السياحة البيئية و الحفاظ على التراث الحضارى فى مؤتمر المناخ

تتميز مصر بتعدد و تنوع التراث الحضارى الذي يعكس تاريخ من الثقافات و الموروثات المختلفة ترجمت فى الواقع إلى تراث معمارى و تراث فنى يضم فنون الغناء و الرقص و الحرف اليدوية هذا بخلاف طبيعة المكان التي شكلت وجدان أهالى كل محافظة .

جلسة السياحة البيئية و تغير المناخ التي عقدت فى يوم المجتمع المدنى بالمنطقة الزرقاء و التي قدمتها مؤسسة الرواد للمشروعات و التنمية برئاسة الدكتورة هالة أحمدين تحدثت خلالها الدكتورة فاتن صلاح أستاذ الهندسة المعمارية و المعنية بالتراث العمرانى بأن المحافظة على التراث الطبيعى و المعمارى المنتشر فى ربوع مصر يستلزم إجراءات علمية مدروسة خاصة فى مواجهة تحديات تغير المناخ ، فيجب ألا تتعرض للإنبعاثات الكربونية أو الأضرار بالتنوع البيولوجى .

أشارت الدكتور فاتن أنه هناك دور رئيسى للمنظمات الأهلية مع المجتمع المحلى لحماية الموارد و التراث و تطبيق آليات التنمية المستدامة التي يمكن الاستفادة منها اقتصاديا و بيئيا و اجتماعيا و عندما طبقت تلك االآليات بدأت تتحقق العوائد الثلاث فمع الاتجاه العالمى للسياحة البيئية تزايدت نسبة السأئحين فى مصر قبل حدوث جائحة كورونا و بدأت فى العودة مرة أخرى فقد وصل عدد السائحين الزائرين المحميات الطبيعية 1,1 مليون سائح عام 2018-2019 و بلغت رسوم زيارة المحميات فى تلك الفترة 30 مليون جنيه .. مع الأخذ في الاعتبار أن الاهتمام بالسياحة البيئية وفر فرصص عمل 3,6 مليون شخص أغلبهم من المجتمع المحلى الموجود فى المنطقة كما أن الجمعيات الأهلية تساعد المجتمع المحلى خاصة المرأة على تشجيع الحرف والصناعات اليدوية حتى لا تندثر تلك الحرف التراثية.. فهناك جمعيات لتنمية و تطوير الحرف اليدوية و أخرى لتمكين امرأة و تشغيل السيدات و تسويق منتجاتهن .

أما بالنسبة لأهمية التراث العمرانى فطالبت الدكتورة فاتن صلاح بالاستعانة بأنماط تخطيطية تتفق مع متطلبات و طبيعة البيئة و استحداث مواد بناء صديقة للبيئة ، استخدام أساليب و طرق بناء بسيطة لا تسبب تشوهات بصرية و بنائية كما طالبت بدخول جمعيات أهلية جديدة مجال السياحة البيئة لتتعاظم الشراكة مع المؤسسات التنفيذية مشيرة إلى دعم الحكومة للسياحة البيئية من خلال مبادرة ايكو ايجيبت و برامج العمل الوطني بتطوير 13 محمية .