عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

دراسة تتنبأ بارتفاع أسعار القمح في دول بسبب تغير المناخ

القمح
القمح

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة “One Earth”، أن تغير المناخ يؤثر على إنتاج وطلب وسعر القمح، هذه السلعة الغذائية الرئيسية في معظم بقاع الأرض.



وقالت الدراسة المدعومة جزئيًا من مشروع RECEIPT الممول من الاتحاد الأوروبي، إن تغير المناخ من المتوقع أن يغير بشكل كبير محصول القمح وسعره في المستقبل.

من المتوقع أيضًا أن يحدث هذا حتى إذا حققنا أهداف اتفاقية باريس وبقينا أقل من 2 درجة مئوية من الاحترار.

وتلزم اتفاقية باريس المبرمة في 2015 الدول بالعمل على بقاء متوسط الزيادة في درجة حرارة الكوكب تحت درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية واستهداف قصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية، مع العلم أن متوسط درجات الحرارة العالمية ارتفع بالفعل بمقدار 1.1 درجه مئوية خلال القرن الماضي.

يمكن أن يرتفع محصول القمح في البلدان الواقعة على خطوط العرض العليا أكثر من البلدان الواقعة على خطوط العرض المنخفضة. سيؤدي ذلك إلى تفاوت الأسعار، ما قد يؤدي بدوره إلى تفاقم عدم المساواة بين زراعة القمح في البلدان المتقدمة والبلدان النامية.

 

طور الباحثون نهجًا لنمذجة مجموعة بيانات عن المناخ والقمح والاقتصاد لدراسة آثار الظروف المناخية والظواهر المتطرفة على محاصيل القمح والأسعار وسلسلة التوريد العالمية. باستخدام نظام النموذج المعزز هذا، قاموا بتقييم تأثير الاحترار العالمي بمقدار درجتين مئويتين على سلسلة العرض والطلب على القمح العالمية.

 

تشرح المؤلفة المشاركة الدكتورة كارين فان دير ويل الأمر قائلة: “نعلم من الأبحاث السابقة أن الأحداث المتطرفة لا تستجيب بالضرورة بنفس الطريقة التي تستجيب بها الظروف المتوسطة، ولأن هذه الأحداث المتطرفة هي الأكثر تأثيرًا على المجتمعات، فهذه خطوة مهمة إلى الأمام”.

يتنبأ النموذج بأن الغلة ستزداد في مناطق خطوط العرض الأعلى مثل غالبية شمال أوروبا.

في مناطق خطوط العرض المنخفضة مثل البلدان في إفريقيا، ستنخفض غلة القمح بأكثر من 15٪. بالنسبة للمستهلكين، سيرتفع متوسط سعر القمح العالمي بنسبة 1.8٪، بينما ستكون الزيادة في متوسط سعر القمح بدول إفريقيا أكبر منها في أوروبا، لكن هناك بعض الدول أوروبية ستتأثر أكثر من غيرها.

 

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة تياني زانغ، خبير الأرصاد الجوية الزراعية في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين: “قد يؤدي هذا إلى تفاوت اقتصادي جديد بين المزارعين في البلدان المصدرة والمستوردة للقمح”.

يأمل زانغ أن تؤدي التوقعات بشأن سعر القمح وعدم الاستقرار إلى تشجيع صانعي القرار على تولي زمام المبادرة في جميع أنحاء العالم.

 

تخلص الدراسة إلى أن المساعدة في تحسين الإمدادات الذاتية من الحبوب الغذائية في البلدان النامية أمر بالغ الأهمية للأمن الغذائي العالمي، وتؤكد أن هذا الأمر جدير بالمناقشة بين البلدان في سياسة التعاون الزراعي الدولي في المستقبل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز