عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"ذا ديبلومات": ينبغي أن تدعم اليابان تيمور الشرقية في الانضمام لرابطة الآسيان

   دعت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية المتخصصة في الشأن الآسيوي اليابان بصفتها دولة ديمقراطية آسيوية، دعم الجهود المبذولة لضم تيمور الشرقية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والمساعدة في تعزيز وظائف الآسيان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.



وذكر تقرير دورية "ذا ديبلومات" أن قمة الآسيان التي عقدت في كمبوديا في وقت سابق من الشهر الجاري، اتفقت من حيث المبدأ على قبول انضمام تيمور الشرقية إلى الآسيان، لتكون بذلك أول عضو جديد في الآسيان منذ انضمام كمبوديا في عام 1999 ، قبل ما يقرب من ربع قرن.

وأوضح التقرير أن تيمور الشرقية لديها ما يقرب من 500 عام من السيطرة من قبل القوى الأوروبية أو الإقليمية الكبرى مثل البرتغال وإندونيسيا، فضلا عن فترة استراحة قصيرة من عام 1942 إلى نهاية الحرب العالمية الثانية عندما احتلتها اليابان.

وأشار إلى إعراب تيمور الشرقية عن اهتمامها بعضوية الآسيان فور حصولها على الاستقلال في عام 2002، وفي ذلك العام، دعت بروناي، رئيسة الرابطة، الدولة المستقلة حديثًا لحضور الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا "كضيف"، وسط توقعات "حينها" بحصولها صفة عضو مراقب، وبعد ذلك، انضمت تيمور الشرقية إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا في عام 2007، وقدمت طلبًا رسميًا إلى إندونيسيا للعضوية ، رئيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا في عام 2011، ومع ذلك ، فإن قرار منح تيمور الشرقية مركز المراقب لم يُتخذ حتى انعقاد قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا في كمبوديا الشهر الجاري.

وأكد التقرير أن دول رابطة الآسيان اتفقت في كمبوديا على أربع نقاط: قبول تيمور الشرقية بصفتها العضو الحادي عشر في الآسيان من حيث المبدأ، ومنحها صفة مراقب، وصياغة خارطة طريق موضوعية قائمة على المعايير بناءً على تقارير بعثات تقصي الحقائق التي أرسلتها الآسيان إلى تيمور الشرقية، وسيتم تقديم خارطة الطريق إلى قمة الآسيان المقبلة لاعتمادها، ودعم جميع الدول الأعضاء في الآسيان والشركاء الخارجيين لخارطة الطريق من خلال توفير المساعدة في بناء القدرات وأي دعم آخر ضروري ومناسب.

 

وتوقع التقرير أنه حال تم اعتماد خارطة الطريق للعضوية الرسمية في القمة التي ستعقد في اندونيسيا في النصف الأول من عام 2023 ، فستكون تيمور الشرقية أقرب بكثير لتصبح الدولة العضو الحادي عشر في الآسيان، ومع ذلك، لا يزال رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا، الذي فاز في الانتخابات العامة في يناير 2022 وعاد إلى الرئاسة في مايو ، حذرًا ، قائلاً إن العضوية الرسمية للأمة "لن تحدث غدًا" وقد تستغرق عدة سنوات، وقال أثناء حضوره منتدى في جاكرتا في يوليو 2022 ، "يبدو أن الطريق إلى الجنة، أسهل من الوصول إلى بوابات الآسيان". 

ولفت إلى مرور أحد عشر عامًا منذ أن تقدمت تيمور الشرقية بطلب للحصول على عضوية الآسيان، وكانت هناك العديد من الفرص للترحيب بها كعضو، إذ في عام 2017 ، أيدت الفلبين ، التي كانت رئيسة رابطة أمم جنوب شرق آسيا آنذاك ، بقوة عضوية تيمور الشرقية لتتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس الآسيان ، لكن سنغافورة قدمت اعتراضًا قويًا، ما عرقل محاولات الانضمام.

وسلط التقرير الضوء على أسباب اعتراض سنغافورة على انضمام تيمور الشرقية، إذ حذرت سنغافورة من أن الآسيان قد تواجه مشاكل جديدة من خلال قبولها تيمور الشرقية كعضو، وهي دولة ذات اقتصاد وعدد سكان أقل من لاوس، وتعتمد على المساعدات الخارجية، كما تشعر سنغافورة بالقلق بشأن قدرة الدولة على تحمل تكاليف العضوية ، وأنظمتها غير الملائمة ، وقربها من الصين. 

وذكر التقرير أن إندونيسيا ستتولى منصب رئيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا في عام 2023 ، والتي دعمت بقوة طلب تيمور الشرقية في عام 2011، لذا تتزايد التوقعات بأن تتم الموافقة على طلب تيمور الشرقية للحصول على العضوية، على الرغم من أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت العضوية الرسمية ستكون ممكنة في عام 2023 ، فإن قبول تيمور الشرقية سيكون بمثابة تعزيز إيجابي للمعسكر الديمقراطي في آسيان ، وهو تجمع تتعارض فيه الديمقراطيات وأنظمة حكم أخرى في كثير من الأحيان، إذ تم تصنيف تيمور الشرقية في عام 2021 على أنها ثاني أكثر دولة ديمقراطية في جنوب شرق آسيا بعد ماليزيا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز