عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

ما هي قضية الخسائر والأضرار التي تسعى إفريقيا لحسمها في COP27

وضعت مصر على جدول الأعمال الرسمي لقمة المناخ المزمع اقامتها في شرم الشيخ بعد أيام، بنودًا حول دفع الدول الغنية تعويضات عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المناخية، أو ما يعرف بقضية الخسائر والأضرار، في ظل ضغوط متزايدة من الدول المعرضة للخطر لإعطاء الأولوية لهذه القضية.



ورغم أن إدراج "الخسائر والأضرار" على جدول الأعمال مهمة معقدة، لأن البلدان ذات الدخل المنخفض والمعرضة لأخطار تغير المناخ تسعى للحصول على تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية بينما تشعر الدول الصناعية بالتردد إزاء فكرة إنشاء صندوق معني بالأمر بسبب الالتزامات التي قد تنطوي عليها هذه الخطوة، إلا أن مصر أعلنت بشكل واضح أن القضية قضيتها وستكون على رأس أولوياتها.

ما هي إذن قضية الخسائر والأضرار؟

تقول الدول النامية إنها بحاجة إلى المال للتعامل مع آثار تغير المناخ، لأنها تعاني من الآثار أكثر من الدول الغنية ولديها قدرة مالية أقل للتعامل معها.

وتؤكد الدول النامية، أن تغير المناخ الذي يعانون منه نتج عن الكربون المنبعث من الدول الغنية أثناء تطوير اقتصاداتها، لذا على أوروبا والولايات المتحدة مسؤولية تعويضهم عن ذلك الآن.

على الجانب الآخر، لا تتفق الولايات المتحدة وأوروبا مع هذا الأمر، ويخشون من أنهم إذا دفعوا مقابل الانبعاثات التاريخية، فقد يتسبب ذلك في وضع بلدانهم في مأزق لعقود أو حتى لقرون قادمة.

يُطلق على هذه القضية اسم ” الخسائر والأضرار ” وأصبحت مشكلة مستمرة في جميع المفاوضات العالمية حول تغير المناخ.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن الدول الـ 46 الأقل نموًا في العالم، والتي تضم 14٪ من سكان العالم، تنتج سنويًا 1٪ فقط من الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري.

مع اقتراب مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، تتزايد الخسائر المناخية، في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء.

في الأسابيع الأخيرة، التهمت حرائق الغابات مساحات شاسعة من الأراضي في المغرب واليونان وكندا، ودمر الجفاف كروم العنب في إيطاليا، وضربت فيضانات قاتلة غامبيا والصين.

وقال ساليمول هوك، أحد مستشاري منتدى البلدان المعرضة للخطر الذي يضم 55 دولة: “كان هذا هو المنعطف الحرج. لقد تأثرنا به وتحدثنا عنه لفترة طويلة، ولكن الآن تتأثر الدول الغنية أيضًا”.

كما أخفقت الدول الغنية في الوفاء بوعدها بمبلغ 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020 لمساعدة البلدان الفقيرة على خفض الانبعاثات والاستعداد لتغير المناخ.

وقال هوك: “هذا أمر واضح، التمويل يعني المال، يعني أن تضع يدك في جيبك وتخرج الدولار واليورو والين وتضعه على الطاولة لضحايا تغير المناخ”.

إن مجرد الحصول على تمويل الخسائر والأضرار في مناقشة COP27 هو أمر مثير للجدل، حيث لم يحظ اقتراح إضافته إلى جدول الأعمال بدعم واسع من الدول الغنية.

ولم تتم إضافة القضية إلى محادثات ما قبل COP27 في يونيو في بون بألمانيا.

كما انتهت المحادثات هناك حول المساعدة الفنية للأمم المتحدة بشأن حساب الخسائر والأضرار دون اتفاق، بسبب الخلافات حول كيفية إدارة هذا المخطط.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز