عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

إطلاق الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة العنف في سياق اللجوء

تم مساء اليوم الخميس، إطلاق"الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء خاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات"، التي أعدتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 



 

جاء ذلك ضمن فعاليات"حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة لعام 2022" والتي نظمتها الأمانة لجامعة الدول العربية (القطاع الاجتماعي- إدارة المرأة) بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتضمنت إنارة مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة باللون البرتقالي، وذلك بحضور السفراء مندوبي الدول العربية لدى جامعة الدول العربية،وممثلي السفارات الأجنبية والمنظمات الأممية والإقليمية والدولية.

 

وقالت السفيرة أبو غزالة "- في كلمتها خلال الفعاليات- إنه بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي يُعد شريكا استراتيجيا مهما للجامعة العربية، نقطع شوطاً هاماً نحو حماية النساء والفتيات، ونطلق معاً "الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات" التي تم اعتمادها وخطة العمل الملحقة بها من قبل مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ(155) عام 2021، بهدف دعم جهود الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية لتعزيز نظم الاستجابة والوقاية وحماية النازحات قسراً من العنف". 

 

وأكدت، أن الاستراتيجية تشجع على منع العنف الجنسي والعنف ضد النساء والفتيات باستخدام نهج قائم على المجتمع، والذي يشمل إشراك الرجال والفتيان بصفتهم عوامل التغيير لتمكين النساء والفتيات من خلال توفير البرامج الخاصة بالمهارات الحياتية وسُبُل العيش وكذلك من خلال رفع مستوى الوعي.

ونبهت إلى أن ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات لا تزال أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في العالم اليوم، ولا يتم الإبلاغ عنها إلى حد كبير بسبب ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصمة التي تحيط به،مؤكدة أنه لتصحيح هذا المسار، فإن الأمر يتطلب نهجًا يشمل المجتمع بأسره متعدد الأبعاد لمنع وإنهاء هذه الظاهرة المتفشية في مجتمعاتنا.

وتابعت: "علينا جميعًا دور نلعبه في تغيير الأعراف الاجتماعية السلبية وإشراك أصحاب المصلحة والقطاعات المختلفة لتغيير الأعراف الاجتماعية التي تعمق ظاهرة العنف". 

 

وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة العربية عملت مع الدول الأعضاء من خلال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان لوضع رؤية عربية شاملة في هذا الشأن لصياغة "الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة بين النص وسبل التنفيذ"، وهو الأول من نوعه في المنطقة، والمزمع إطلاقه مطلع الشهر القادم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة كما سبق التأكيد على هذه القيم والمبادئ والأهداف في اعتماد الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل لعام 2017 حول "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام"، وإعلان القاهرة وخطة العمل التنفيذية: أجندة التنمية للمرأة في المنطقة العربية 2030 والذي اعتمد كإطار استراتيجي شامل لتعزيز وضع المرأة في المنطقة العربية بمحاوره الأربعة "المشاركة السياسية للمرأة، التمكين الاقتصادي للمرأة، المتغيرات الاجتماعية، والقضاء على العنف القائم ضد المرأة".

  وتابعت السفيرة أبو غزالة: "أنه استكمالا للسعي المطلوب للوفاء بالتزامات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تجاه المرأة العربية، لا تتوانى الجامعة عن الالتزام الإيجابي والكامل بقضايا النساء وخاصة قضية العنف ضدهن، وعليه انبثقت جهود الجامعة في هذا الإطار في عدد من الاستراتيجيات والآليات والمبادرات التي تسعى لتحقيق المساواة وخلق بيئة مسالمة للمرأة العربية، ويأتي من ضمنها تنظيم (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة المرأة)، هذا العام عدة فعاليات ضمن "حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة"، حيث نقوم اليوم بإنارة بيت العرب العريق باللون البرتقالي بالتعاون مع شركائنا الأمميين من المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ولمدة ثلاثة أيام متتالية". 

وأشارت إلى أنه بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على بداية "حملة 16 يومًا من النشاط لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات"، إلا إن التقدم المحرز في القضاء على ظاهرة العنف معرض دائمًا لخطر التراجع إذا لم نزد جهودنا ونعزز منهجنا بالتخطيط والتعاون المطلوب للقضاء على هذه الظاهرة،مؤكدة أهمية هذا التجمع بمشاركة الأطراف اليوم تعبيراً عن تضامننا العربي، ومعربة عن أملها في أن" نتجاوز مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للالتزامات ولتعزيز العمل الإقليمي الموحد لمواجهة ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات".

وقالت السفيرة أبو غزالة، إن تفشي جائحة "كوفيد -19" لم تؤثر فقط على عدم المساواة بين الجنسين والأعراف الاجتماعية السلبية، التي تساهم في استدامة العنف ضد النساء والفتيات، بل أدت إلى تفاقم التحديات التي تواجه التصدي للعنف الممارس ضد النساء، مما أدى إلى زيادة عدد النساء والفتيات اللائي يتعرضن للعنف، كما أعاق بدوره أيضا وصول النساء والفتيات إلى الخدمات الأساسية.

وأضافت، أن التحديات التي خلفتها النزاعات وما نتج عنها من موجات لجوء ونزوح في المنطقة العربية ألقت بثقلها تلقائياً على النساء والفتيات.

وتابعت: "نعلم جميعاً ان النساء والفتيات في وضع اللجوء يتعرضن للعنف بشكلٍ أكبر مقارنة بغيرهن، بسبب أوضاعهن الاجتماعية الصعبة، ونقص التعليم، وضعف اندماجهن المهني، بالإضافة إلى قلة الموارد الاقتصادية التي تجعلهن غير قادرات على التحرر من العلاقات العنيفة، وهذا يزيد من ارتفاع حالات العنف وتكراراها". 

وأثنت السفيرة أبو غزالة على الجهود المبذولة من قبل جميع القائمين لعملهم الدؤوب في تخصيص الوقت والجهد من أجل اللحاق بركاب الجهود الإقليمية لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك ضمن "حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة"، والتي تنطلق سنوياً في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بداية من 25 من نوفمبر حتى ديسمبر والموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان. 

 

كما أعربت عن خالص التقدير والامتنان للشركاء الإقليميين والدوليين لما يقدموه من دعمٍ في مجال النهوض بأوضاع المرأة العربية وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز للدفع بقضية تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز