عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مهرجان الإسكندرية السينمائي.. غاب عنه النجوم وأضاءه الجمهور

مهرجان الإسكندرية السينمائي.. غاب عنه النجوم وأضاءه الجمهور

شهدت مدينة الثغر الأربعاء الماضي عرسا فنيا بهيجا تلاقت خلاله العديد من الفنون والثقافات المختلفة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد استعدت جمعية كتاب ونقاد السينما لهذا الحدث الفني الكبير بكل ما تملكه من إمكانيات متاحة، بدءا من اعداد بطاقات دعوة الحضور والتي تم توجيهها لعدد كبير من النجوم والفنانين، بالإضافة إلى استقبال العديد من الأفلام السينمائية من الدول المشاركة، كما تم تنظيم عدد من المسابقات الفنية المختلفة.



والجدير بالذكر أنه تم إسناد تصميم بوستر المهرجان للفنان المتميز عمرو فهمي، كما رفع المهرجان شعار "اضحك للسينما"، هذا وتعد هذه الدورة هي الثامنة والثلاثين للمهرجان وتحمل اسم الفنان محمود حميدة.

شهد حفل افتتاح المهرجان حالة من عدم الرضا نظرا لغياب الكثير من الفنانين ونجوم الصف الأول "كالعادة"، رغم تكريم مخرجين كبار أثروا الساحة الفنية بمجموعة من الأعمال المهمة والبارزة في تاريخ السينما المصرية والعربية، وتم من خلالها اكتشاف وجوه جديدة أصبحت فيما بعد نجوم شباك، ورغم كل ما ذكرته مسبقا إلا أن ذلك لم يستطع أن يمنع نشر البسمة والفرحة في قلوب ووجوه الحاضرين. يرجع الفضل في ذلك إلى

المخرج السكندري محمد مرسي الذي استطاع من خلال قالب غنائي استعراضي أن يستحضر أرواح عباقرة نجوم الكوميديا، وجعلهم يلتقون في أوبريت "ضحكة من القلب" ليصنعوا تابلوها فنيا، رسم البهجة على وجوه الحضور، وتمكن من إضفاء حالة من الرضا والسعادة على وجه الجمهور السكندري، الذي أضاء مسرح مكتبة الإسكندرية بالفرح والبهجة.

وقد استوحى المصمم والمخرج المسرحي محمد مرسي الفكرة من شعار دورة المهرجان "اضحك للسينما"، التي تواكب اختيار أفضل مائة فيلم كوميدي في السينما المصرية، وقام ببطولة هذا العمل البديع شباب ورشة عمل "ابدأ حلمك" واستوديو الممثل بالإسكندرية.

هذا ولم يقتصر الغياب عن حفل الافتتاح على الفنانين فقط، بل امتد ليشمل قطبين مهمين ينبغي الإشارة إليهما وهما: الدكتورة نيفين الكيلاني "وزيرة الثقافة" التي ألقى كلمتها الدكتور خالد عبد الجليل "مستشار وزير الثقافة للسينما"، كما غاب اللواء محمد الشريف "محافظ الإسكندرية" ولم يحضر من ينوب عنه.

ربما شهد حفل الافتتاح غيابات كثيرة للعديد من الشخصيات، لكن لم تغب اللمسات الإنسانية ولحظات الوفاء عن المهرجان، تمثلت لمسة الوفاء الأولى عندما حرصت إدارة المهرجان على تقديم رسالة وفاء لنجوم كان غيابهم اضطراريا بسبب الوفاة خلال عام ٢٠٢٢ من خلال عرض فيديو يجمعهم.

بينما كانت اللمسة الإنسانية الثانية عندما أصر الفنان الكبير  "محيي اسماعيل" على تقديم الفنان العظيم "محمود حميدة" على طريقته الخاصة، حيث فوجئ الحضور بصعوده المسرح بأسلوب فكاهي حيث صرخ في الجميع أنا "القيصر" لماذا تكرمون محمود حميدة؟! أنا اللي المفروض أتكرم، ثم قام بجولة على المسرح متباهيا بنفسه ما جعل الحضور يصفقون له بحرارة، ثم أمسك بالمايك وقام بالثناء والترحاب بالنجم محمود حميدة الذي بادره مشاعر الحب هو الآخر.

كانت لمسة الوفاء الثالثة تتمثل في موجة عشق لبلدنا الحبيب مصر من خلال رسالة حب في الذكرى التاسعة والأربعين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي تتواكب دائما مع موعد إقامة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.

يذكر ان الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ستحتفل في اكتوبر ٢٠٢٣ باليوبيل الذهبي للجمعية، حيث أنشأت الجمعية في ٢١ أكتوبر ١٩٧٣، وترأس الكاتب والناقد الفني كمال الملاخ الدورة الأولى للمهرجان من أجل إثراء الحركة الفنية والثقافية. كما أقيمت أول فاعلية فنية حملت اسم مهرجان الإسكندرية السينمائي عام ١٩٧٩.

في النهاية أتمنى أن يكون هناك دعم ومساندة حقيقية من رجال الأعمال السكندريين وكل عشاق الفن والثقافة لمساندة المهرجان بشكل واضح وقوي، يطبق على أرض الواقع بهدف وضع المهرجان في مكانه الذي يليق به ويستحقه على الجدول البياني الخاص بالمهرجانات السينمائية الدولية، كما أتمنى أن ينال المهرجان أيضا حرص واهتمام النجوم والفنانين على الحضور والمشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالدعاية اللازمة للمهرجان بكافة أنواعها، حتى يستشعر ويتفاعل المواطن السكندري بهذا العرس الفني الذي هو بمثابة عيد فني يسعد به الجمهور السكندري.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز