عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حول التحديات التي تواجه الأسر العربية

لأول مرة.. الجامعة العربية تنظم ندوة مع منظمة مجتمع مدني بالمهجر

أعلنت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة عن إطلاق الجامعة لأول تجربة للتعاون مع منظمة مجتمع مدني عربية في المهجر عبر تنظيم ندوة مع مركز "المسلم" للدعم الاجتماعي والإندماج في كندا، بهدف العمل على معالجة التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجه المهاجرين العرب هناك.



وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة - في كلمة لها خلال مؤتمر صحفي بمناسبة تنظيم ندوة بمقر الجامعة العربية اليوم تحت عنوان "التحديات التي تواجه الأسرة العربية المهاجرة - مقاربة ثقافية - كندا نموذجا"، وذلك بالتعاون مع مركز "المسلم" للدعم الاجتماعي والإندماج بكندا - "إن الهدف من الندوة التي ستعقب المؤتمر الصحفي النظر في كيف يمكن أن ننقل الصورة الحقيقية لأبنائنا العرب في الخارج، وبدأنا بكندا، في ظل وجود جالية عربية كبيرة هناك"، مشيرة إلى أن هذا يساعد في التعرف على الصعوبات التي تواجه المهاجرين العرب وحل كثير من مشكلاتهم.

وأكدت أن الجامعة العربية تولي اهتماماً خاصاً لمنظمات المجتمع المدني، حيث أقامت العديد من الفعاليات معها، إلا أن هذه هي أول فاعلية يتم تنظيمها مع منظمة مجتمع مدني من خارج الدول العربية، وتخص المهجر العربي، كما أكدت أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بالمغتربين والمهاجرين العرب عبر إصدار العديد من القرارات المتعلقة بهم.

ونوهت السفيرة هيفاء أبو غزالة بأن أى مؤسسة مجتمع مدني في المهجر تخدم المغتربين وتقدم نفسها للتعامل مع الجامعة العربية يتم قبولها، وذلك بعد دراسة كاملة حول المؤسسات.

ومن جهته، قال المدير التنفيذي لمركز "المسلم" للدعم الاجتماعي والاندماج الدكتور محمد باعبيد "إن المركز يتعامل مع موضوع حساس ومهم يخص الأسر العربية في المهجر، وخصوصاً كندا".

وأضاف: "لقد أرتأينا تنظيم هذه الندوة مع جامعة الدول العربية حول بعض التحديات التي تواجه الأسر العربية بعد الهجرة، حيث تنشد تلك الأسر الأمان ومستقبل أفضل لأطفالهم، ولكن توجد فوارق ثقافية بين المجتمعات العربية والغربية، بما يؤدي إلى كثير من الصدمات للأسر إضافة للأشخاص". وتابع: "الأسرة لا تجد الكثير من التركيز في الثقافة الغربية عكس الثقافة العربية، وقمنا بأبحاث للتركيز على الفجوة في الخدمات التي تقدمها الحكومة الكندية واحتياجات الأسر العربية في المهجر والفوارق الثقافية والتأقلم"، موضحا أن هناك موضوعات ذات حساسية ثقافية، مثل حماية الأطفال ووضع المرأة، وأنه يتم التعامل معها على مستوى بحوث وبرامج محددة معتمدة من الحكومة الكندية لدعم الأسرة في مواجهة كل التحديات.

وأعرب باعبيد عن تطلعه إلى أن تشهد الندوة حواراً بين نخبة من الباحثين الكنديين والحكومة الكندية، وذلك حيث يشارك فيها وزراء كنديون عبر الفيديو كونفرانس، وممثلو الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني.

وبين أن 80% من تمويل المركز يأتي من الحكومة الكندية على مستويات ثلاثة، وهي: الحكومة الفيدرالية وحكومة المقاطعة والحكومة المحلية، لافتا إلى أن المركز مؤسسة غير تقليدية تتنافس مع مؤسسات موجودة بشكل قوي وتحصل على تمويل.

كما أوضح أنه يتم تقديم خدمات أبحاث ذات طابع عملي، وإظهار الفوارق للمؤسات الكندية بين الخدمات المقدمة والاحتياجات مع تقديم وسائل مبتكرة تتفق مع أنظمة المؤسسات الكندية لحماية المرأة والأطفال والإرشاد الاجتماعي للأسر، وكذا برنامج "تعزيز الأواصر الإنسانية" المعتمد في أمريكا وكندا وتم ترجمته إلى اللغة العربية، كما أن هناك برامج تخص الآباء الذين يرتكبون العنف ضد الأبناء، وتعديل السلوك لضمان بقاء الطفل ضمن أسرته.

ونوه كذلك إلى أن برامج تخص الأسرة والأشخاص، وبرامج تدريبية للعاملين في البرامج الاجتماعية، مشددا على أن موضوع حماية الأطفال لا ينحصر فقط على الحماية الجسدية من العنف الأسري، ولكن يمتد للحماية الثقافية، أي يظل في بيئة عربية وإسلامية مشابهة لأسرته.

وقال "إن أي بلاغ بشأن مشكلة عائلية لدى أسرة عربية ومسلمة في منطقتنا بكندا يتم الاتصال بالمركز، وقللنا عدد الأطفال الذين يتم سحبهم من أسرهم بشكل كبير من قبل السلطات الكندية، والهدف هنا حماية الطفل وارتباطه بأسرته وثقافته، حتى لا يحدث له أزمة هوية في المستقبل".

واختتم باعبيد بالإشارة إلى أن ما يميز المركز أنه يستخدم الأبحاث العلمية ويصمم برامج يتم تطبيقها على الجميع، حيث أن المركز ليس مركزاً دينيا أو سياسيا بل يهتم بالمشكلات الاجتماعية والثقافية لدى العرب والمسلمين في كندا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز