تغير دراماتيكي في سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأمريكية بخصوص تايوان
عادل عبدالمحسن
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني - أقوى كلماته حتى الآن بشأن هذه القضية.
ربما يعجبك
ولدى سؤاله في مقابلة تلفزيونية عما إذا كانت أمريكا ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تطالب بها الصين، أجاب بصراحة: "نعم، إذا كان هناك هجوم غير مسبوق في الواقع".
جاءت تصريحات بايدن تلك بمثابة تغيير كبيرة في سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي لطالما تمسكت بها الولايات المتحدة الأمريكية حيال وضع جزيرة تايوان، ولم توضح ما إذا كانت سترد عسكريًا على أي هجوم.
وعندما سئل الرئيس الأمريكي لتوضيح ما إذا كان يقصد، على عكس أوكرانيا، أن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان من الغزو الصيني، أجاب بايدن مرة أخرى: "نعم".
وأظهرت المقابلة التي أجرتها شبكة "سي بي إس 60 دقيقة" أن الرئيس جو بايدن، يبدو وكأنه يتخطى السياسة الأمريكية طويلة الأمد بشأن تايوان، والتي تنص على التزامها بسياسة صين واحدة، والتي تعترف فيها واشنطن رسميًا ببكين وليس تايبيه.
من المؤكد أن تصريحات بايدن ستثير غضب بكين التي أغضبتها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس الماضي.
ودفعت تلك الزيارة الصين إلى إجراء أكبر مناورات عسكرية على الإطلاق حول تايوان.
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بإخضاع تايوان الخاضعة لحكم ديمقراطي لسيطرة بكين، ولم يستبعد استخدام القوة.
وفي مكالمة هاتفية مع بايدن في يوليو ، حذر شي من اللعب بالنار فوق الجزيرة ، قائلا "أولئك الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها".
وعندما سُئل في أكتوبر الماضي عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان، قال الرئيس: "نعم ، لدينا التزام للقيام بذلك"، لكن متحدثًا باسم البيت الأبيض قال إنه لم يعلن، في الواقع، عن أي تغيير في السياسة الأمريكية. - ووصف التصريح بأنه "زلة" لسان.
جوجل نيوز
