عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيسة وزراء فرنسا تزرع شجرة في حديقة قصر "ماتينيون" بحسب التقليد المتبع منذ 1978

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن

ذكرت الشبكة الإخبارية لقناة "بي إف إم" الفرنسية أن رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، غرست شجرة في مقر الحكومة الفرنسية (قصر ماتينيون)؛ اتباعا للتقليد الفرنسي منذ عام 1978.



وأشارت الشبكة الفرنسية في تقرير لها اليوم الاثنين إلى أنه جرت العادة منذ العام 1978 أن يترك رؤساء الوزراء الذين قضوا ستة أشهر في قصر ماتينيون، أثرًا لمرورهم عن طريق زراعة شجرة في حديقة القصر، موضحة أن إليزابيث بورن اختارت زراعة شجرة خشب البلوط الأخضر المعمرة، "كعلامة على الاستدامة".

وأضافت أن أول من أرسى هذا التقليد هو رئيس الوزراء الأسبق ريموند بار في العام 1978 واستمر منذ ذلك الحين، منوهة إلى أن إليزابيث بورن التي مر نحو ستة أشهر على توليها منصب رئيسة الحكومة (16 مايو الماضي)، ستسير على خطى أسلافها الذين احترموا هذه العادة جميعًا باستثناء جاك شيراك عندما كان رئيسًا للحكومة بين عامي 1986 و1988، تحت رئاسة فرانسوا ميتران.

ونقلت الشبكة عن بورن قولها إنها تريد ان تقوم بذلك التقليد بشكل مميز، لذا قامت باختيار شجرة خشب البلوط الأخضر المعمرة دائمة الخضرة ومقاومة للحرارة والجفاف والرياح والبرد، أي بإمكانها التكيف مع التغير المناخي، علاوة على أنها ترمز إلى الاستدامة والمثابرة والمرونة مما يتوافق مع شخصها.

وأشارت الشبكة الفرنسية إلى أن شجرة البلوط، التي ترمز إلى "طول العمر"، جلبت أكبر قدر من النجاح لمن أختارها مثل بيير موروي ولوران فابيوس ودومينيك دي فيلبان ومانويل فالس، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان كاستكس، اختار في يناير 2021 زرع شجرة رماد أو بحسب كلماته "خشب مقاوم للحريق، شديد المقاومة والصلب ولا يتضرر"، أما إدوارد فيليب، فقد تميز بكونه أول من زرع شجرة فاكهة، شجرة تفاح نورماندية في إشارة إلى أصوله.

ونوه التقرير إلى أنه في حين اضطر إدوار فيليب وجان كاستكس للتعامل مع أزمة السترات الصفراء والأزمة الصحية، فعلى إليزابيث بورن التعامل مع العديد من الأزمات سواء اقتصادية أو مناخية (التضخم ، والوقود ، وموجات الحرارة ، والحرائق)، مضيفا أنه في سياق عدم الاستقرار السياسي، تواجه بورن جمعية وطنية بدون أغلبية مطلقة، وقد أطلق عليها لقب "سيدة المادة 49.3" (وهي مادة من الدستور الفرنسي تجيز تمرير القوانين بدون تصويت) بعد أن استخدمتها بالفعل أربع مرات.

ووفق التقرير، رأى نواب المعارضة أنهم استشعروا بودار انفتاح لدى إليزابيث بورن في يوليو الماضي لدى مناقشة البرلمان لقانون القوة الشرائية، لكن سرعان ما تلاشى عند مناقشة مشروع قانون الميزانية في الخريف.

وبحسب النائب فيليب جوسلين من الجمهوريين فإن قدرات بورن التفاوضية مع المعارضة ستتجلى هذا الشتاء لدى مناقشة قانون الهجرة وقانون إصلاح نظام التقاعد. على الجانب الأخر، يساند نواب الحزب الرئاسي "النهضة" رئيسة الوزارء إليزابيث بورن ويدافعون عنها ويصفونها بـ"المحاربة والمخلصة"، وأن بإمكانها مجابهة الأزمات "فهي لا تخلف وعدا قطعته".

ولفت التقرير إلى أنه في المتوسط، في عهد إيمانويل ماكرون، يظل رئيس الوزراء في منصبه لمدة عامين ونصف، لذلك فإن لدى إليزابيث بورن الوقت الكافي لرؤية شجرة البلوط تنمو ما لم يتخذ ماكرون قرارا غير ذلك في محاولة لجذب دعم نواب من الجمهوريين في البرلمان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز