عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
دفتر عزاء الكاتب الصحفي مفيد فوزي
البنك الاهلي
عرفته محاورًا.. ذكرياتي عن "مفيد فوزي"
بقلم
هند عزام

عرفته محاورًا.. ذكرياتي عن "مفيد فوزي"

ذكريات الطفولة التي حفرت في الوجدان لاحقت لبعض منها حتي سن الشباب، وخاصة عندما تنشأ في أسرة محبة للثقافة وسط أب وأم متابعين جيدين ومحبين للقراءة.



فنجد رغم صغر السن أتابع برامج الكبار من بينهم برنامج "حديث المدينة" للراحل الكاتب الكبير مفيد فوزي البرنامج الأشهر عربيًا إلي جانب عدة برامج أخري لنري كيفية المحاورة والرد، والأستاذة الراحلة سامية الإتربي ببرنامج الاجتماعي الجميل "حكاوي القهاوي" هذا بالإضافة إلي برامج الاطفال "ماما نجوي" و"عروستي" توليفة تابعناها علي مدار السنوات وما لم نفهمه بصورة واضحة أثناء الصغر فهمناه في الكبر.

 

ومع شغفي المبكر بالصحافة كان دائمًا حبي موجه للالتحاق ببلاط صاحبة الجلالة فمع متابعتنا للبرامج كان منزلنا ممتلئ بشتي أنواع الصحافة ما بين المجلة وبالطبع كانتا "روزاليوسف "و"صباح الخير" الأقربان، والأهرام يوم الجمعة، والأخبار السبت والاثنين جريدة الوفد، توليفة صحفية.

 

كبرت علي حب خاص لـ"روزاليوسف" والتحقت بروزاليوسف وكل من التحق بها كان يسعد بمقابلة عمالقة الصحافة بالمؤسسة وخارجها من بينهم الراحل الكاتب القدير مفيد فوزي الذي عرفته كإعلامي ومحاور ومدهش جريء قبل أن أتعرف عليه كصحفي كبير.

 

كنت أسعد عندما أصادف زملاء أو كبار المهنة وأعرف أن الأستاذ أثني علي عمل لي وهذا من صفاته التي عرفها أبناء جيلنا بروزاليوسف التي لم ينقطع عنها.. اليوم رحل عن عالمنا أحد كبار الكتاب في عالم الصحافة والذي أثري المكتبة الصحفية والتلفزيونية والمكتبات العامة بإبداعاته، الكثيرون تعلموا منه حتي لو اختلفوا معه. وفي حديث اليوم مع الكاتب الصحفي الأستاذ رشاد كامل رئيس تحرير مجلة صباح الخير سابقا حدثني خلالها عن ذكرياته مع الراحل مفيد فوزي وما تعلمه منه أثناء عمله ثم ترأسه لمجلة صباح الخير.

 

وذكر الأستاذ رشاد أن الراحل قال له "إن مفيد فوزي في بعض الأحيان كان على خلاف مع البعض لكنه كان يحتفي بعملهم الصحفي وينشره في أبرز مكان وكان دائم القول "لا تجعل خلافك مع الشخص يحجب رؤيتك الموضوعية عن جهد الآخرين"، ويقول ببساطة شديدة "اللي في القلب في القلب" لكن لا تحرم القارئ من مقال جيد أو حوار مميز حتى لو على خلاف معه"، الأستاذ كان يفرح عندما يقوم أحد الزملاء بإصدار جديد له فيكتب عنه في باب "سماعي" وكتب عني أكثر من 10 مرات عن غالبية الكتب التي أصدرتها، وفي إحدى المرات تنبأ لي أن أكون رئيس تحرير في المستقبل"، وفي النهاية أقول تلك أخلاق الكبار.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز