عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قبل زيارته المرتقبة لبكين..مستشار ألمانيا يعلن تغير في المسار تجاه الصين

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن تغير في المسار تجاه الصين وذلك قبل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها إلى بكين غدا الخميس، وهي أول زيارة يقوم بها للبلاد منذ توليه منصب المستشار.



وفي مقال لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج"، برر شولتس هذا الأمر اليوم الأربعاء بنتائج مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني قبل أسبوعين.

وقال شولتس إن الالتزام بالماركسية اللينينية كان من الممكن أن يأخذ مساحة أكبر بشكل ملحوظ مما كان يجري في مؤتمرات سابقة، مشيرا إلى طموح بكين نحو استقرار النظام الشيوعي والحكم الذاتي القومي سيحظى بمزيد من الأهمية مستقبلا.

وأكد شولتس: "من الواضح أنه إذا تغيرت الصين، فيجب أن تتغير طريقة تعاملنا معها"، وأردف شولتس أن "الصين اليوم ليست هي نفس الصين التي كانت قبل 5 أو 10 أعوام".

وتستغرق زيارة شولتس لبكين 11 ساعة فقط حيث سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج كأول رئيس حكومة غربي منذ إعادة انتخاب شي رئيسا للحزب الشيوعي.

وأعرب شولتس في المقال عن اعتراضه على الانفصال الاقتصادي الصيني، لكنه رأى في الوقت نفسه ضرورة إنهاء الاعتماد أحادي الجانب، وقال:" ستقوم شركاتنا لسبب وجيه بتوسيع نطاق سلاسل توريدها في المجالات التي نشأت فيها تبعيات محفوفة بالمخاطر على سبيل المثال في مجال المواد الخام المهمة أو بعض العناصر الأرضية النادرة أو تقنيات مستقبلية بعينها، ونحن ندعمها في ذلك على سبيل المثال عن طريق عقد شراكات جديدة في مجال المواد الخام".

وأعلن شولتس أنه لن يتجاهل خلال محادثاته مع القيادة الصينية التطرق إلى "قضايا صعبة، ومن ذلك احترام حقوق الحرية المدنية والسياسية بالإضافة إلى حقوق أقليات إثنية على سبيل المثال في إقليم شينجيانج".

ويتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيادة الصينية بقمع غالبية سكان الإقليم من مسلمي الإيغور، وفي المقابل، تنفي حكومة بكين هذه الاتهامات.

وأعرب شولتس عن انزعاجه حيال الوضع المتوتر حول تايوان:" نحن مثل الولايات المتحدة ودول أخرى عديدة نتابع سياسة الصين الواحدة، والتي تعني أن أي تغيير للوضع القائم لا ينبغي أن يتم إلا بشكل سلمي وبتوافق متبادل".

كان شي هدد في مؤتمر الحزب بغزو تايوان.

يذكر أنه بينما كانت الولايات المتحدة تنتهج سياسة صارمة تجاه الصين منذ فترة طويلة، كانت ألمانيا، المرتبطة اقتصاديا بقوة مع الصين، تعتمد على البراجماتية والتعاون في التعامل مع الصين خلال حقبة المستشارة السابقة انجيلا ميركل.

وتوافقت أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا بزعامة شولتس (الحزب الاشتراكي والخضر والديمقراطي الحر) في اتفاق الائتلاف على وضع استراتيجية جديدة للصين وجاء في نص الاتفاق:" نعتزم ويجب علينا أن نصيغ علاقاتنا مع الصين في إطار أبعاد الشراكة والتنافس وتنافس الأنظمة".

وفيما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا، أعرب شولتس عن أمله في أن تمارس بكين ضغوطا على موسكو وقال إن " الصين بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن تضطلع بمسؤولية خاصة، من ثم فإن الكلمات الواضحة من بكين إلى موسكو مهمة من أجل الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها".

وأكد شولتس أنه قام بتنسيق جيد مع الولايات المتحدة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل الزيارة " وعندما أسافر كمستشار ألماني إلى بكين، فإنني أقوم بذلك كأوروبي في نفس الوقت".

وفي الوقت نفسه، قال شولتس إنه لن يسافر إلى الصين: "للتحدث مثلا باسم أوروبا كلها، فهذا سيكون أمرا خاطئا ومبالغا فيه، بل لأن السياسة الألمانية المتعلقة بالصين لا يمكن أن تنجح إلا بوضعها في إطار سياسة أوروبية متعلقة بالصين".

كان شولتس تعرض لاتهامات مؤخرا من شركاء في الاتحاد الأوروبي بسلوك مسارات منفردة في أزمة الطاقة

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز