عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خليل الذوادي يكتب: إنها رسالة مملكة البحرين للعالم

السفير خليل الذوادي
السفير خليل الذوادي

عشنا أيامًا من 11 - 16 نوفمبر 2022 ونحن نبتهج بإنجاز غير مسبوق بدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ورعايته الكريمة لملتقى الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، بدعوة طيبة وتاريخية لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الذي قام بزيارة تاريخية المملكة البحرين، وكذا دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين للقاء في أرض عرفت منذ التاريخ القديم بملتقى الحضارات وحكامها من آل خليفة الكرام احتضنوا كل أطياف الديانات والملل تعمل يدا بيد لتحقيق أمل المستقبل المزدهر بأن تتوافق أولا على رأي الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على أن تواصل مملكة البحرين هذا الدور المأمول منها من خلال مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وبدعم ومؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله.



المشترك بين دولنا وشعوبها

وأكمل جلالته حفظه الله، تحتم علينا الأوضاع الراهنة ونحن والنحل وكانت ولاتزال رمزا للتعايش الإنساني، ويحرص صاحب واحد لوقف الحرب الروسية الأوكرانية وبدء مفاوضات جادة لخير البشرية جمعاء والبحرين على أتم الاستعداد لتقديم ما يتطلبه هذا المسعى بإذن الله.. وجلالته حفظه الله في كل المواقف الإنسانية يؤكد الدور الذي وقلته ونقله مملكة البحرين لنصرة قضايا الحق والعدل والانصاف.

إن مملكة البحرين وهي ترحب بهذه القامات الكبيرة تستذكر الدور الانساني والعقيدي القداسة البابا فرانسيس، وفضيلة الإمام البحرين في مصاف الدول والشعوب الراقية في الأمن والأمان.

الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء وإنجاز كل ما من شأنه خدمة البشرية، وأحسب أن قداسة البابا ومن خلال الكلمات المتبادلة وجدنا حضرة صاحب الجلالة مع فرانسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وفي كلمته حفظه الله ورعاه ثمن قيمة التواصل الحضاري من خلال شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين لما فيه خير البشرية.

وبين جلالته أن هذا يعتبر يوما مشهودا وتتفق أهدافه السامية مع ما تسعى له بلادنا لخير البشرية ورفعتها لينعم كل إنسان بالحياة الكريمة والمطمئنة في عالم أكثر استقرارا وأمناء.

واضاف جلالته، قائلًا: يطيب لنا أن نعرب للجميع من حرصنا واهتمامنا الكبير برعاية هذا التجمع العالمي الهام إيمانا منا بالدور.

إننا كأبناء البحرين شعرنا بهذا الإنجاز الكبير والذي يضع أطروحات جلالة الملك ورؤيته الثانية.

إن مملكة البحرين وهي تستضيف هذا المؤتمر ملتقي الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، قد أوضحت دورها التاريخي وترحيبها بمن يعيش على أرضها من أصحاب الديانات والمعتقدات في تناغم وتعاون إنساني تحتاج فيه اليوم قبل الغد، لما يتهددنا من أخطار، وسياسات تقود إلى عدم الاستقرار وتغرس بذور الشر في المؤثر للقيادات الدينية وأصحاب الفكر واهل الاختصاص في كل مكان، ومملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم مدركة لدورها التاريخي والحضاري والإنساني، وأن السعي لتطبيق ذلك يتمثل في جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي، وهي جائزة أخذت طريقها الخيري والانساني وأصبحت من المشاريع الرائدة والتي يتطلع لها الطيرون في العالم.

معالجة مختلف التحديات والأزمات التي تواجهها مجتمعاتنا المزيد من السلم والاستقرار

وقد كان للمداولات التي تمت الأثر البالغ في الوصول إلى تفاهمات يعود مردودها ان شاء الله خيرا على الجميع، وأضاف جلالته حفظه الله: «لقد تابعنا جميعا وبكل اهتمام مداولات الملتقى ونقاشاته وإننا لننظر إلى مخرجاته وتوصياته القيمة بعين التفاؤل وبكثير من الأمل لخير دليل لتقوية مسيرة الأخوة الإنسانية التي هي بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لإحياء سبل التقارب والتفاهم بين جميع أهل الأديان والمعتقدات كمدخل أساسي لإحلال التوافق محل الخلاف وإرساء الوحدة محل الفرقة.

واضاف جلالته رعاه الله: ولا يسعنا على ما توصلتم له من نتائج مهمة نؤيدها أشد التأييد ونؤكد لكم باننا سوف نوليها بإذن الله جل عنايتنا لتأخذ مسارها الصحيح ضمن مساعينا التي تبذلها للإسهام في نشر السلام وترسيخ قيم التسامح والعيش وعلى الخير والمحبة تلتقى.

إن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وهي تستضيف ملتقى الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني قد أدركت بما لا يدع مجالا للشك قدرة المحبين للسلام والأمن والاستقرار، وهذا ما لمستاء من الكلمات البليغة التي قالها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في حق مملكة البحرين ومليكها المعظم وشعبها الوفي. لقد عشنا أياما جميلة بكل التفاؤل والأمل وهذه هي رسالة مملكة البحرين للعالم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز