عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ما فعله بوتين.. قوة أم "عمل يائس"؟

ما فعله بوتين.. قوة أم "عمل يائس"؟

ازداد الصراع اشتعالا بين روسيا من جانب وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي من جانب آخر، بعد إعلان روسيا ضم جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومقاطعتي خيرسون وزابورجيه لروسيا، بناء على استفتاءات وصفتها أوروبا بأنها زائفة، وقال عنها الرئيس الأمريكي بايدن، إنها قائمة على الاحتيال وأن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً وفورياً بعد إعلانها ضم مناطق أوكرانية، وأكد احترام الولايات المتحدة لحدود أوكرانيا المعترف بها دولياً، وأن روسيا تدوس على ميثاق الأمم المتحدة.



 

وأعلنت إدارة البيت الأبيض ودول مجموعة السبع فرض عقوبات جديدة وشديدة على مسؤولين روس.

 

 

دول الاتحاد الأوروبي أعلنت أنها لن تعترف بضم المناطق الأربع بناء على نتائج الاستفتاء، ودعت إلى إدانتها، بينما قال الرئيس الروسي بوتين مهاجما الولايات المتحدة، إنها تحاول أن تأخذ كل شيء بوقاحة وابتزاز، كما اتهمها بأنها تكذب بفجاجة. 

 

 

واستخدمت روسيا حق الفيتو  أو حق الاعتراض على مشروع قرار في مجلس الأمن يدين ضمها للأقاليم الأربعة، وقيام الرئيس الروسي بتوقيع اتفاقيات مع رؤساء دونتسيك ولوجانسيك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه بانضمامهم إلى روسيا.

 

 

الرئيس الروسي بوتين أعلن في نبرة تحد وحسم أن خيار الملايين من هذه المناطق هو مصيرنا ومستقبلنا المشترك، ولن يتمكن أحد من نزعها منا، ويجب أن تحترم كييف قرار اختيار مواطني دونتسيك ولوجانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.

 

 

إعلان ضم المناطق إلى روسيا أثار ردود أفعال عالمية، ودفع أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على روسيا، والتهديد بعقوبات أشد.. وهو ما يؤكد أن ألمعارك  الدائرة على أرض أوكرانيا سيطول أمدها، وأن أمريكا ودول الاتحاد الاوروبي سيزداد دعمها لأوكرانيا.. وهذا بالطبع ستنعكس آثاره السلبية على مختلف دول العالم، وقد أعلنت ألمانيا أن ما فعلته روسيا ضد القانون الدولي.

 

لكن بعد أن حقق بوتين رغبته وأهدافه في ضم الأقاليم الأربعة، عاد وقال إنه مستعد للجلوس مع الجانب الأوكراني على طاولة المفاوضات، والسؤال: هل سيدخل الناتو  ساحة المعركة بقوة أكبر.. ويستخدم بوتين سلاحه النووي؟

 

 

الجانب الأوكراني قال على لسان وزير خارجيته كوليبا، إن قرار الضم يعني أن الحديث مع بوتين أصبح لا معنى له، وحث العالم على عدم الخوف من التهديد الروسث باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية.. ووصف ما فعله بوتين بأنه عمل يائس.

 

 

وعلقت بريطانيا على لسان رئيسة الوزراء ليز تراس، قائلة إنه لا يمكن السماح لبوتين بتغيير الحدود الدولية بالقوة الغاشمة، وسنضمن خسارته لهذه الحرب غير الشرعية. 

 

 

كل هذه التصريحات والتعليقات لا شك تعد ركناً أصيلا من الحرب النفسية في الحروب التي نأمل أن تختفي ويعم السلام أرجاء العالم، لأن كل الأطراف خاسرة إلا الدولار الأمريكي الذي يزداد ارتفاعا أمام العملات الأخرى، خاصة عملات الحلفاء الأوروبيين.  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز