وزير الري: مصر والسودان يربطهما شريان واحد هو نهر النيل

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم قوة وعمق العلاقات الأزلية والتاريخية والأخوية، التي تربط مصر والسودان، مشيرا إلى تاريخ التعاون الطويل والمشترك بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال الموارد المائية الذي يعد من أهم مجالات التعاون، حيث يربط البلدين شريانا واحدا هو نهر النيل.

 

جاء ذلك في تصريحات لوزير الري عقب وصوله والوفد المرافق له إلى السودان، في أول زيارة رسمية له منذ توليه مهام منصبه لدولة من حوض النيل، وتستمر الزيارة لمدة يومين، حيث كان في استقباله لدى وصوله وزير الري والموارد المائية السوداني ضو البيت عبدالرحمن، وكبار قيادات وزارة الري السودانية، وسفير مصر لدى الخرطوم هاني صلاح.

 

من جهته، أعرب وزير الري السوداني عن أمله في مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا ضرورة التعاون الصادق مع دول حوض النيل، مع إيلاء الأهمية لدولة جنوب السودان، والتي يجب أن تكون محور اهتمامنا، خاصة فيما يخص التعامل مع الفيضانات وطرق الوقاية منها، على أن يتم التنسيق من خلال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل.

 

وقام وزير الري يرافقه نظيره السوداني بزيارة مقر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، وقاما بجولة داخل مقر الهيئة لتفقد مكتبة الهيئة والاطلاع على الكتب الفنية القيمة الخاصة بنهر النيل، والتي تشتمل على دراسات وأبحاث عريقة في هذا المجال، كما تحتوي على خرائط ومخطوطات تاريخية للبعثات المساحية لأفرع وروافد نهر النيل المختلفة.

 

كما زار الدكتور سويلم مركز التنبؤ الجاري إنشاؤه بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالبلدين، والذي سيشتمل على قاعدة بيانات هيدرولوجية موحدة ونموذج للتنبؤ بإيراد نهر النيل، بالإضافة للاطلاع على أعمال قسم المياه من تبادل وتسجيل وتدقيق بيانات محطات القياس التابعة للهيئة.

 

وحضر الوزيران العرض التقديمي المقدم من مقرر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والذي يعرض أنشطة الهيئة المختلفة والمشروعات التي تقوم بها وما تم إنجازه في عام 2022، خاصة بعد استئناف أعمال اجتماعات الهيئة وعقد الاجتماع الأول للدورة الثانية والستين بالخرطوم في أكتوبر الماضي بعد توقف دام أربع سنوات.

 

كما جرت خلال الزيارة مناقشة تطوير أعمال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والتي تعد إحدى أقدم آليات التعاون بين البلدين، وتعنى بإدارة مياه النيل بصورة تعاونية مشتركة من خلال القياسات المشتركة وتبادل بيانات محطات القياس في مصر والسودان، بما يساعد حكومتي البلدين على إدارة مورد مياه النيل بصورة فعالة.

 

وأكد الدكتور سويلم أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تعمل بكفاءة منذ إنشائها عام 1960، بناء على اتفاقية مياه النيل 1959 بين مصر والسودان.. مشيرا إلى أن الهيئة تختص بإجراء البحوث والدراسات التي تحقق إدارة مورد مياه النيل بصورة مثلى، وتحقق أيضا التنسيق والتعاون المتكامل في تبادل البيانات والقياسات، بما يساعد في الدراسات الهيدرولوجية لنهر النيل، كما أكد أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تولي اهتماما كبيرا لأعمال التطوير والتحديث، حيث يتم القياس بأحدث الأجهزة.