عاجل
الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يحذر من جرائم التعدي على البيئة

فعاليات المؤتمر
فعاليات المؤتمر

انطلقت فعاليات اليوم الثاني للجلسات العلمية لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الثالث والثلاثين بالجلسة الخامسة برئاسة الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتحدث فيها كل من: الدكتور عبدالله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد، والمهندس أحمد عباس مدير عام جهاز شؤون البيئة، والشيخ بويار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا.



وفي كلمته قدم الدكتور عبدالله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية خالص الشكر للدكتور محمد مختار جمعة الداعية المجدد الذي يبذل أقصى جهد بإخلاص لخدمة الدعوة الإسلامية ولتقديم كل ما هو مفيد لمصر وللإنسانية كلها وللإسلام ولكافة بني الإنسان، موضحًا أن جرائم البيئة صُدمت بها الإنسانية ولم يكن لها نسق تشريعي من قبل، وقد وضع الله (تبارك وتعالى) التشريعات والضوابط التي تعالج المشكلة بأسلوب محكم ، فهو بحق تشريع محكم لمواجهة التعدي على البيئة، ولم يتصور أحد منذ أنزل القرآن وتحدث عن المخلوقات كلها هواء وطيرًا وحيوانًا وسماءً وأرضًا وماءً وما بين السماء والأرض أن يصل بالبيئة مثل هذا الدمار

اضاف أن التعامل مع مفردات البيئة بطيش وطمع يحول النعمة إلى نقمة، وإن لم يحسن الإنسان التعامل مع البيئة فسوف يتحمل الجميع أضرار ذلك الاعتداء، فجرائم البيئة شديدة الخطر كثيرة الضحايا لأن مخاطرها جثيمة ومتعدية، ولا تخضع في التجريم والعقاب لما ألفه الفقهاء قديمًا، حيث إن ذلك لم يكن في زمانهم البيئة حق خالص لله (عز وجل) لأنها غير مملوكة لأحد، فالهواء الملوث لا يقف عند حد، مؤكداً أنه يجب المحافظة على البيئة من الناس جميعًا.

وفي كلمته أكد الدكتور رضوان السيد أن الاجتهاد هو بذل الجهد في موافقة مراد الله (تبارك وتعالى)، والفقهاء والعلماء والمفكرون مدعوون للاستجابة لإحداث تغيير جزئي وتغيير كلي في باب الاجتهاد بما يغطي جميع متطلبات العصر لغلق الباب أمام المتطرفين والغلاة مع اعتبار الاجتهاد الكلي أمرا ضروريا، مع ضرورة الاهتمام بثقافة الانتباه للأولويات عن وعي وبصيرة، مؤكدًا أن التعامل مع الناس في وعظهم وإرشادهم يختلف عن الحديث مع أهل العلم، مبينًا أننا نحتاج إلى تأصيل في مسألة التغير البيئي، وهنا يستوجب على المجتمع أن يقوم بدوره في خدمة البيئة.

من جانبه اوضح المهندس أحمد عباس أن التشجير هو القاسم المشترك في المنظومة البيئية لما له من أهمية في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تعد الأشجار أحد أهم عناصر البيئة الطبيعية، وهي تمثل أحد عناصر الموارد الطبيعية المتجددة التي تقوم بحفظ التوازن البيئي، وبدون الأشجار فإن الحياة البشرية ستصبح غير قابلة للاستدامة، وخير دليل على ذلك ما نادت به بعض الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية بالحفاظ على الأشجار من أجل الأجيال القادمة؛ حيث تسهم الأشجار بشكل كبير في تحسين نوعية الهواء والتخفيف من آثار تغير المناخ، خاصة في المدن التي ترتفع فيها مستويات التلوث، فزراعة الأشجار تزيد القدرة على عزل انبعاثات الكربون حيث تمتص قدرًا كبيرًا من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة لامتصاص بعض المركبات السامة من الهواء، وإطلاق الأكسجين.

وفي كلمته قدم الشيخ بويار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ولشعب مصر جميعًا على كرم الضيافة، وللدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الدعوة الكريمة وحسن الإعداد والتنظيم، موضحًا أن الله (تبارك وتعالى) منَّ على عباده بإكمال الدين وتركهم على المحجة البيضاء، وجعلها صالحة لكل زمان ومكان، وعلى العلماء البحث للوصول إلى حكم الشرع في ما يستجد من أحداث في كل عصر بما يتوافق مع أحوال الزمان والمكان، ويحفظ للناس ضرورياتهم.

أضاف أن الله سبحانه وتعالى أمر بالحفاظ على البيئة ونهى عن كل فساد في الأرض، مبينًا أن البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان، ومع تغير الظروف والأحوال أصبح الاجتهاد ضرورة ملحة لا غنى عنها، مشيرًا إلى أنه أصبح على عاتق العلماء أمانة حفظ الأجيال من خلال فتح باب الاجتهاد وإيجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة تطرأ في حياتهم حتى يكونوا على بصيرة، وهذا يرجع لأهل الاختصاص دون غيرهم، مشيرًا إلى أن إغلاق باب الاجتهاد سيؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها، فنحن في عصر تتسارع فيه التطورات وهذا يتطلب معالجتها وفق التصور الإسلامي الصحيح.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز