عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قدوة المعلم.. وانتماء الطالب

همس الكلمات..

قدوة المعلم.. وانتماء الطالب

أيام قليلة ويبدأ عام دراسي جديد، مع وزير جديد للتربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، يسعى إلى النهوض بالعملية التعليمية وتطويرها، والبدء بالمعلم قبل الطالب، والتربية والقدوة قبل التعليم، وغرز حب الوطن والانتماء، جميعها أسس بدأ الوزير بالعمل على تأصيلها مع بدء الدراسة. وتضمنت تلك الأسس العديد من التعليمات، حيث أكد على ضرورة النظر إلى زي المعلم قبل زي الطالب، مطالبًا بأن يكون على قدر من الاحترام يليق بمكانة المعلم، باعتباره قدوة يحتذى بها، حتى تعود التربية قبل التعليم كما كانت في الماضي، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال احترام المعلم لذاته، حتى يحترمه الطلاب.



 

 

وإذا كان الزي المناسب ضرورة في المدرسة، فهو نفس الأمر للطالب الجامعي رغم حرية ارتداء الملابس في الجامعات، لكن هناك ضرورة لعدم الإخلال بالأعراف والتقاليد والآداب الجامعية، واحترام قدسية الحرم الجامعي. ومع التزام الطالب بالزي المدرسي الموحد، لا يجب إجباره على شرائه من أماكن بعينها، حتى لا يكون الطالب وأسرته عرضة لاستغلال فئات معينة، تحتكر تصنيع الزي الموحد، وتغالي في قيمته.

 

 

كما حظر وزير التربية والتعليم على المدرس استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب، مشيرًا إلى وجود أساليب كثيرة آدمية للتعامل مع مخالفات الطالب، وليس الإهانة بالضرب والتقليل من شأنه، ليتم تخريج طالب ناقم على التعليم، وكاره له.

 

 

ومن أكثر الأسس التي حرص الوزير على تفعيلها وإعادتها للمدرسة مرة أخرى بعد أن تاهت في كواليس التعليم، هي العمل على إرساء مبدأ الانتماء للدولة من بداية التعلم، وأول الأسس تحية العلم واحترامه، حيث يقف الجميع لأداء التحية، بدءا من هيئة التدريس إلى جميع الطلبة دون تكاسل أو إهمال، وعلى مستوى كافة المدارس، سواء الخاصة أو الدولية وليست الحكومية الرسمية فقط، حيث إن أداء الأناشيد الوطنية في طابور الصباح وتحية واحترام العلم، تعد أدوات مهمة لغرس قيم المواطنة، والانتماء والولاء للوطن، ومحاربة الإرهاب الفكري بكافة أشكاله.

 

 

كما يعد تخصيص أول حصة في العام الدراسي لجميع مراحل التعليم، للحديث عن المشروعات القومية التي يتم تنفيذها حاليًا، أهمية كبيرة لتعريف الطالب بما يدور في بلاده من تنمية ونماء، يجب الحفاظ عليه. 

 

 

إلى جانب إعداد جدول لتنظيم رحلات مدرسية لزيارة تلك المشروعات القومية للدولة المصرية، والأماكن السياحية المتطورة.

 

 

ولا بد جميعا أن نعي أن إعداد النشء منذ الصغر وسيلة مهمة لبلورة الفكر على أسس سليمة وصحيحة، وتمثل حائط صد أمام أي أفكار متطرفة تتنافى مع حب الوطن، والحفاظ عليه.

 

 

ونأمل نجاح الحملات المتتالية لمواجهة الدروس الخصوصية، ضمن محاولات عودة التعليم للمدرسة، وليس من خلال الدروس الخصوصية، ووضع خطة لمحاربتها عن طريق توفير بدائل للطالب، مثل المنصات التعليمية، ودمج التكنولوجيا بالحصص الدراسية، ومجموعات التقوية في المدارس.

 

 

أولستم تتفقون معي، أننا في حاجة إلى إرساء المزيد من القيم والأسس مع العام الجديد، حتى يتم التغيير مع الجمهورية الجديدة، فالتعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية، وهو طريق المستقبل للمجتمعات، وهو حجر الأساس والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة، بالعلم تحيا الأمم وتنمو وتزدهر شعوبها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز