وثيقة صحفية مهمة.. مجلة "الهلال" تصدر عددًا تذكاريًا في عيدها الـ130 عامًا

تحتفل مجلة الهلال - أقدم مجلة ثقافية في مصر والوطن العربي- بمرور 130 عاماً على صدورها من ثاني أقدم مؤسسة صحفية في مصر والوطن العربي (تأسست عام 1892 على يد المفكر جرجي زيدان)، واحتفالاً بتلك الذكرى أصدرت مجلة الهلال عدداً تذكارياً ضخماً يعبّر عن تاريخها الصحفي العريق، والكتّاب الكبار الذين أسهموا في إثراء الفكر العربي.

وقال الكاتب الصحفي خالد ناجح رئيس تحرير محلة الهلال إن العدد التذكاري الذي أصدرناه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمكن  تخيل مصر والثقافة العربية دون هذه مدرسة الهلال الصحفية التي كان لها دور بارز في التنوير منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.

وعن محتوى العدد قال "ناجح" إن إصدار عدد عدد صفحاته يتجاوز الـ 600 صفحة كان تحديا كبيرا، خاصة أن الهلال ثرية بتاريخها الذي كتبته عبر 130 عاما بأقلام أكبر كتّاب ومفكري مصر والعالم العربي، لذا كان خطنا الأساسي احتواء العدد على 130 مقالاً يجسد مسيرة المجلة وتاريخها التليد بأقلام أشهر من كتبوا في الهلال، مثل حافظ ابراهيم وطه حسين وعباس محمود العقاد وأحمد أمين وابراهيم عبد القادر المازني ومحمد حسين هيكل وزكي مبارك ونقولا فياض وخليل مطران وميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران ومي زيادة وأحمد بهاء الدين ورجاء النقاش، هذا جانب ملفات صورة نادرة من أرشيف الهلال لأهم الأحداث التي عاصرتها المجلة، وأشهر نجوم الفن والثقافة.

وأضاف "ناجح" أن مجلة الهلال ستظل وفية لأبنايها ورموزها الذين تقلدوا منصب رئيس التحرير، فكان لزاماً علينا أن يحتوي العدد على ملف خاص لرؤساء التحرير الذين صنعوا مجد الهلال، بسيّر ذاتية لهم ونشر مقالات لرؤساء التحرير الذين رحلوا عن دنيانا.

وختم "ناجح" بأن عدد "الهلال" التذكاري يعد وثيقة صحفية عن مسيرة أهم مجلة ثقافية في مصر والوطن العربي، خاصة لو علمنا أن جميع رؤساء مصر منذ تأسيس الجمهورية في 1952 وحتى يومنا كتبوا لمجلة الهلال، وهو ما لم يحدث في أي مطبوعة أخرى، ما يدل على أهمية ومكانة المجلة لدى الساسة والمثقفين وحتى عموم الشعب المصري، وجموع العرب، لذا أؤكد أن عدد الهلال التذكاري يحوي كنوزاً صحفية وفكرية قلما تتواجد في مطبوعة صحفية مثل الهلال.