تاريخ طويل وخبرة عريقة في صناعة الأحذية الحريمي 

صناعة الجلود والمنتجات الجلدية مهنة يتوارثها الأجيال

 المبادرات الرئاسية دعمت الصناعة الوطنية خلال جائحة كورونا  

الجلود تعد من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان بحكم توافر المواد الخام التي وهبه الله إياها، فمع احتياجه للملبس استفاد من جلود الحيوانات التي كان يتغذى على لحومها في صنع أحذية تحميه من قسوة الأرض وأيضا استخدم الجلود في صناعة الملابس قبل أن يكتشف القطن والنسيج، ولم يستغني الإنسان عن الجلود بعد ذلك أيضا فاستخدمها في كتابة الرسائل والأشياء الهامة.

وفي عصرنا الحديث لم يستغنِ الإنسان عن صناعة الجلود بل توسع فيها؛ فصنع منها الأحذية الأنيقة والحقائب والأحزمة والكثير من الأشياء التي تدل على الأناقة والتي تتمتع المتانة في ذات الوقت، ومن هنا تأتي أهمية صناعة الجلود كونها صناعة أصبح من الصعب الاستغناء عنها حتى مع التطور التكنولوجي والصناعي الذي يشهده العالم.  

 

وخلال لقاءنا مع الحاج/ عبد الناصر حسن عبده – رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي والإداري لشركة آل حسن عبده للتجارة والصناعة والتوزيع – الذي بدأ حديثه معنا بأن الشركة الأم تم إنشائها على يد الوالد رحمة الله عليه عام 1945، وتخصصنا لفترة طويلة في المصنوعات الجلدية تحديدًا في صناعة الأحذية الحريمي حتى عام 2018، حيث أستقل كل أبن من أبناء حسن عبده بمشروعه الخاص حيث أننا ثلاثة أخوة الأخ الأكبر الحاج/ محمد حسن عبده – شركة حسن عبده ستورز، وأنا الأخ الأوسط – شركة آل حسن عبده، والأخ الأصغر الأستاذ/ حسام حسن عبده – شركة أولاد حسن عبده، وكلنا يعمل في مجال المصنوعات الجلدية "الأحذية الحريمي"، ويتواجد مصنعنا بالمنطقة الصناعية "تاكي" بالعباسية وفروع بيع قطاعي بالإضافة إلى مركز توزيع لمنتجاتنا المختلفة لجميع تجار المصنوعات الجلدية على مستوى الجمهورية.

الدكتور محمد عبد الناصر حسن عبده

وأوضح الحاج/ عبدالناصر أن مهنة صناعة الجلود يتوارثها الأجيال حتى وصلنا للجيل الثالث حاليًا لعائلة حسن عبده وهو الدكتور/ محمد عبد الناصر حسن عبده الحاصل على الدكتوراه في التنمية البشرية وعضو بحزب مستقبل وطن عن أمانة باب الشعرية ويشغل أيضا نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وأضاف أن صناعة الأحذية من الصناعات المحببة إلى قلبي لأنها من الصناعات ذات التاريخ الطويل منذ الستينات وحتى التسعينات وأيضا كانت لها دور كبير في نمو ودعم الأقتصاد المصري حتى بدأت مرحلة إنحدار الصناعة في مصر مع فتح باب أستيراد المنتج التام الصنع مما كان له آثار سلبية على المصنعين والمنتجين حتى أتخذت الدولة قرار بحظر أستيراد المنتجات تامة الصنع من الخارج مما أتاح عودة الصناعة المحلية مرة أخرى ونشطت الصناعة كثيرًا، وتم أستيراد الكثير من المستلزمات والخامات لضخ المزيد من المنتجات المحلية الصنع في السوق المصري، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن حيث واجهت الصناعة تحديات عديدة بداية من قرار تعويم الجنيه الذي كان له مردود عكسي على الصناعة حيث أرتفعت أسعار المواد الخام المستوردة أضعاف مضاعفة مما آثر على القطاع والمصنعين بشكل كبير، مرورًا بجائحة كورونا التي أدت إلى ركود تام في حركة البيع والشراء والتصنيع في مصر والعالم أجمع، وأخيرًا الحرب الروسية الأوكرانية وما صاحبها من أزمات أقتصادية عالمية التي لا نزال نعاني من آثارها حتى الآن.

وطبعًا لانغفل دور الدولة والقرارات الحكيمة بقيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي في دعم الصناعة الوطنية وتقديم عدد من المبادرات الرئاسية التي اتخذتها مصر للمحافظة على النمو الاقتصادي ولعل أبرزها مبادرة البنك المركزي لتمويل الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% و8%، مؤكدا أنها مبادرات هائلة وساعدت القطاع بشكل كبير.

وأضاف أن اتجاه الدولة هو رفع تنافسية قطاع الصناعة ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير تنافسية بعض القطاعات الصناعية الهامة والداعمة للاقتصاد المصري.

وعن مشروع مدينة الروبيكي للجلود قال الحاج/ عبد الناصر أن المشروع يعد نقلة حضارية كبيرة من الناحية البيئية والحضارية، ويخلص العاصمة من التكدس والكثافة السكانية فى تلك المنطقة العشوائية، كما أنه يساعد على تطوير صناعة تعد من أهم الصناعات التي تخدم المستهلك المصري فى الداخل وتخدم الاقتصاد القومى بما تدره من عملة صعبة تتصاعد معدلاتها سنوياً، ونطالب باسم قطاع المصنوعات الجلدية بإنشاء مدينة متكاملة على غرار مدينة الروبيكي تجمع كل مراحل الإنتاج والمدخلات والخامات والأكسسوارات كما هو الحال بدولة الصين.

يحدثنا د/ محمد عبدالناصر – نائب رئيس مجلس الإدارة وعضو حزب مستقبل وطن عن أمانة باب الشعرية – عن الدورالمجتمعي للشركة أنه انطلاقاً من إيماننا الكامل بأهمية العمل كشريك فعال للمجتمع تقوم الشركة بالمساهمة والمشاركة الفعالة في جميع المبادرات المجتمعية التي تقام فاعلياتها في أحياء مدينة نصر وباب الشعرية أو بالأحياء الأخرى بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمجتمعية إيمانا منا بأهمية المساهمة ولو بالقليل من أجل تحقيق التكافل المجتمعي بين طوائف الشعب المختلفة، كما أن القيام بهذه الأنشطة المجتمعية ومساعدة الفقراء وأهل المهنة يعزز أواصر الترابط بين أفراد المجتمع ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج، كما أنه يساهم في حل كثير من المشكلات الاجتماعية التي تشكل خطرا على أمن المجتمع وسلامته.

وفي ختام لقاءنا وجه الحاج/ عبد الناصر كلمة للقيادة السياسية بمناسبة أحتفالات ذكرى نصر أكتوبر المجيد قال فيها:  سيادة الرئيس.. تحية خالصة لك من القلب ومن كل مصري أصيل مقر بالفضل والجميل يقدر دورك العظيم في استرداد مصرنا الحبيبة بعدما اغتصبها إخوان الشياطين.. تحية إقرار بالمعروف والجميل والفضل.. 

يدا تبني وتعمر مصرنا الحبيبة، ويدا تحمل السلاح تحارب أعداء الوطن والمتآمرين من الداخل والخارج وتحارب الفاسدين والمفسدين.. تحية للبطل الذي أعاد لمصرنا الحبيبة كرامتها وعزتها ومكانتها بين الأمم..  تحية للرجل الذي أعاد بناء قواتنا المسلحة وجعلها في مقدمة جيوش العالم وجعل منها قوة يعمل لها الجميع ألف حساب.. وتحية إلى أبطال قواتنا المسلحة والشرطة الذين وقفوا خلف الزعيم وضحوا بالكثير والكثير من أجل حفظ الوطن وسلامته.. وتحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم وقدموا أنفسهم وأرواحهم الطاهرة للوطن.. وتحية لأهالي الشهداء الذين فقدوا أعز ما لهم حبا في مصر.. وتحية لشعبنا الأصيل الصبور الذي وقف خلف قائده وقواته المسلحة وتحملوا الكثير والكثير ولا زالوا يتحملوا ثمن الإصلاح الاقتصادي وما أفسده المفسدون على مدار عشرات السنين..  تحية لكل هؤلاء من القلب وكل عام وهم بخير..  حفظ الله تعالى مصرنا الحبيبة ورئيسها البطل العظيم وقواتنا البواسل من كل شر ومكر وسوء.

تسجيلي