عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"ذا دبلومات": قد يتعرض اتفاق الصين وطالبان لاستخراج النفط لـ"الموت البطيء"

قللت دورية "ذا دبلومات" الأمريكية من سقف التوقعات المتعلق بتوقيع حكومة "طالبان" أول عقد دولي لاستخراج النفط مع شركة صينية، الذي يعد امتدادًا لذات الاتفاق في عام 2011، لكنه مني بالفشل بسبب تهديدات طالبان حينها.



واعتبر تقرير دورية "ذا دبلومات" المتخصصة في الشأن الآسيوي أن حوض "أموداريا" الشمالي في أفغانستان، الذي يحتضن مناطق الاستكشاف، قد يشهد تهديدات أمنية مماثلة من "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي؛ ما سيؤدي في نهاية المطاف لعرقلة طموحات الاستثمار والموت البطيء لعمليات الاستخراج.

وأشار التقرير إلى أن الخميس الماضي شهد إذاعة حركة طالبان حفلًا متلفزًا أُعلن فيه عن توقيع أول اتفاقية دولية للحركة منذ توليها السلطة في أغسطس 2021، فيما تمثل الاتفاقية عقدًا مع شركة صينية لاستغلال احتياطيات النفط في شمال أفغانستان.

وأشاد السفير الصيني لدى أفغانستان وانج يو بالاتفاقية قائلا "إن مشروع النفط في منطقة "أموداريا" هو مشروع مهم للتعاون العملي بين الصين وأفغانستان، والتقدم المحرز في هذا المشروع قد خلق نموذجًا للتعاون الصيني الأفغاني في المشاريع الكبرى في مجال الطاقة ومجالات أخرى".

وأوضح أنه بموجب الاتفاق، ستستثمر شركة "شينجيانج آسيا الوسطى للبترول والغاز" التابعة لـ"مؤسسة البترول الوطنية الصينية"، 150 مليون دولار سنويًا في أفغانستان، لترتفع إلى 540 مليون دولار في ثلاث سنوات لعقد مدته 25 عامًا، بينما يستهدف المشروع مساحة 4500 كيلومتر مربع تمتد عبر ثلاث مقاطعات في شمال أفغانستان.

وعلّق القائم بأعمال وزير المعادن والبترول في حكومة طالبان شهاب الدين ديلوار بالقول "إن طالبان ستمتلك 20% من حصة الشراكة في المشروع، مع القدرة على زيادتها إلى 75%"، موضحًا أن السنوات الثلاث الأولى من المشروع ستكون "استكشافية".. وتوقع استخراج ما لا يقل عن ألف إلى 20 ألف طن من النفط، فيما تتم معالجة النفط داخل أفغانستان، مقترحا أن تقوم الشركة الصينية ببناء مصفاة. وأعاد التقرير للأذهان تكرار ذات واقعة الاستثمار في ديسمبر 2011، حين وقعت شركة البترول الوطنية الصينية على اتفاق مماثل مع حكومة الجمهورية السابقة، وكان من المقدر في ذلك الوقت أن يساعد حوض "أموداريا" في استخراج 87 مليون برميل من النفط الخام.

وقال وزير التعدين آنذاك وحيد الله شهراني إن "العمل الفعلي سيبدأ في أكتوبر 2012".. وفي مارس 2013، قال إن "الآبار جاهزة للإنتاج"، متوقعا أن تنتج أفغانستان 25 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2013، لكن بدلاً من ذلك، بحلول أغسطس 2013، توقف العمل وغادر الموظفون الصينيون البلاد بسبب صعوبات في التنفيذ.

وأبرز التقرير الصعوبات الحالية التي تعرقل إتمام المشروع؛ مضيفا "بينما تعرض مشروع حكومة الجمهورية السابقة للخطر من تمرد طالبان، فإن نسخة طالبان معرضة لخطر الاستهداف من ولاية خراسان، وهي ذات المشكلة المتمثلة في جماعة مسلحة جديدة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبات لوجستية سيواجهها أي مشروع بهذا الحجم دائمًا، إذ قد لا يتم استخراج الاحتياطيات بسهولة كما هو مأمول، ويمكن أن يتضخم سعر التكلفة بسهولة، علاوة على التحديات المعروفة التي نتجت عن حالة طالبان المنبوذة، فحتى بكين لا تعترف رسميًا بحكومة طالبان. إن مصير صفقة 2011، وموتها البطيء، يجب أن يقلل من التوقعات بشأن الاتفاق الأخير".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز