استبدال باب المستشفى الجامعي الرئيسي بباب خلفي يثير غضب الأهالي بسوهاج

تساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة سوهاج عن السبب الحقيقي وراء غلق باب المستشفى الجامعي الرئيسي، المقابل لوحدة الحماية المدنية بشارع المستشفى، واستبداله بباب خلفي في شارع جانبي يصعب الوصول إليه من سيارات الإسعاف ومرضى الغسيل الكلوي، خاصة بسبب ازدحام مدخل الشارع المقاهي وإشغالات المحلات.

عقب جولة تفقدية لرئيس الجامعة في مطلع نوفمبر الماضي، وبعدها غلق باب المستشفى الذي يخدم بشكل مباشر مرضى الغسيل الكلوي والعيادات الخارجية، واعتقد الجميع في البداية أنها إجراءات تأمينية موقتة، لكن فوجئ الجميع بعدم فتح الباب مرة ثانية، حتى الآن، ولم تقم الجامعة بإصدار أو توضيح ذلك في أي بيان رسمي.

يقول حسين محمود، أحد مرضى الغسيل الكلوي، إنه في البداية كان يتوجه لوحدة الغسيل من خلال مركبة التوك توك أو تاكسي حتى باب المستشفى، بتكلفة بسيطة، ويعود لمنزله بعد جلسة غسيل شاقة، ولكن بعد غلق باب المستشفى أصبح الأمر أكثر مشقة لعدم قدرة التكاتك أو التاكسي دخول مبنى المستشفى، ويضطر إلى العودة على كرسي متحرك أو على قدميه لمسافة تزيد على كيلو متر، ثم تكون الطامة بعدم العثور على وسيلة للرجوع لمنزله.

وأضاف محمود أبوالعباس، أحد أقارب مرضى الغسيل الكلوي، إن المسافة أصبحت بعيدة للدخول إلى مقر وحدة الغسيل، وأنه يرافق قريب له أثناء مرحلة الغسيل، في الوقت الذي يمنع فيه أمن المستشفى دخول التاكسي أو التوك توك.

وناشد المسؤولين بعودة فتح الباب الرئيسي مرة أخرى؛ للتيسير على المرضى وذويهم أثناء جلسات الغسيل الكلوي خاصة.

من جانبه، أوضح أحد جيران المستشفى، أن غلق الباب الرئيسي للمستشفى قرار خاطئ، لأن الشارع الجديد مزدحم بفرش المقاهي والمحلات، مما يسبب الإزعاج لسكان المنطقة، علاوة على وجود المحلات والأكشاك التي يشرف عليها وينظمها شرطة المرافق، وبنقل الباب سينتشر الباعة الجائلين لعدم الرقابة عليه.

في الوقت نفسه، هناك حالة من الاستياء من الجمعيات الخيرية التي وفرت وحدات متحركة للمعاقين والمتعطلين عن العمل لبيع المياه والمواد الغذائية البسيطة، ليقتاتوا منها هم وأبنائهم، وبعد تحديد مكان لهم بشارع المستشفى بناء على ترخيص المحافظة وموافقة المرور والمرافق، تم تغيير مسارها.

على الجانب الآخر، كشف مصدر مطلع داخل المستشفى الجامعي، أن غلق باب المستشفى وراءه سبب غير معروف للعاملين بالمستشفى، فيما أوضح أن المتداول أن تم غلقه بسبب مشكله لتعدي الباعة على أفراد أمن المستشفى وأخرى أن فتح باب المستشفى في شارع جانبي واستبدال باب المستشفى الجامعي الرئيسي بباب خلفي يثير غضب الأهالي بسوهاج.

وفوجئ الجميع بعدم فتح الباب مرة ثانية، حتى الآن، ولم تقم الجامعة بإصدار أو توضيح ذلك في أي بيان رسمي.