الممثل السامي لتحالف الحضارات: يجب التركيز على أوجه التآزر بين الثقافات والأديان

أكد الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميجيل موراتينوس، اليوم الثلاثاء بمدينة فاس المغربية، على أن التحالف يجب أن يكون مبادرة تدرس وترصد أوجه التشابه والتآزر القائمة، فلسفيا ودينيا وعمليا، بين مختلف الثقافات والأديان.

وشدد موراتينوس، في كلمة خلال افتتاح أعمال المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، على ضرورة تسوية هذه الاختلافات بشكل سلمي ومن خلال حوار مفتوح بهدف إيجاد الحلول وتفادي توظيفها كمصدر للتوترات.

وأوضح أن تحالف الحضارات يمكن أن يعمل، على الخصوص، كمنصة لتيسير الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات التي تحتاج إلى بعضها البعض، في جميع الأحوال، للاستمرارية في المستقبل.

وقال إن منتدى فاس صار يشكل الآن، أكثر من أي وقت مضى، فرصة للدفاع عن الحاجة إلى تحالف للسلام بين الحضارات، مشيدا بـ"دعم الملك محمد السادس وريادته من أجل تنظيم المنتدى".

وأضاف بأن مواطني العالم يجب أن نكون قادرين على التعبير عن أنفسهم بمستوى كافٍ من النضج والتطور، ولا بد من الارتقاء في بناء المصطلحات والعمل السياسي الإيجابي، مشيرا إلى أنه في مواجهة المفاهيم والمواقف السلبية، يتعين الدفاع عن مصطلحات إيجابية جديدة.

وأوضح موراتينوس أن العالم لا يشهد صراع حضارات، بل يعرف صراع مصالح والجهل بالآخر، وصدامات ونزاعات من أجل الهيمنة والنفوذ، وهو ما ينبغي مواجهته بالحوار والتقاء الحضارات.

ويشهد هذا المنتدى الدولي، الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميجيل أنخيل موراتينوس، مشاركة 1000 شخص.

وتهدف هذه الاحتفالية العالمية إلى تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات والحضارات ومد الجسور من أجل توحيد الشعوب، بعيدا عن اختلافاتهم الثقافية أو الدينية، وذلك من خلال تطوير سلسلة من الإجراءات الملموسة الهادفة إلى تجنب الصراعات وبناء السلام.