الأخلاقي وتفكك الأسرة. 

ومنذ عام 2017، بعد أن خلعت عشرات النساء الحجاب علنًا في موجة من الاحتجاجات، اتخذت السلطات إجراءات أكثر صرامة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز