عاجل
الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نحو إجراء 70 ألف عملية زراعة أعضاء حتى 2030

بحضور وزير الصحة الجمعية المصرية لزراعة الكبد ELTS تنظم مؤتمرها الافتتاحي لزراعة الأعضاء في مصر

وزير الصحة والدكتور مجدي يعقوب ود عمرو عبد العال خلال افتتاح المؤتمر
وزير الصحة والدكتور مجدي يعقوب ود عمرو عبد العال خلال افتتاح المؤتمر

أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن مسألة نقل وزراعة للأعضاء من حديثي الوفاة للمحتاجين هو أمر قتل بحثا وان مهمة الدولة ووزارة الصحة مهمتها الفترة القادمة هو دعم وحماية جهود الاطباء لإنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون لزراعة للاعضاء فقدرتنا على إسعاد أي أسرة مصرية يعاني احد أفرادها من المرض هو أمر تهتم به الحكومة ومؤسساتها التي تدعم العلماء والأطباء المصريين في هذا الأمر والذي سبقتنا به العديد من الدول. 



تصريحات وزير الصحة جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية المصرية لزراعة الكبد (ELTS) للإعلان عن تأسيسها وتعهداتها بدعم التطور غير المسبوق لمنظومة زراعة الأعضاء في مصر، خاصة مع استهداف الجمعية مساعدة 70,000 مريض مصري في حاجة ماسة لجراحات زراعة الأعضاء حتى عام 2030، بما يسهم في إنقاذهم ومنحهم فرصة ثانية في الحياة.

 حضر المؤتمر الافتتاحي للجمعية الدكتور خالد عبد الغفار-وزير الصحة والسكان، والبروفيسور سير الدكتور مجدي يعقوب كبير جراحين القلب في العالم والدكتور عمرو عبدالعال مؤسس الجمعية وأستاذ زراعة الكبد إلى جانب عدد كبير من الخبراء العالميين والمصريين رواد عمليات زراعة الأعضاء.   

وخلال مشاركته في  المؤتمر الافتتاحي أضاف الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان: "من المنتظر أن يشهد مجال زراعة الأعضاء في مصر قفزة نوعية غير مسبوقة، وهو أمر طال انتظاره من قِبل المرضى والمجتمع الطبي ككل على مدار عقود طويلة.  يأتي الاهتمام المتزايد بمنظومة زراعة الأعضاء في مصر على إثر دعم فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي المباشر لتطويرها وموافقته على إنشاء مركز تميز على مستوى عالمي لزراعة الأعضاء في قلب المدينة الطبية المتكاملة بمعهد ناصر بالقاهرة، والذي سوف يعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لزراعة الأعضاء في المنطقة.

تعمل الوزارة أيضًا على قدم وساق وبمعدلات إنجاز سريعة لوضع إطار تنفيذي للإسراع بتفعيل قوانين نقل وزراعة الأعضاء  خاصة من حديثي الوفاة."

ومن جانبه قال الجراح العالمي السير الدكتور مجدي يعقوب إن استخدام الأعضاء من حديثي الوفاة يجب أن يتم قبوله في المجتمع لانه يخدم الالاف من المرضى الأطفال والكبار الذين يحتاجون لزراعة الأعضاء ليكملوا حياتهم وأن ثقافة التبرع من ذوي المتوفين يجب تسود لننقذ حياة الناس، خاصة في ظل تفهم الدولة والرئيس للأمر وعدم وجود موانع دينية فإنقاذ حياة الناس مهم جدا للبشرية، داعياً العلماء المصريين أصحاب الخبرات في الخارج للمساعدة في نقل خبراتهم لزملائهم وبما يساهم في جعل مصر افضل بلد. 

وأضاف الأستاذ الدكتور عمرو عبد العال- رئيس الجمعية المصرية لزراعة الكبد: "هذا يوم تاريخي لكل مريض مصري تتوقف حياته على زراعة الأعضاء، بمناسبة المؤتمر الافتتاحي للجمعية المصرية لزراعة الكبد، نتعهد بدعم تفعيل القوانين المنظمة لزراعة الأعضاء من حديثي الوفاة لتحقيق طموحاتنا الهادفة لإنجاز 70,000 عملية زراعة أعضاء في مصر بحلول عام 2030 في مجالات زراعة الكبد والكُلى والقلب والرئتين".

واستطرد د. عمرو عبد العال بقوله: "إنّ مساعدة المرضى وإنقاذ حياتهم يأتي على قمة أولويات الأطباء ومقدمي خدمات الرعاية الصحية وفي مقدمة رسالتهم الإنسانية. في الوقت نفسه فإنّ بث أمل جديد في قلوب المرضى الذين يئسوا من وجود أي فرصة حقيقية لمواصلة حياتهم، خاصة المرضى الذين يعانون من فشل وتوقف عمل عضو أو أكثر من أعضاء الجسم، هو المحرك الرئيسي الذي أوحى للمجتمع الطبي وللجراحين بابتكار وتطوير وإتقان جراحات زراعة الأعضاء. لقد كانت زراعة الكُلى هي البداية الحقيقية لزراعة الأعضاء في مصر لأول مرة عام 1978 وتلى ذلك بحوالي عشرين عامًا أول عملية لزراعة الكبد في مصر عام 2001. واليوم، وصل عدد عمليات زراعة الكبد التي تم اجرائها في مصر إلى 5,400 عملية. ومن المفارقات العجيبة أن كل هذه العمليات تمت من خلال متبرعين أحياء على الرغم من وجود قوانين وتشريعات تنظم زراعة الأعضاء من حديثي الوفاة."           

وصرح الأستاذ الدكتور أحمد الصباغ، استشاري زراعة الكبد في جامعة المنصورة ونائب رئيس الجمعية المصرية لزراعة الكبد،: "بأن إنشاء الجمعية المصرية لزراعة الكبد كان ضرورة ملحة لتنظيم العمل الجماعي في المجتمع الطبي المتخصص في زراعة الكبد وذلك  لتحقيق التقدم في هذا المجال وكذلك التواصل الجاد بأكبر الجمعيات العالمية في زراعة الاعضاء .تستلزم منظومة زراعة الاعضاء في مصر وجود شبكة معلومات تحوي كل المعلومات الخاصة بالمتبرعين ومرضى زراعة الأعضاء وكذلك النتائج الخاصة ببرامج زراعة الاعضاء.

يعتمد نجاح أي برنامج لزراعة الأعضاء أيضًا على وجود إطار تشريعي لإدارة المنظومة على أرض الواقع. فعلى سبيل المثال، قام النموذج الأمريكي لنقل وزراعة الأعضاء بإجراء مجموعة كبيرة من الإصلاحات والتعديلات على منظومة زراعة الأعضاء، وكذلك تطبيق برنامج لمراقبة الجودة لعمليات التبرع بأعضاء حديثي الوفاة، والتي يتم من خلالها اجراء مراجعة شاملة لكل حالات الوفاة التي تحدث في وحدات العناية المركزة، والتعرف على المتوفين المؤهلين لأن يكونوا متبرعين، وجمع مؤشرات ذات دلالة على المستوى القومي".    

وأضاف د. أحمد الصباغ قائلا: "يتم تنفيذ برامج التبرع بالأعضاء لحديثي الوفاة بكل نجاح حول العالم، بما في ذلك العديد من الدول المجاورة لنا، حيث قد يساهم كل متوفي في إنقاذ حياة ثمانية أشخاص. إنّ كرم المصريين ومعدنهم الحقيقي يظهر بصورة جلية في أوقات الشدة، حيث يُعد التبرع بالأعضاء أحد أهم العطاءات التي تمنح حياة جديدة للمرضى. إلا أننا في حاجة ملحة للتغلب على بعض المعوقات القائمة على مجموعة من المعتقدات والموروثات والأفكار الخاطئة التي تم التعامل معها وتفنيدها من وجهة نظر دينية وطبية.

فآلاف المرضى المصريين الآن على قوائم الانتظار يتابعون بكل لهفة أي بارقة أمل تمنحهم فرصة ثانية للحياة، وهم جميعًا يقفون يدًا بيد خلف أي خطوة تضمن تطبيق قانون التبرع بالأعضاء وزراعتها والذي يُعد الأمل الوحيد لمساعدة تلك الفئة من المرضى في مصر والعالم".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز