عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

الدكتورة أماني أبو زيد لسان إفريقي مُبين في أقوى نقاشات الغرب عن الطاقة والمناخ

الدكتورة أماني أبوزيد
الدكتورة أماني أبوزيد

بلسان إفريقي مُبين، دافعت الدكتورة أماني أبوزيد، مفوض الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة والمعلوماتية والسياحة، عن الحقوق الإفريقية في التنمية، في مواجهة مغالطات آراء غربية حول حق القارة الإفريقية في استخدام طاقة الغاز الطبيعي، في ظل جهود دولية متنامية للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.



 

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز بالشراكة مع مورجان ستانلي، نظمت عدة جلسات حول المناخ أهمها تحت عنوان: (الغاز في إفريقيا.. وقود انتقالي أم ضار بالمناخ)، وهي الجلسة التي شارك فيها نخبة من خبراء الغرب ونشطاء المناخ من مختلف قارات العالم.

 

 

 

وفي حين ذهب عدد من المتحدثين من الدول الغربية، إلى أن ضخ استثمارات إضافية في إنتاج الغاز في إفريقيا لتلبية احتياجات الغرب، يزيد من الانبعاثات الكربونية ويضاعف الضرر بالبيئة وأزمة المناخ العالمي.

 

 

من جانبها رفضت الدكتورة أماني أبوزيد المفوضية الافريقية للبنية التحتية، عنوان الجلسة، لسببين، الأول لأنه اختص الغاز، كون الغاز أزمة في أوروبا، وليس من المنطقي تصدير الأزمة الأوروبية للقارة الإفريقية، والثاني توجيه الاتهام لإفريقيا بالإضرار في المناخ لمجرد استخدامها حقها في محاولة زيادة معدلات التنمية.

 

 

 

 

وقالت "أبوزيد": ينبغي أن يكون السؤال الصحيح في العنوان، كيف تحقق القارة متطلبات 600 مليون مواطن ليس لديهم نفاذ للكهرباء، و900 مليون مواطن ليس لديهم نفاذ لوقود الطهي النظيف، ويعتمدون على وقود حيوي يضر بصحتهم وجودة حياتهم؟ كيف يمكن توفير الوقود النظيف لتلك الملايين، يجب أن يكون السؤال، لا أن نقول لإفريقيا نحن من نعلمكم ماذا تفعلون، وعليكم عدم استخدام الغاز.

 

 

وأضافت أبوزيد: القارة الإفريقية أقل قارة في العالم تصدر انبعاثات كربونية، لا تتجاوز 3%؜ - 4%، من الكربون العالمي، وبالتالي حال استخدامها احتياجات شعوبها من الغاز وغيره من مصادر الطاقة النظيفة لن تؤثر سلبًا بنسبة ملحوظة في المناخ، على عكس الدول الكبرى التي تتحمل 20 دولة منها المسؤولية عن 96% من الانبعاثات، مضيفة تلك الدول كثيفة الانبعاثات هي التي يجب أن توجه إليها الأسئلة عن مسؤوليتها.

 

 

وأوضحت أبوزيد أن وعود الغرب المتمثلة في 100 مليار دولار سنويًا لدعم الدول النامية لرفع قدراتها على تخفيف الانبعاثات والتكيف، لم ينفذ منها شيء يذكر، بل رغم تواضع الإنفاق فإن نصيب دول القارة الإفريقية لم يتجاوز 3% من ذلك الدعم.

 

 

ودعت أبوزيد الغرب للتوقف على التنظير الدائم، واتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع لمواجهة أزمات المناخ المتسبب فيها الدول الصناعية الكبرى بالأساس، داعية تلك الدول والمؤسسات المالية والاستثمارية للدعم الفعلي لإفريقيا والعالم النامي.

 

 

وأشارت أبوزيد إلى أن إفريقيا خططت ونفذت العديد من المبادرات التي تحفز على الاستثمار في الطاقة النظيفة والتنمية، التي توافق متطلبات سلامة البيئة والمناخ.

 

 

وشددت في الوقت ذاته على أن جهود التنمية في إفريقيا تتطلب، العمل على مزيج الطاقة، الذي يجمع بين مصادر عدة، غاز طبيعي وهو أقل مصادر الطاقة الأحفورية انبعاثات كربونية، مع الطاقة الشمسية والرياح وطاقة جوف الأرض والهيدروجين الأخضر، وغيرها مع ضرورة دعم إفريقيا بتكنولوجيا توليد الطاقة النظيفة والاستثمارات اللازمة لذلك.

 

 

وعلى غير المعتاد من المواجهات التي تجري بين نشطاء المناخ والمسؤولين الحكوميين في تلك الفعاليات، حظي حديث الدكتورة أماني أبوزيد على تفاعل إيجابي وترحيب من النشطاء انعكس في تصفيقهم المتكرر لها.

 

 

مؤكدة أن أزمة الطاقة في أوروبا الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، لا ينبغي أن تصدره أوروبا للقارة الإفريقية، مضيفة، اختصاص الغاز بالمناقشة لوجود الأزمة في أوروبا لا ينبغي أن يعبر عن المنظور الإفريقي. على أن هناك مغالطات، كون إفريقيا ليست المسؤولة عن الانبعاثات الكربونية. وعليكم اتخاذ إجراءات فعلية لدعم الاستثمار في الطاقة النظيفة في إفريقيا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز