خلال احتفالية سيدات اعمال البحر المتوسط
الوكيل: دعم المرأة في حوض المتوسط يمكن ان يوفر 12 تريليون دولار للاقتصاد العالمي
عيسى جاد الكريم
قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية إحلال فتتاح أعمال النسخة الجديدة من منتدى نساء المتوسط في دورته الرابعة عشرة، في الإسكندرية والمتواكب مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لغرف البحر المتوسط للاسكامى، ومئوية انشاء غرفة إسكندرية التجارية.
ربما يعجبك
إنه لا يزال دمج المرأة في الاقتصاد في منطقة البحر الأبيض قضية معلقة، على الرغم من التقدم المحرز في العديد من دولنا. لسوء الحظ، لا يزال دخل الفرد منخفضًا، ولا يزال الفقر يؤثر على أجزاء كبيرة من هذه المنطقة ولم يعد الوضع الدولي مواتًيا كما كان في الماضي
وأضاف الوكيل إن دمج المرأة ضرورة لنجاح أو فشل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة بأسرها. وفي عملية التكامل المتوسطي، ومن الضروري تحقيق التوازن وتكافؤ الفرص بين الجنسين. هناك حاجة إلى استراتيجيات طويلة الأجل مع برامج محددة؛ يمكن أن يضيف دعم المرأة أكثر من 12 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2025.
ومن بين أسباب عدم المساواة التي تؤثر على النساء في قطاع الأعمال، الأعراف الثقافية، وعدم كفاية الدعم للشركات التي تقودها النساء، والافتقار إلى الأطر السياسية التي تعالج الفجوة بين الجنسين، والتحدي في الموازنة بين مسؤوليات الأسرة والعمل.
وأشار الوكيل إلى أن عدم المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات تؤثر على النساء في مجتمع الأعمال، لكن رائدات الأعمال يشكلن حقيقة تتنامى بشكل متزايد في منطقة البحر الأبيض ، ودورهن هو المفتاح لتحقيق أهداف التكامل الإقليمي، ويمكن الاستفادة من قوتهم لخلق سيناريوهات جديدة ومشاركة خبراتهن وإقامة علاقات تجارية وطالب الوكيل بضرورة الاستفادة من إبداع وإمكانات المرأة.
وضرورة منح النساء الدعم والفرصة والحرية لتقديم مساهمتهم، إن التمسك بتقاليد عفا عليها الزمن أمر سهل، لكنه يمكن أن يقتل عبقرية الابتكار. التغيير أمر لا مفر منه ويمكن أن يكون مثريًا إذا شارك الجميع واحتضن أفكار ووجهات نظر الجميع.
وتعتبر مشاركة المرأة في الاقتصاد أولوية وحتمية، لما لها من أثر إيجابي في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وبمساهمتكم يمكننا الحد من عدم المساواة الاجتماعية؛ لأن الازدهار يعتمد على دمج المرأة في كل مناحي الحياة الاقتصادية؛ فمن حقيقة أنه لا توجد مؤسسة مستدامة إذا لم تدمج وتعكس مجتمعها؛ لا توجد مؤسسة مستدامة إذا كانت لا تعكس المجتمع بأكمله فقد قادت المرأة في منطقة البحر الأبيض مواجهة جائحة كوفيد، وفي ظروف قاسية بشكل خاص. لقد قادوا تلك الجبهة بأكثر من 79٪ ممرضات. على الرغم من المسؤوليات المتعددة، لكن النساء في المنطقة يشاركن بأقل معدلات في الاقتصاد والقوى العاملة في العالم
لكن في مرحلة ما بعد كوفيد، يمكن للمرأة أن تحدث فرقًا في عملية التعافي الاقتصادى، لقد حان الوقت الآن للمرأة بان تأخذ مكانها الصحيح في الاقتصاد، وفي المناصب القيادية في المنطقة، ولتعمل كمحرك للتغيير والتعافي الاقتصادى تقدم الوكيل بالشكر لمشروع ابسو ميد "EBSOMED" والممول من الاتحاد الأوروبى على ثقتهم في الاسكامى ودعمهما لهذه الدورة من Meda Women.
وأشار إلى مبادرة "Business Country Desk"، كأداة تواصل مجانية، تقدمها ASCAME من خلال مشروع EBSOMED لجميع أعضائها وإلى AFAEMME، باعتبارها "مساحة التواصل"، التي طلبتها سيدات الأعمال عدة مرات. نتوقع أن يصبح أداة قيمة للغاية لتقديم الخدمات لنساء المتوسط والمشاريع الناشئة بالإضافة إلى إنشاء مجتمع حقيقي عبر الإنترنت لسيدات الأعمال.
كما أوضح الوكيل ام ا الاتحاد الاوروبى من خلال مشروع EBSOMED وفر تدريبا لرائدات الأعمال في مجال سد الفجوة الرقمية؛ لمعالجة المشاكل الرئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها رائدات الأعمال في البحر الأبيض؛ ولتحاور قيادات رائدات الأعمال ولدعم رائدات الأعمال الشابات ؛ فمن 2018 إلى اليوم، دربنا المئات من رائدات الأعمال من أكثر من 24 دولة. كمثال ففي "الأكاديمية" الأخيرة فى 2021 التي عقدت في إطار MedaWeek ببرشلونة، شارك أكثر من 261 سيدة أعمال.
واختتم الوكيل كلمته خلال الموتمر بأنه آن الأوان لنعمل سويا، رجال وسيدات الاعمال، على الاستفادة من هذه الثروة غير المستغلة التي يزخر بها مجتمعنا المتوسطى، سيدات ورواد الأعمال.
جوجل نيوز
