والدة ضحية لقمة العيش بالشرقية: ابني كان بيدافع عن لقمة عيشه
لم يكن يدري "محمد" ابن قرية تل النحاس التابعة لقرية مشتول القاضي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، الذي قتل أثناء عمله في بيع الحلويات بمنطقة الحمام في الإسكندرية على يد أحد الباعة الجائلين، عندما طلب من والدته قبل سفره بيوم واحد فقط، اختيار فتاة لخطبتها لرغبته في تأسيس أسرة، والبدء في أعمال تجهيز شقة الزوجية، أنه لم يكن له نصيب من الفرح في اتخاذ هذه الخطوة وأنها المرة الأخيرة التي يرى فيها والدته التي جفت دموعها واعتصر قلبها حزنًا على فراقه عنها.
منذ 7 سنوات سافر المجني عليه للعمل بمحافظة الإسكندرية، رفقة أصدقائه من أهل قريته، سعيًا وراء لقمة العيش وتوفير نفقات المعيشة ليحيوا حياة كريمة ويخفف من مشقة من العمل بالمنازل هنا وهناك، التي لطالما باتت تنتظر عناق ابنها في إجازة العمل، ومن أجل راحة والده الذي أنهكه المرض بعد تعرضه لاصابة أدت إلى عجزه، فكان هو الابن البار العائل لأسرته وأكبر أشقائه الذي تحمل المسؤولية منذ صغره.
تلتقط الأم المكلومة أنفاسها وتردد قائلة خلال حديثها لـ"بوابة روزاليوسف"، "ابني كان بيدافع عن نفسه ولقمة عيشه بعدما سب القاتل أحد الباعة الجائلين المجاورين له وقاله سيبه يقعد مكانه كلنا أرزقية زي بعض" انتفض المجني عليه بعد سب القاتل لدينه لم يتحمل وتدخل لفض المشاجرة بينهما، فقام المتهم بحمل أسطوانة غاز وضربه بها على رأسه ما تسبب في نزيف داخلي له مكث على إثرها بالمستشفى لمدة 12 يومًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
واتشحت قرية تل النحاس التابعة لقرية مشتول القاضي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية بالحزن بعد مصرع أحد أبنائها يعمل في بيع الحلويات بمنطقة الحمام بمدينة الإسكندرية على يد أحد الباعة الجائلين خلال مشاجرة بينهما.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن محافظة الإسكندرية تلقت إشارة من أحد المستشفيات بوصول "محمد أحمد حسن" في منتصف العقد الثاني، بائع حلويات من تل النحاس التابعة لقرية مشتول القاضي بمحافظة الشرقية.
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية، قيام أحد الباعة الجائلين بالتعدي على المجني عليه بالضرب ثم انهال عليه باسطوانة بوتاجاز تسببت في إصابته بنزيف وجروح بالرأس.
تم تحرير المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيق في الواقعة ومعرفة أسبابها وملابساتها.



