ألقاب إيمحتب عميد الطب والهندسة
متحف إيمحتب بسقارة احتفل بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات
سارة هليل
احتفل متحف إيمحتب بسقارة، بمرور ٢٠٠ عام على فك رموز حجر رشيد، ونشأة علم المصريات، وذلك بتدشين ملتقى علمي بعنوان "كنوز سقارة" بقاعة التهيئة المرئية بالمتحف.
ألقاب "إيمحتب" عميد الطب والهندسة وأسرته
قال د. ممدوح فاروق، مدير متحف إيمحتب، في محاضرة بعنوان "إيمحتب عميد الطب والهندسة"، وقد أشار فاروق إلى أن إيمحتب المهندس الأول في التاريخ، وظل صيته مستمرا لألفين عام، كما أفاد أن بعض ألقاب إيمحتب هي حامل ختم مصر السفلى، المشرف على القصر الملكي، الوزير الأول لدى الملك، ابن بتاح، إله الخير، الذي يأتي لنجدة من يدعوه، الذي لا يخفى في النهار أو الليل، الذي يصنع الخير للسكان، الذي يعطيهم الحياة.
وأضاف، أن لقب والده، كانفر، ويعتقد العلماء أنه هو المهندس الذي بنى مقبرة كاع سخن وي للملك زوسر، ولقب والدته، غرد وعنخ، وقد وصلت لمصافي الآلهة، أي أنها أصبحت في منزلة الإله عند المصريين القدماء، ولقب زوجته، ريمبت نفر ويعني العام الحلو.
وأشار دكتور ممدوح، إلى أن الزمن أو الحقبة التاريخية التي عاش بها إيمحتب كانت في عهد الملك زوسر، وهو ولد في عنخ تاوي في منف، وعيد ميلاده له 6 احتفالات أحدها يوافق 31 مايو، 1 يوليو.
إيمحتب الطبيب
قال فاروق إن هناك نقوشا في سقارة تؤكد أن إيمحتب ابن بتاح أي ابن إله، واشتهر إيمحتب بشفاء المرض واشتهر بطبيب أكثر من شهرته كمهندس، حتي إنه كان هناك طقس يقدم لـ"إيمحتب" وهو سكوب كل قطرة في كوب ماء سواء من الكاتب أو الكاهن، أي كان سكوب هذا الماء بمثابة قربان لكي يساعدهم امحتب على الشفاء.
النوم الاستشفائي في المعبد
نوه مدير متحف إيمحتب أن النوم الاستشفائي كان يتضمن نوم المريض في منتصف ساحة المعبد ويتم تقديم القرابين لإيمحتب لكي يشفي هذا المريض، وأشار أن بعض الزيارات حتى الآن تأتي لهم من أوروبا لهذا الغرض اعتقادًا منهم أن إيمحتب يشفي الأمراض بالفعل.
قال الدكتور محمد يوسف، مدير منطقة آثار سقارة، ومدير بعثة السيد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في محاضرة بعنوان "حفائر جنوب هرم الملك مري إن رع"، أن الطريق الأوسطي ساعد على سهولة تنقل السائح في المناطق الأثرية بعيدًا عن التكدس المروري، كما أنهم سوف يقومون في الفترة القادمة بعمل بوابة رئيسية للمتحف عن طريق الفيوم بحيث يستطيع السائحون الوصول إلى سقارة من خلال الفيوم خلال 15 دقيقة؛ وهنا يهدفون إلى إبعاد السائح عن التكدس المروري، ويستطيع السائح أيضًا دخول أبوصير، من خلال سقارة عند منطقة السرابية.
وأفاد الدكتور محمد أنهم أيضًا سوف يعملون على جذب السائح لتنشيط منطقة جنوب سقارة، من خلال وضع حفائر ومجسات في وجهة منطقة آثار سقارة لجذب السائح.
بعض المقابر التي تم اكتشافها مؤخرًا في سقارة
قال يوسف، إن مقبرة إيالو من المقابر التي تم اكتشافها حديثاً في منطقة جنوب سقارة، وألقابه هي: "الكاهن المرتب، الكاتب في المركب المقدسة".
وأوضح أنهم بدأوا الحفر بإظهار بعض الجدران بالطوب اللبن، وأثناء العمل في المقبرة وجد بها تمثال خشبي لصاحب المقبرة "إيري"، ومن ألقابه أنه المسؤول عن الأختام في الوجه البحري.
وأضاف، أن من المقابر التي تم العثور عليها "مقبرة بيبي نفر"، وعرضها لا يزيد على متر وارتفاعها أيضًا، واهتم "نفر" في المقبرة بإبراز المداخل والألوان، ويوجد بها باب وهمي لصاحب المقبرة.
مومياء مرن رع
تعد من أقدم المومياوات الملكية الموجودة في مصر، ومن حسن الحظ أنها موجودة في حالة جيدة، وتم نقلها إلى متحف الحضارة.
سبب نقل المقابر من سقارة إلى متحف الحضارة.. وما هي قِدرة الجبن التي تم العثور عليها
وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، قال إن سقارة هي نموذج مصغر للآثار في مصر كلها، وقال إن سبب نقل المقابر من سقارة إلى متحف الحضارة إن كل مقبرة في موقع وحدها وتحتاج إلى تأمين، لذلك من الأفضل تجميعها في المتحف المصري، وقال إن متحف إيمحتب لن يموت لأن الجميع يسأل عنه فهو من أفضل الأماكن الأثرية في سقارة.
وبشأن الجبن التي تم العثور عليها في القِدرة أثناء الحفر والتنقيب عن الأماكن الأثرية، قال إن المصري القديم كان يقوم بلف كل قطعة وحدها في كتان، وهذه الجبن تم دفنها في الجبل، وقد تجمدت هذه القطع وأصبحت مثل الجير، وأشار إلى أن ظاهرة وجود الجبن ليست أول مرة ولكن لابد من وجود بعض الخيارات لدى علماء الآثار في مصر يقومون بالفصاح عن جزء منها كل فترة حتى يثبتوا للعالم أجمع أنهم مازالوا مستمرين في اكتشاف الحضارة المصرية القديمة التي أدهشت العالم أجمع.
اكتشاف 42 دفنة طفل في حفائر تبة الجيش بسقارة
ونوه دكتور أحمد مصطفى، مدير بعثة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، في محاضرة بعنوان "حفائر تبة الجيش بسقارة"، أنهم حصلوا على الموافقة لبدء حفائر تبة الجيش 21 ديسمبر، وقد استطاعوا عام 2020 اكتشاف معبد من عصر الدولة الحديثة في منطقة تبوك الجيش.
ما يتضمنه المعبد
عرض جدار حائط المعبد 3 أمتار، وكان المعبد وقت اكتشافه به كسور من الداخل ومن الخارج بكتل حجرية، وحجم الطوب الذي تم بناء المعبد به 4*20*10، وقاعدة العمود تتخطى 3 أمتار، وتعمد من بني المعبد كسر الخرطوش خاصة عند الأسماء.
طيعة، هو لقب زوجة الملك إيمحتب الثاني وهي كانت زوجة ثانوية للملك، متنسو هو لقب والدة تحتمس الرابع.
وأشار مصطفى، إلى أنه في منطقة حفائر تبة الجيش ظهرت لوحة للملك "حور محب"، وكانت هذه أول مرة يذكر حور محب كملك في سقارة، وقال إن هذه الاكتشافات ارجاع لعصر الأسرة 18.
وأضاف أنهم حصلوا أيضًا في المعبد على آنية بخور، ووجدوا 42 دفنة طفل، وبالطبع ذلك يدل على وجود وباء كان موجود في تلك الفترة ومازالوا في مرحلة البحث عن هذا الوباء.
واستأنف، أنهم وجدوا أيضًا كلابا مدفونة بجانب هؤلاء الأطفال، وهذا يدل على أن علاقة الاطفال بالحيوانات هو تقليد فرعوني، حيث إن الأطفال منذ أيام الفراعنة وهم مرتبطون بالحيوانات الأليفة، لدرجة أنهم كانوا يقومون بدفن حيواناتهم معهم.
واختتم الدكتور أحمد حديثه بأهمية زيارة الأطفال للمتاحف لتعميق الانتماء للوطن، واطلاعهم على الحضارة الفريدة التي تركها لنا الأجداد، مما يقوي بهم روح البحث والتقصي عن العلم.
جوجل نيوز
