اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعارض تغيير الوضع الراهن وسط التوتر في تايوان

جدد وزراء خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي والولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن وكوريا الجنوبية بارك جين معارضتهم لأي محاولات لتغيير الوضع الراهن للأراضي بالقوة وسط تزايد نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بينما يظهرون عزمهم على الرد بحزم على أي تجربة نووية من كوريا الشمالية.

جاء ذلك، حسب ما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، اليوم الجمعة، خلال اجتماع كبار الدبلوماسيين في نيويورك على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحد ووسط مخاوف حيال احتمالية إجراء كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها منذ سنوات.

وفي إدانة لإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية العديدة في وقت سابق من هذا العام، أكد المسؤولون الثلاثة مجددًا أنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السابعة، فسوف تقابل "برد قوي وحازم من المجتمع الدولي".

وفي بيان مشترك عقب الاجتماع، أعرب وزراء الخارجية الثلاثة عن "قلقهم الشديد" إزاء ما وصفوه برسائل بيونج يانج "التصعيدية والمزعزعة للاستقرار" المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، مستشهدين باعتماد أعلى هيئة تشريعية في كوريا الشمالية لقانون جديد مؤخرًا يجيز شن ضربات نووية وقائية.

وأكد الثلاثة التزامهم المشترك بدعم احتياجات دول جزر المحيط الهادئ، وهي منطقة تعمل فيها الصين على توسيع نطاق نفوذها، كما تطرقوا إلى تحسين الوصول إلى تمويل المناخ والجهود المبذولة لتعزيز الأمن البحري ومكافحة الصيد غير القانوني، حسبما جاء في البيان المشترك.

كما أدانوا التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وأكدوا أنهم "سيعارضون أي محاولات لتغيير الوضع الراهن للأراضي والمناطق بالقوة أو الإكراه في أي مكان في العالم".

وفي السياق نفسه، قالت الحكومة اليابانية ،في بيان صحفي منفصل، إن الدول الثلاث ستعزز تعاونها الأمني الثلاثي من خلال تعزيز قدرات الردع للتحالفين بين القائمين بين الولايات المتحدة واليابان وبين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. كما أكد الاجتماع، بحسب البيان، توسيع نطاق التعاون الثلاثي فيما يتعلق بكوريا الشمالية، حيث أكد بلينكن في مستهل المحادثات أهمية العلاقات الثلاثية من أجل معالجة قضايا الأمن الإقليمي والتحديات العالمية بشكل فعال.

جدير بالذكر أن الاجتماع الوزاري السابق لليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كان قد عُقد في إندونيسيا يوليو الماضي ويبدو أن الحوار الثلاثي يسير على الطريق الصحيح، وفي غضون ذلك، تتجه طوكيو وسول نحو تحسين العلاقات الثنائية التي شوهها تاريخ الحرب ونزاعات أخرى.