وزيرة التعاون الدولي تبحث التنسيق المصري الأمريكي لدعم برنامج (نُوَفِّي) خلال مؤتمر المناخ
عادل عبد المحسن
أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والجهود التنموية المشتركة.. مشيدة بمساهمة الولايات المتحدة في دعم تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج (نُوَفِّي).
ربما يعجبك
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع مساعد وزير الخزانة الأمريكية للتجارة الدولية والتنمية أليكسيا لاتورتو والوفد المرافق لها؛ لبحث ملفات التعاون المشترك والإجراءات المستقبلية لتعزيز جهود التعاون الإنمائي وآليات دعم برنامج (نُوَفِّي)، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27).
وقالت المشاط، إن برنامج (نُوَفِّي) يعد جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCS، حيث تم اختيار المشروعات التسعة ذات الأولوية ضمن البرنامج من إجمالي 26 مشروعًا تتضمنها الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
وأضافت أن المشروع يوفر آليات تمويل متعددة بين التمويل المختلط والمنح ومبادلة الديون والدعم الفني، وهو ما يعد رسالة قوية للتعاون متعدد الأطراف وأهميته في تحفيز جهود التحول الأخضر، وأن مصر تقدم من خلاله مثالا ومنهجًا متكاملًا يضم الحكومة والقطاع الخاص وشركاء التنمية لتمويل العمل المناخي وتكرار نموذج مشروع "بنبان" للطاقة الشمسية، كما أنه يعد استمرارًا لجهود المناخ والتنمية التي بدأتها مصر منذ عام 2014.
وناقش الجانبان العلاقات المصرية المشتركة مع مؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ (CIF)، وفوز الملف المصري في مبادرتها للاستثمار في الطبيعة والمناخ ما يؤهلها لتكون من أوائل الدول المستفيدة من المبادرة من خلال الاستثمارات والتمويلات المناخية.
وأشارت إلى إمكانية عقد اجتماع افتراضي عقب قمة المناخ لمناقشة محاور التعاون المشترك لاسيما الدعم الفني فيما يتعلق بالمشروعات المدرجة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج (نُوَفِّي).
ولفتت إلى دليل شرم الشيخ للتمويل العادل والذي شارك في إعداد والمباحثات بشأنه أكثر من 100 شريك تنموي ومؤسسة من القطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح والتحالفات المناخية، مؤكدة أن الدليل يعزز وضع إطار متكامل للتمويل المناخي ويحدد كل دور من الأطراف ذات الصلة بما يحقق التمويل العادل. من جهتها.. قالت مساعد وزير الخزانة الأمريكية، إن إصدار دليل شرم الشيخ العادل هو مبادرة هامة للغاية في إطار رئاسة مصر لمؤتمر المناخ، منوهة بأن النسخة الحالية من المؤتمر ستكون نقطة تحول محورية على مستوى تعزيز العمل المناخي في المجتمع الدولي.
يُشار إلى أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا قد أعلنوا بيانًا مشتركًا وإعلانًا سياسيًا لدعم محور الطاقة ضمن برنامج (نوَفِّي) بموجبه ستقدم الولايات المتحدة وألمانيا تمويلات إنمائية ميسرة ومبادلة ديون ومنح لدعم محور الطاقة، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن - في كلمته - أن ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيقدمون حزمة تمويل لمصر بقيمة 500 مليون دولار؛ لتسهيل انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة.
وعلى مدار العقود الماضية منذ عام 1978 شهدت العلاقات المصرية الأمريكية تطورات متتالية من خلال برامج التعاون الاقتصادي بين البلدين أتاحت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 30 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي الشامل والمستدام في مصر.
جوجل نيوز
