ابنة شهيدة المساكين: كانت تقول ربنا مسخرني لقضاء حوائج الناس حتى آخر نفس

فرحانة بمشهد تشييع جنازتها كانت أشبه بعروس في الزفة 

قالت نسمة عبدالباسط، ابنة السيدة سهير الأنصاري، "سيدة الخير"، التي استشهدت خلال ذهابها لدعم فتاة يتيمة تستعد للزفاف، أن والدتها كانت محبة للخير، لا تدخر جهدًا في سبيل مساعدة المحتاجين.

وأضافت نسمة في حديثها لـ"بوابة روزاليوسف": كنت كلما طلبت منها أن ترتاح خوفًا عليها من المجهود المضاعف، تقول: أنا سعيدة، ربنا مسخرني لقضاء حوائج الناس حتى آخر نفس فيّ.

وأضافت نسمة: كنت أقول لها خلاص كده يا ماما، السن لازم ترتاحي، وكانت ترد وهبت حياتي لعمل الخير لا أستطيع أن أرتاح، وهناك شخص طالب مني المساعدة إلا عند قضاء حاجته.

وأضافت ابنه شهيدة المساكين، السائق غدر بها، لم يكن يحتاج شيئًا إلا وتساعده، ساعدته بخمسة آلاف عند عقد قرانه، وكانت تساعده للتجهيز لزفافه.

ووجهت نسمه الشكر، لرجال الشرطة ومباحث دمنهور والنيابة العامة، لسرعة التحرك والعثور على الجثمان وضبط المتهم.

ودعت نسمة لأنها بالرحمة وجنات النعيم، مستطردة فرحانة بمشهد تشييع جثمان أمي كانت أشبه بعروس في الزفة، وسعيدة رغم الفراق بسيرتها الطيبة وما اسمعه من المعزين عن أفعالها الخيرة، كانت تحب الخير وتحب ابنائي ورحلت لدار البقاء بعد ثلاثة أيام من عيد ميلادها.

وقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.

الرحالة، مواليد 19 ديسمبر 1960, ورحلت إلى دار البقاء 22 ديسمبر 2022.