الإليزيه: إطلاق مرحلة جديدة لأكبر مشروع دفاعي أوروبي بتكلفة تفوق 100 مليار يورو بقيادة فرنسا

رحبت الرئاسية الفرنسية (الإليزيه) بالاتفاق الذي توصلت إليه مع ألمانيا وإسبانيا لإطلاق مرحلة جديدة من تطوير الطائرة القتالية المستقبلية (SCAF)، في إطار برنامج "نظام القتال الجوي المستقبلي"؛ وهو أكبر مشروع دفاعي أوروبي بتكلفة تقدر بأكثر من 100 مليار يورو، بقيادة فرنسا.

ووصفت الرئاسة الفرنسية - في بيان أوردته صحيفة" ويست فرانس" اليوم السبت هذه الخطوة بـ" قفزة كبيرة إلى الأمام"، جاءت بعد "مفاوضات مكثفة" شارك فيها مسؤولون سياسيون، مضيفة: "لقد ثبت مرة أخرى أنه يمكننا مواجهة تحديات كبيرة معاً".

وفي أول ردّ فعل، أكدت شركة تصنيع الطائرات الأوروبية "إيرباص"، أن الاتفاقية "تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام لبرنامج الدفاع الأوروبي الرائد".

يشار إلى أن برلين وباريس أطلقتا هذا المشروع في عام 2017 وانضمت إسبانيا في عام 2019، وينظر إلى البرنامج على أنه دعامة أساسية للطموحات الدفاعية والأمنية في المنطقة، إلا أن عدم توافق شركتي "داسو" الفرنسية و"إيرباص" التي تمثل المصالح الألمانية والإسبانية، على توزيع العمل فيما بينهما دون تنفيذ هذه العقود، إلا أن شركة "إيرباص" أبدت يوم الاثنين الماضي تفاؤلها بشأن اتفاق قبل نهاية العام مع شركة "داسو".

ومن المقرر أن تصنع شركتا "داسو" و"إيرباص" هذه الطائرة الحربية التي يتوقع أن تدخل الخدمة ابتداء من عام 2040، على أن تحل بالتدريج‭‭‭ ‬‬‬محل المقاتلة "رافال" التي تصنعها "داسو" والمقاتلة الألمانية "يوروفايتر".

يذكر أنه في نهاية أغسطس 2021، وقعت الدول الثلاث المعنية، فرنسا وألمانيا وإسبانيا، اتفاقية تنص على تخصيص نحو 6ر3 مليار يورو لتمويل الأبحاث التفصيلية الخاص بالطائرة القتالية المستقبلية.