عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"المستقبل" يستعرض خصائص "الميتافيرس" أمام رواد "الكونجرس العالمي للإعلام"

يشارك مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة - أبوظبي، في فعاليات النسخة الأولى من "الكونجرس العالمي للإعلامي"، الذي يعقد في أبوظبي خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2022 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".



ويستعرض المركز خلال مشاركته دراسة " الميتافيرس .. مستقبل العمران البشري في عالم ما بعد الإنترنت" التي أعدها الدكتور إيهاب خليفة رئيس وحدة التطورات التكنولوجية بالمركز تعريف الميتافيرس وخصائص تلك التقنية التي سوف تغزو عالم الحقيقة عما قريب وإيجابياتها وسلبياتها وتأثيرها على حياة البشر في جميع مناحي الحياة.

ويعد الكونجرس العالمي للإعلام الحدث الأول والفريد من نوعه في المنطقة، ويركز على قطاع صناعة الإعلام، ويتيح فرصا لمؤسسات الإعلام المختلفة لبحث الشراكات وسبل التعاون في تعزيز آليات تطوير وسائل الإعلام، ويضم نخبة من رواد صناعة الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين بالإضافة إلى الأكاديميين والشباب وطلبة الجامعات.    

ويناقش الحدث قضايا وموضوعات مختلفة مثل الاتصال الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وغير ذلك الكثير واضعاً بين يدي صانعي القرار في هذا المجال ملامح خريطة مستقبلية لتطوير قطاع الإعلام بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في جميع القطاعات وأهمها التطورات التكنولوجية المتسارعة.

وتعتبر "الميتافيرس" من أهم التطورات في هذا المضمار، حيث تعد مجموعة لا متناهية من العوالم الافتراضية، يمكن إنشاؤها عبر مساحات مختلفة داخل الإنترنت، مثل تلك العوالم التي تحدث عنها فيلم Ready player One الصادر عام 2018، حينما جسد الواقع الذي سوف تعيشه البشرية عام 2045، لكن يبدو أن البشرية سوف تصل إلى هذا الواقع بصورة أسرع مما توقع الفيلم، فتحدث كافة التفاعلات البشرية والإنسانية عبر أدوات الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR، يدعمها في ذلك شبكات الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية التي تمثل البنية التحتية لتطبيقات وبرمجيات الميتافيرس.

وتشرح الدراسة ماهية عالم الميتافيرس، فبدلاً من الدخول إلى ذلك العالم الجديد عبر شاشات الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية، سوف يتم الدخول إليه عبر نظارات الواقع الافتراضي، التي يتم استخدامها في ألعاب الفيديو حالياً، لكن بدلاً من استخدامها كوسيلة للعب مثل أذرع البلايستيشن، ستتم إعادة تصميمها لكي تصبح بديلاً للهواتف الذكية، فتصبح متصلة بالإنترنت، وسيتم دمج تقنيات الواقع المعزز معها، تلك التقنيات التي تعرض كافة المعلومات الخاصة بأي شيء تقع عليه عينك في الواقع الحقيقي، وبذلك يتم دمج تقنية الواقع الافتراضي التي يغلب عليها التصميمات الرقمية، مع الواقع المعزز الذي يغلب عليه الواقع، فينشأ عالم مختلط هو المتيافيرس.

وتشير الدراسة إلى أن هذا العالم وإن كان مُخيفاً، إلا أنه قادم لا محالة، ليس لأن العالم بات مهيأ له بالفعل من خلال انتشار ثقافة العمل والتعليم والتسوق عبر الإنترنت، وكون الحياة الإنسانية بات جزء كبير منها "أون لان"، وأصبحت الأجيال الأقل سناً مرتبطة بالتكنولوجيا أكثر من كونها مرتبطة بممارسة الهوايات التقليدية كالرياضة والرسم، ولكن لأن هذا العالم الجديد يقدم فرصاً حقيقية في إنشاء عوالم افتراضية وفق رغبات المستخدمين وأحلامهم، فيجدون فيه متنفساً عن الواقع الذي بات مزعجاً إلى حد كبير.

وتحذر الدراسة من هذا الارتباط بالعالم الجديد الذي سوف تكون له تبعات على العمران البشري، بالإيجاب والسلب، فكما يساهم الميتافيرس في تطوير أشكال التعليم والعمل والابتكار، ويجعل حياة الأفراد أكثر رفاهية وسهولة، سوف يعزلهم أيضاً عن واقعهم فينشغلون بالعمران الافتراضي ويتركون عمارة الكون، ويغالون في المادية ويبتعدون عن القيم المعنوية، ويصيغون قوانين وينشؤون ثقافات وعلاقات عجزوا عن بنائها في الواقع.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز