خالد حنفي يلتقي مدير عام "اليونيدو" في فيينا لبحث تنظيم القمة العربية الإفريقية للاستثمار

التقى الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في مقر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في فيينا، مدير عام المنظّمة الدكتور جيرد مولر، بحضور سفير جمهورية مصر العربية وعميد السلك الدبلوماسي العربي في النمسا محمد الملاّ.

وجرى خلال اللقاء البحث في سبل تعزيز التعاون بين "اتحاد الغرف العربية" و "منظمة اليونيدو" في المرحلة القادمة، كذلك تم الاتفاق على طرح عدد من الأفكار التي تخص دعم منظمة "اليونيدو" إنشاء وتطوير التجمعات الصناعية في المنطقة العربية، على أن تكون البداية على سبيل المثال لا الحصر في جمهورية مصر العربية، أو أي بلد عربي آخر.

 وتركّز النقاش حول التعاون في تنظيم "القمة العربية الإفريقية لريادة الأعمال والاستثمار"، التي من المقرر أن تعقد بالتعاون بين "اليونيدو" والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا "بادية"، وذلك في دولة الامارات العربية المتحدة خلال الفترة من ٨ إلى ١٠ (مايو)، بالتزامن مع فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي الذي يقام تحت رعاية رئيس دولة الامارات.

وأشاد أمين عام اتحاد الغرف العربية، بالدور الذي تلعبه "اليونيدو" في المنطقة العربية، لافتا إلى علاقة التعاون الوثيقة التي تجمع اتحاد الغرف العربية ومنظمة "اليونيدو" عبر مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين، حيث يجري سنويا تنظيم العديد من الفعاليات الهامة بين الطرفين ومنها "المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار" ومسابقة "رالي العرب لدعم رواد الأعمال، وغيرها من الفعاليات التي تصب في تعزيز واقع ريادة الأعمال ورواد الأعمال في العالم العربي. 

وتطرّق الأمين العام خالد حنفي، إلى التحضيرات الجارية لتنظيم النسخة الثانية من مبادرة العيش باستقلالية التي أطلقها اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية و "اكسبو أصحاب الهمم الدولي".

ولفت حنفي إلى "أهمية رفع مستوى التعاون بين الاتحاد واليونيدو من أجل إنشاء مراكز لريادة وحاضنات الاعمال في الغرف العربية"، موضحا أنّ "اتحاد الغرف العربية كان أطلق بالشراكة مع اتحاد الغرف التجارية المصرية، ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، مبادرة لدعم ريادة الاعمال ورواد الاعمال في العالم العربي. 

وقد كانت مصر اولى محطات هذه المبادرة على أمل أن تعمم هذه التجربة والمبادرة على باقي البلدان العربية بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية –اليونيدو". ولفت إلى "الدور الذي يلعبه القطاع الخاص العربي في التنمية الاقتصادية حيث يمثل 75% من حجم الاقتصاد وفرص التوظيف"، مؤكدا أنّ "القطاع الخاص العربي يمتلك القدرة على المنافسة، من خلال الاستثمار في ريادة الأعمال والابتكار ما يمكنه من اللحاق بركب التقدم والثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق الطموحات التي يطمح لها الجميع".

وشدد على "ضرورة العمل على بناء اقتصاد عربي مستدام من خلال تشجيع ريادة الأعمال ومبادرات الشباب. إلى جانب دعم مراكز البحوث في الجامعات العربية واستحداث أقسام في الجامعات العربية تعنى بريادة الأعمال، فضلا عن تحفيز الاقتصاد العربي من خلال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر دعم الشباب العربي".

من جهته أثنى مدير عام منظمة اليونيدو بالدور الذي يلعبه اتحاد الغرف العربية، مؤكّدا أنّ "منظمة اليونيدو تضع كل إمكاناتها وقدراتها في سبيل تعظيم واقع ريادة الأعمال في العالم العربي"، معتبرا أنّ "اتحاد الغرف العربية شريك أساسي في هذا المجال"، منوّها إلى أنّه "سيتم خلال عام ٢٠٢٣ إطلاق النسخة الرابعة للمنتدى الدولي لريادة الأعمال والابتكار، حيث سيتم هذا العام إضافة قطاعات جديدة مثل التصميم الداخلي، تصميم الأزياء، والزراعة الذكية".