عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

توفير المواد الخام وتشديد الرقابة على التجار ... أهم عوامل الإنتاج في الفترة الحالية

شركة وولف للأحذية .. تشكيلات متنوعة تتناسب مع أذواق الشباب

إياد الصاوي رئيس مجلس الادارة
إياد الصاوي رئيس مجلس الادارة

إن صناعة الجلود تعد من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان بحكم توافر المواد الخام التي وهبه الله إياها، فمع احتياجه للملبس استفاد من جلود الحيوانات التي كان يتغذى على لحومها في صنع أحذية تحميه من قسوة الأرض وأيضا استخدم الجلود في صناعة الملابس قبل أن يكتشف القطن والنسيج، ولم يستغني الإنسان عن الجلود بعد ذلك أيضا فاستخدمها في كتابة الرسائل والأشياء الهامة.



 

 
 
 
 
 
 
 

وفي عصرنا الحديث لم يستغنِ الإنسان عن صناعة الجلود بل توسع فيها؛ فصنع منها الأحذية الأنيقة والحقائب والأحزمة والكثير من الأشياء التي تدل على الأناقة والتي تتمتع المتانة في ذات الوقت، ومن هنا تأتي أهمية صناعة الجلود كونها صناعة صعب الاستغناء عنها حتى مع التطور التكنولوجي والصناعي الذي يشهده العالم.

 

 
 
 
 

وفي مستهل حديثنا عن أهمية المصنوعات الجلدية كان لنا لقاء مع إياد الصاوي – صاحب مصنع وولف للأحذية – الذي قال إنني بدأت في صناعة الأحذية منذ عام 2010، وقبل هذا التاريخ كنت أعمل مع خالي الحاج/ خالد سكر – رحمة الله عليه – صاحب مصنع سكر للأحذية وتعلمت المهنة على يديه، نقوم في مصنعنا بإنتاج الأحذية الرجالي من الجلد الطبيعي بمختلف أنواعه "الجاموسي – الفلاحي – السلخانة – الجملي" والتي تتعدد وتختلف أستخداماته حسب الحاجة، وتتنوع الموديلات التي ننتجها بين الكاجوال – سمارت – الأسباني – الصيفي والتي تتناسب مع أذواق وتطلعات الشباب والذي يسعى دائما لإقتناء أحدث الموديلات وبأسعار تتناسب مع إمكانياته المادية.

 

 
 
 
 

وأوضح إياد أن لدينا العديد من التحديات التي نواجهها جميعا للاستمرار داخل السوق والتي منها الارتفاع الدائم في الخامات وعدم توفيرها بسبب وقف استيراد الخامات والركود الذي تشهده القوة الشرائية في الفترة الحالية بسبب الأزمات الاقتصادية التي يعيشها العالم، وتعد الخامات الأولية من أبرز وأهم العقبات التي تواجه قطاع المصنوعات الجلدية خاصة وأن المنتج التام الصنع يتكون من خامات محلية بنسبة 30% أما الـ 70% يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلى جشع بعض التجار الذين يقومون بتخزين المواد الخام وإعادة بيعها بأضعاف ثمنها الحقيقي استغلالًا لأزمة عدم استقرار سعر الصرف في مصر، كما أن هناك بعض التجار المستوردين الذين يعملون بالاستيراد منذ سنوات عديدة وبالتالي تتوافر لديهم عملة صعبة يمكنهم استخدامه في الإفراج عن بضاعتهم المخرنة في الجمارك ولكنهم يتخوفون من المساءلة القانونية عن توافر العملة الصعبة لديهم والتي توافرت على مدى سنوات عديدة من العمل، لذا نأمل من الحكومة توفيق الأوضاع مع التجار المستوردين وطمأنتهم من عدم المساءلة في حالة إثبات مصدر العملة الصعبة لديهم من خلال معاملاتهم، وكذلك لابد من وضع رقابة شديدة ومحكمة وإجراءات صارمة على التجار ومحاسبة الجشعين منهم.

 

 
 
 
 

وأضاف إياد أن ثاني العقبات هي قلة الحرفيين في مهنة صناعة الجلود وفي كافة المهن الحرفية المختلفة تنذر بتدهور شديد في سوق العمالة المصرية، ويرجع ذلك إلى أن قيمة العمل هي التي تم الاختلاف على فهمها وتقييمها، وتعزز ذلك مع ظهور قيم أخرى للثراء السريع "التوكتوك" ... والحصول على أعلى دخل بأقل مجهود دون النظر إلى أهمية صنعته ومهنته مما ينذر بكارثة اقتصادية كبيرة إن لم تدرك الدولة هذا الخطر الداهم وتهتم بالتعليم الفني لتخريج عمالة فنية مدربة تتمتع بمهارات التعامل مع التكنلوجيا الحديثة، ومؤهلة لسوق العمل، لأن سوق العمل الحالي يحتاج لتخصصات غير تقليدية لا يوفرها التعليم العالي، حيث يحظى التعليم الفني في الدول المتقدمة بأهمية كبرى من الحكومات والمجتمع الصناعي والتجاري، ويعتبر المصدر الرئيسي لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة، كما أنه يجب الاهتمام بالصناعة من خلال توفير الآلات والمعدات التكنولوجية لتطوير الصناعة في مصر الذي سيكون له مردود إيجابي كبير على الصناعة مما يوفر فتح مجالات متعددة للاستثمار ومن ثم توفير وخلق فرص عمل جديدة للشباب.

 

 
 
 
 

وطالب إياد ببحث مزيد من التعاون وتوفير سبل الدعم المرجوة للانطلاق نحو السوق الإفريقية الواعدة مما يفتح آفاقًا جديدة للمصنوعات والمنتجات الجلدية بشكل خاص والمنتجات المصرية المتنوعة بشكل عام للانطلاق نحو العالمية من بوابة إفريقيا من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات لتسويق المنتج المصري والذي يتميز بجودة عالية ومصنوعة بأيدي مصرية بمنتهى الدقة والحرفية، ولن يتم ذلك إلا من خلال توفير وتوطين صناعة المواد الخام في مصر مما يساهم في توطين صناعة من أهم الصناعات في مصر، كما ناشد أيضا بضرورة تشديد الرقابة على التجار الجشعين المستغلين للأزمة الاقتصادية العالمية، ونتمنى إعادة تفعيل دور الجمعيات التعاونية التي ستساعد في استقرار وتثبيت أسعار المواد الخام في القطاع، وأيضا نناشد بضرورة الاهتمام والاجتماع بصغار المصنعين الذين لديهم مشكلات حقيقية وكبيرة في القطاع ويعمل بها فئة كبيرة من الصنايعية.

 

 
 
 
 

وفي الختام إياد الصاوي حديثه معنا بتوجيه الشكر والتحية للقيادة السياسية والرئيس/ عبد الفتاح السيسي على ماتم إنجازه من مشروعات قومية عملاقة تخدم الاقتصاد المصري، ولعل من أبرز هذه المشروعات: شبكة الطرق القومية العملاقة والتي تربط جميع محافظات الجمهورية ببعضها البعض مما يسهل حركة التنقل الأفراد وأيضا نقل وتداول البضائع والمنتجات في أقل وقت بسهولة ويسر.

 

 

تسجيلي

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز