عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في الذكرى 49 لنصر أكتوبر: أهالي سيناء يتذكرون أمجادهم ويسجلون بطولاتهم

في يوم السادس من أكتوبر، ومع حلول الذكرى 49 لانتصارات أكتوبر المجيدة.. يتذكر أهالى سيناء جزءا من تاريخهم الطويل الممتد عبر عشرات ومئات السنين.. مما يؤكد عمق انتمائهم إلى الوطن.



فتاريخ سيناء مليء بالأحداث، ومن هنا.. وفى الذكرى التاسعة والأربعين لانتصارات أكتوبر.. يتذكر الجميع الجهود الجبارة التي سبقت الانسحاب الاسرائيلى من أرض سيناء بعد نصر أكتوبر الذي يعد انتصارا للكرامة العربية، والتي استطاع بعدها الجندى المصري أن يبهر العالم ويحقق المستحيل بعبوره أكبر مانع فى التاريخ وتحرير الأرض المحتلة فى ملحمة رائعة ما زالت تدرس خططها فى أعرق الجامعات والمعاهد العسكرية.

 

ففى مثل هذا اليوم يتذكر الجميع دور أبناء سيناء فى دعم قواتنا المسلحة والاعداد الجيد على أرض الواقع.. حيث قاموا باستيعاب مخططات القيادة سريعا، وبدأوا فى تنفيذها على أرض سيناء فى تلاحم عظيم مع القوات المسلحة التي استعانت بهم من أجل تحرير هذه الأرض المباركة.. مما أدى الى تحقيق النصر الذي تحدثت عنه الأجيال، ولا تزال أصداؤه ترن فى الآذان لتذكير الجميع بها.

 

ويؤكد الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء على دور أهالى سيناء فى حماية الأرض ومساندة قواتنا المسلحة، وأنهم كانوا بمثابة الأقمار الصناعية والرادار البشرى فى رصد كافة تحركات العدو ونقلها إلى القيادة المصرية.

 

وبهذه المناسبة.. تؤكد الدكتورة سهام عز الدين جبريل (عضو الأمانة العامة ورئيس لجنة المحافظات فى المجلس القومى للمرأة وابنة المجاهد عز الدين جبريل) على أهمية المناسبة كنتيجة للانتصار العظيم فى أكتوبر وضرورة الحفاظ عليه كمعلم وقيمة هامة للأجيال القادمة.. وتتذكر فتقول: لقد اندلعت حرب أكتوبر 1973 فى العاشر من رمضان لنجد خبر اقتحام قواتنا المسلحة لخط بارليف الحاجز المانع الواقع فى الضفة الشرقية لقناة السويس ورفع العلم المصري على أرض سيناء الحبيبة، وطافت الفرحة والسعادة على بيوت أهالى سيناء، وكانت الزغاريد تملأ الصدور.. كما كانت الابتهالات لله عز وجل ببركة شهر رمضان الكريم.

 

وتؤكد سناء جلبانة رئيس فرع المجلس القومى للأمومة والطفولة بشمال سيناء أن ذكرى العاشر من رمضان ذكرى غالية وعظيمة من ذكريات مصر الخالدة.. فهى ذكرى العبور العظيم وشاهد على هزيمة العدو الصهيونى من أجل تحرير الأرض والعرض فى سيناء المصرية.

وتقدم تحية تقدير واعزاز واجلال لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الذكية وأرواحهم الطاهرة من أجل تحرير وعزة وكرامة الوطن، وتقدم تحيه حب واعزاز وتقدير لجميع رجال قواتنا المسلحة المصرية خير أجناد الأرض فى كل موقع وفى كل زمان.. كما تقدم كل التحية والتقدير لقادة وطننا وزعمائه ، وتحية لأجدادنا وآبائنا وأهالينا أبناء سيناء الشرفاء الذين شاركوا جيشهم العظيم فى النصر والعبور فى رمضان ، وكل التحية والتقدير لجميع أهلنا الذين صمدوا وتحدوا وحافظوا على موطنهم حتى الآن.. وكل التحية والتقدير للشعب المصري وجميع الشعوب العربية التي شاركتنا فى تحدى الاحتلال وتحقيق النصر فى أكتوبر 1973 .

وتشير احسان داود الغالى مقررة المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء الى دعم جميع أبناء سيناء لقواتنا المسلحة من أجل تحقيق النصر.. حيث تضامن الكبير مع الصغير والمرأة مع الرجل والشاب مع الشيخ لتقديم العون لجيش مصر، وأنه كان للمرأة والفتاة دورا فاعلا فى تحقيق النصر، وكانت المجاهدات فى مختلف مناطق سيناء تقمن بدورهن الى جانب المجاهدين فى توصيل المعلومات الى القيادة المصرية التي كرمتهن ومنحتهن نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدورهن الكبير فى تحقيق النصر على الأعداء.

وأشارت الى استمرار عطاء المرأة السيناوية حتى الآن لتحقيق التنمية والتعمير على أرض سيناء، وأن المرأة لم تبخل على وطنها بالعطاء وتقديم الشهداء من أبنائها وأزواجها .. علاوة على استشهاد عدد منهن من أجل الوطن.

ومن جانبه.. يؤكد المؤرخ السيناوى عبد العزيز هندى الغالى ( عضو اتحاد الكتاب وعضو منظمة سيناء العربية وأحد شهود العيان على ما قام به أبناء سيناء ومن المشاركين فيه ومؤلف سلسلة: "رجال من ذهب " الذي تناول فيها بعض الأعمال البطولية التي قام بها عدد من أبناء سيناء ) على أهمية دور أبناء سيناء فى حرب أكتوبر المجيدة ، ولدعم قواتنا المسلحة حتى تحقق النصر.. مشيرا الى تطوع أكثر من 850 من أبناء سيناء كفدائيين للعمل مع الجيش .. حيث قاموا بثلاث مهام رئيسية وأساسية ، وهى : جمع المعلومات عن جيش العدو ، تصوير مراكز وقواعد وارتكازات جيش العدو ، والقيام بالعمليات الفدائية والاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة لجيش العدو .. كما حصل أكثر من 750 فردا من أبناء سيناء على أنواط وأوسمة من الرئيس الراحل محمد أنور السادات تقديرآ لاشتراكهم وبطولاتهم ومساهماتهم فى احراز النصر .

واستعرض نماذج من البطولات التي قام بها أبناء سيناء دعما لقواتنا المسلحة .. حيث أمكنه تسجيل البعض منها على سبيل المثال فى سلسلة باسم : " رجال من ذهب " تناول فيها بعض الأعمال البطولية التي قام بها عدد من أبناء سيناء دعما لقواتنا المسلحة.

وأعلن أنه من خلال منظمة سيناء العربية شهدت مدينة العريش الباسلة ميلاد المقاومة، والتي بدأ فيها أول اضراب ضد الاحتلال .. الى جانب تنظيم مؤتمر الحسنة أجهض أحلام اسرائيل فى تدويل سيناء بعد رفض أبنائها لمخططها ، وقبل  أن  تبدأ حرب أكتوبر كان لدى القيادة المصرية كل المعلومات الدقيقة عن العدو وعدد المعدات العسكرية الاسرائيلية  على الجبهة بفضل أعضاء منظمة سيناء العربية وكل أبناء سيناء.

وأكد أنه بالرغم من مرور الأعوام الطويلة على نصر أكتوبر 1973 وعودة سيناء عام 1982 وحتى الآن.. فلا يزال أبناء سيناء هم القاسم المشترك الأعظم لما لهم من دور كبير فى دعم ومساندة قواتنا المسلحة حتى تحقق النصر، وكما كان لأبناء سيناء من دور كبير فى تحرير سيناء .. فإن لهم نفس الدور فى تنميتها والزود عنها ضد أية مخاطر فى الوقت الحالي. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز