عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل.. سلخ البرلمان الأوروبي على الطريقة الصينية

جلوبال تصور البرلمان الأوروبي دمية أمريكية
جلوبال تصور البرلمان الأوروبي دمية أمريكية

سطرت صحيفة " جلوبال تايمز "، الصينية، تقريرًا قويًا ضد البرلمان الأوروبي، تحت عنوان "نظرًا لأن البرلمان الأوروبي عالق في قواعد اللعبة الأمريكية، فهو أعمى عن المصالح الحقيقية".



 

وقالت الصحيفة الصينية في هجومها اللاذع: "بينما يتضخم الأثر غير المباشر للصراع الروسي- الأوكراني، ويهتم الأوروبيون العاديون بمدى صعوبة هذا الشتاء، يجلس بعض السياسيين الأوروبيين، في مقاعدهم وهم يحتسون "اللاتيه"، لا يفكرون مليًا في الحلول، وبدلاً من ذلك، صوت البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء الماضي، لصالح قرار يصف روسيا بأنها دولة راعية للإرهاب".

 

 

ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن هذه الخطوة رمزية إلى حد كبير ، حيث لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي إطار قانوني لدعمها.

 

 

ومن هنا وصف بعض المراقبين القرار الأوروبي بأنه عرض سياسي يضع فيه البرلمان صفة لروسيا في محاولة للإضرار بسمعتها وخلق المزيد من المشاكل الدبلوماسية لموسكو وتهميشها على الساحة العالمية. 

 

وعلى مر السنين، قام البرلمان الأوروبي بشكل متكرر بصياغة وإصدار مثل هذه القرارات لسبب رئيسي - السعي للحصول على سلطة أكبر.

 

 

ويحاول عبثًا البرلمان الأوروبي، أن يجعل من نفسه هيئة تشريعية لكن كل مساعيه لا تساوي ثمن خبر قراراته الواهية وعبثًا يحاول خلق ثقل سياسي له في دوائر صنع القرار بالاتحاد الأوروبي.

 

وقال تسوي هونج جيان، مدير قسم الدراسات الأوروبية في معهد الصين للدراسات الدولية، إن البرلمان الأوروبي  يحاول اتخاذ مواقف سياسية بصوت عالٍ من خلال هذا النوع من التصويت، بهدف فرض تأثيره على هيئات صنع القرار الأخرى. 

وأضاف تسوي، أن هناك قضية أكثر أهمية تكمن وراء هذه الظاهرة فهناك عدم توافق في الآراء حول ماهية المصالح الأوروبية بالضبط، والقوى المختلفة تقاتل من أجل الحق في تعريفها.

 

 

وتعتقد بعض الحكومات البراجماتية، أنه من مصلحة أوروبا تقليل المواجهة الأيديولوجية، لكن البرلمان الأوروبي لديه فكرة معاكسة. 

 

 

ومع ذلك، فإن إصدار قرار مثل إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية في محاولة الوصول إلى طريقة بناءة للخروج من الأزمة الأوكرانية، ناهيك عن خلق بيئة أمنية غير صحية للأوروبيين. 

 

وقالت صحيفة "جلوبال" الصينية، إن عدم اشتداد الصراع، وتهدئة التوتر، والبحث عن حل سياسي يتماشى أكثر مع المصالح الأوروبية الآن، هذه هي الصورة الكبيرة. ينظر إليها عدد قليل من أعضاء البرلمان الأوروبي، الذين صوتوا ضد إلصاق تهمة الإرهاب بالدولة الروسية.

 

 

وأوضح شين بي، الأستاذ بجامعة فودان أن النزاع الروسي- الأوكراني ظل عالقًا في طريق مسدود لبعض الوقت، والسبب الرئيسي للصراع، من الأساس، هو الولايات المتحدة، لأن المشاكل والأزمات مرغوبة من قبل الولايات المتحدة، وبعد تأجيج الصراع، من الأفضل أن تظل الأطراف المعنية في هذا التوتر.

 

 

 الولايات المتحدة الأمريكية تؤجج الصراع العسكري الروسي- الأوكراني

 

 

استشهدت “الصحفية الصينية” في تقريرها بأن الولايات المتحدة الأمريكية تؤجج الصراع العسكري الروسي- الأوكراني بتصريح للجنرال الأمريكي مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في وقت سابق من هذا الشهر بأن "النصر العسكري الأوكراني - الذي يُعرَّف بأنه طرد الروس من كل أوكرانيا ليشمل شبه جزيرة القرم - لن يحدث في أي وقت قريب".

 

 

 

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة "CNN"، إن الولايات المتحدة بدأت في النفاد من بعض أنظمة الأسلحة والذخيرة المتطورة المتاحة لنقلها إلى كييف. 

وتشير المعلومات والأدلة المتوافرة إلى أن الولايات المتحدة غير مهتمة بمساعدة أوكرانيا في تحقيق "نصر كامل".

 

ووفقًا لشين، فإن واشنطن تريد اللهب مشتعلًا لأطول فترة، وتظل أوروبا عالقة في الصراع، استنادًا إلى قواعد اللعبة الأمريكية.

 

 

وشددت صحيفة "جلوبال" الصينية، على أن السيطرة على أوروبا أحد أهم الأهداف الأمريكية، بمجرد أن تصبح القارة العجوز معتمدة كلياً على الولايات المتحدة في مجال الأمن والسياسات، وفي ظل بقاء الاتحاد الأوروبي، بدون استقلاليته الاستراتيجية، لن يواجه سوى تهديد أكبر بكثير. 

 

ويحدث هذا بينما البرلمان الأوروبي ترك مهمته الأساسية في البحث عن استقلالية أوروبا وتفرغ أعضاؤه للقيام بأعمال دعائية وغوغائية مثيرة.

 

 

وبالنسبة لهم، الأداء وفقًا للأيديولوجيات والصور النمطية هو أسهل طريقة للحفاظ على الهيبة السياسية والنفوذ.

 

 

قال شين إن قلة قليلة منهم على استعداد لفهم اللغز الحقيقي لأوروبا. 

وفي النهاية، إنه مجرد قرار غير ملزم، لن تقطع أي دولة أوروبية علاقاتها مع روسيا من أجل ذلك.

 

 

ومع ذلك، سيستمر القتال، وسيستمر نزيف أولئك الموجودين في ساحة المعركة، وسيدفع الأوروبيون المزيد مقابل فواتير الغاز والتدفئة.

 

ما علاقة ما يقوم به هؤلاء الأعضاء في البرلمان الأوروبي بهموم أوروبا؟.. لا شىء سوى أنهم سوف يكسبون المزيد من الأصوات، إنهم ليسوا سخفاء، إنهم أنانيون راقون. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز